زهرة أحمد
تقويم الرحيل
في حقيبته المثقوبة، أنقاض من مدينته، حفنة من رماد السنابل وسماء من الهموم.
في غفلة من أزيز الرصاص، خبأ أنفاسه في كف الليل، وقطع مسافات عقيمة، يحصي خطوات الألم.
على حدود التيه وقبل أن يكمل القمر حكايته، كانت خطواته تجتر عاصفة من الحزن.
من دون حائط، في خيمته الباردة، علق ساعة أمه، لتعد سنوات الحرب في ذلك التقويم الجريح..!!
اللوحة الناقصة
نام قبل أن يكمل لوحته، تبعثرت الألوان في محيط جروحها.
مواقيت الصباح في انبلاجها التائه، تتوارى خلف عنوانها الرمادي.
بين ثناياها، أزمنة غابرة، تباعدت فيها ملاعب طفولته دهراً من الألم.
خارج إطار لوحته، ثمة خطوط متمردة تنتظر أن تكتمل.
يحلم كما كل ليلة، يتخطى بحلمه الصغير حدود خيم اللجوء إلى حيث قطعت الحرب قدميه الصغيرتين !!!