أحمد مُصطفى
لو كنتُم آخرَ جدار الحقِّ
فأخجلُ من رقصاتكم
في يوم أفراحكم … !
لم أعدْ أرغبُ بكم … !
سقطَ القناعُ عن وجهكم
أ هيَ من جهلكم أم من حماقاتكم
فلا أعرفُ أنَّ الخوفَ والرعبَ قد قتلَكم
جوَّعتُم أطفالَنا خمسينَ عاماً
و رميتُم بنا من أعالي جبالكم
أسقطتُم كلَّ شيءٍ
عواميدَ بيوتنا ، تاريخَنا المشرَّفَ
بيادرَ قمحنا ، و أشجارَنا ، و آمالنا
سرقتُم كلَّ شيءٍ ، كلَّ شيءٍ ..
تاريخَنا ، أحجارَنا ، وثقافاتنا
سرقتُم ذاكرةَ الزيتون والعنب
واللوز والتين والمشمش …
و قناديلَ جوامعِنا و كنائسِنا
تركتُم حُطامَ بيوتنا….!
و حرقتُم جميعَ أصابعنا
و أخيراً أعلنتُم هزيمتَكم
و أصبحتُم تُجَّارَ أكفانِنا