فرهاد جمال كاتب متميز من كوردستان العراق

 أجرى الحوار: زيد محمود علي 
من الكتاب المجدين في مجال الكتابة باللغة الكردية، و خاصة له سمة خاصة في متابعة جميع الكتب التي تصدر. يقوم بقراءة الكتاب الذي يقوم بشرائه وبعد الانتهاء منه يقوم بإعطاء نبذة مختصرة عنه وفي حالة وجود ملاحظات إيجابية أو سلبية يقوم بكتابة وجهة نظره عن الكتاب ويقوم بنشره، وهكذا أنه قارئ جيد وكاتب مبدع، يساعد الآخرين كيفية الولوج في الكتاب وقراءته عن تأني، وقد يتابعه الكثيرين من القراء في إقليم كردستان العراق، ككاتب مجد ليرتاح له الكثيرين بأسلوبه الشيق في الكتابة وكانت لنا معه حديث بالمناسبة …
– كيف ترى واقع الكتاب اليوم  …؟
* الكتاب عندي شيء مهم جدا رغم التطورات الحاصلة في ثقافة الإنترنيت اليوم ولكن هنالك جيل من متابعي الإنترنيت ولربما أقول أن الكتاب أخفق أمام النسبة الكبيرة لمتابعة الإنترنيت من جيل هذه الحقبة ولكن يحتاج الكتاب بضرورته تزامنا مع الإنترنيت …
– أية الكتب التي تعجبك أكثر ….؟
* الكتب التي تعجبني أكثر السيرة الذاتية والتاريخية وعن تاريخ الحركات والثورات في العالم وخاصة أنا أبحث عن تاريخ القضية الكردية والمعضلات والعقد التي واجهتها، وأنا بدوري كتبت عن أغلب ما جاء ومضمونها لهذه الكتب، وهي شيء من المتابعة، والاطلاع على الشخصيات ودورها ومقارنات لقوة الكتاب ….
– كيف ترى الصراعات بين القوى الكردية ..؟
* بديهي أن الصراعات من وجهة نظري خط أحمر بالنسبة للقوى الكردية أنا أؤيد على طول الخط الحوار والسجال هو الطريق نحو النجاح وعلى أن يستوعبوا تجارب الزمن الماضي ماذا حصل الكورد عليه من خلال الصراعات والحروب فيما بينهم، باعتقادي نجاح الكورد هو بتوحيد الخطاب السياسي الموحد لمواجهة أعداء الكورد .
– كيف تقييم الثقافة الكردية في هذه المرحلة …؟
* قبل كل شيء الثقافة الكردية مشتته والجميع يفهم ذلك، لظروف الكورد على الأجزاء الأربعة ولهذه الأسباب لم يستطيع الكورد من إيجاد واقع ثقافة لعموم الكورد مع توحيد اللغة، ورغم كل ذلك أن الثقافة مهمشة والتهميش من قبل النظم السياسية وواقع الكورد لم يصل الهدف المطلوب … وهنالك جملة اسباب دولية وإقليمية، وغياب الحرية للشعب الكوردي في المناطق التي تحت سلطات الاحتلال، وهنالك أجزاء يتم من خلالها عملية انصهار الكورد وترك لغتهم وتاريخهم المجيد وذلك محال لايمكن لوجود إرادات وقوى تناضل من اجل حق تقرير المصير … ….
– هل لديك اهتمامات غير كتابة النثر …؟
* نعم لدي اهتمامات كتابة الشعر كذلك، وخاصة أن الشعر يحتاج موهبة شعرية، يعني ليس كل من يكتب النثر يكتب الشعر، بل الشعر له خصائصه وأدواته ومتذوق للموسيقى، وصاحب الهام يمكنه من نسج الكلمات الشعرية وربطها، وأقول إني محب لكتابة الشعر ومتابع لشعراء الكورد القدامى والمجددين ولدينا في الإقليم شعراء مجددين على شاكلة الشاعر المرحوم شيركو بى كس وغيره من الشعراء ….

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…

زوزان ويسو بوزان
1
كوباني على الحدودِ تصرخ..
تودِّع أبناءها واحدًا.. واحدا
وترحلُ في الليلِ مثقلةً بالوجيعةْ
تحملُ أحلامَها فوقَ أكتافها المتعبةْ
منهم من خرجْ.. حافيَ الروحِ والقدمينْ
ومنهم من تركْ غنائمَ العمرٍ الطويلْ
وسافرَ وحدَه مع ذاكرتهْ

فماذا جنتْ الشيخةٌ في الخريفْ
بأيِّ ذنبٍ تُشرَّدُ الطفولة
كأنَّ البلادَ نسيتْ أنَّهم من رَحِمِ الأرضِ
وُلدوا ها هنا
2
أيُّ دينٍ يبيحُ ذبحَ العجائزْ
أيُّ دستورٍ يشرعُ قتلَ الأباريح
أيُّ بلاد…

رضوان شيخو

بطبعة أنيقة وحلة قشيبة، وبمبادرة كريمة وعناية كبيرة من الأستاذ رفيق صالح، مدير مركز زين للتوثيق الدراسات في السليمانية، صدر حديثا كتاب “علم التاريخ في أوروبا وفلسفته وأساليبه وتطوره”، للدكتور عصمت شريف وانلي، رحمه الله. والكتاب يعتبر عملا فريدا من نوعه، فهو يتناول علم التاريخ وفلسفته من خلال منهج علمي دقيق لتطور الشعوب والأمم…

خلات عمر

في قريتنا الصغيرة، حيث الطرقات تعانقها الخضرة، كانت سعادتنا تزهر كل صباح جديد. كنا ننتظر وقت اجتماعنا المنتظر بلهفة الأطفال، نتهيأ وكأننا على موعد مع فرح لا ينتهي. وعندما نلتقي، تنطلق أقدامنا على دروب القرية، نضحك ونمزح، كأن الأرض تبتسم معنا.

كانت الساعات تمر كالحلم، نمشي طويلًا بين الحقول فلا نشعر بالوقت، حتى يعلن الغروب…