آنَ للكرديّ

القس جوزيف إيليا 
مهداة إلى صديقي الباحث المفكّر القدير الأستاذ “ابراهيم محمود”
آنَ للكرديِّ أنْ ينسى الجبالْ
ورياحًا حملتْ شوكًا إليهِ ورمالْ
آنَ أنْ ينسى
ويعدوْ مثْلَ ظبيٍ قافزًا
ليسَ يخافُ الأسرَ
أو ضرْبَ النِّبالْ
ويصلّيْ لإلهٍ يكرهُ الحربَ
وطغيانَ السُّعالْ
ويغنّيْ لغةً تجعلُهُ حُرًّا
وأقوى مِنْ جنونِ الموجِ والنّارِ
وسكّينِ الزّوالْ
آنَ أنْ يكتبَ حرفًا
فوق سطرِ الدّهرِ يبقى مشرقًا
تقرؤهُ عينُ الجَمالْ
وينادي قائلًا ما كانَ يرجو مِنْ قديمٍ أنْ يُقالْ :
– أنا وحدي أُرجِعُ الماءَ لبحري
وسأبني سفني وحدي
ووحدي أتحدّى كلَّ طوفانٍ سيأتي
قلمي يرسمُ مجديْ وخلوديْ وانتصاريْ
وأنا أبدو أنا
ما عدتُ أشقى باغترابي عن وجودي
وعنِ الحقلِ بأرضي
غاسلًا وجهيْ بمائي
وعيوني لا يموتُ الضّوءُ فيها
ناظرًا نحو غدٍ أحلى
بهِ أُسقى ينابيعَ الخيالْ
وعلى صخرٍ أُعلّي منزلًا
جدرانُهُ تُبنى بإسمنتِ السّؤالْ
فيهِ أشدو :
كمْ أنا أسمى وأقوى
حينَ أحيا رافضًا موتَ فمي
مبتسمًا
منتهِرًا عصْفَ المُحالْ
————————
١١ – ٩ – ٢٠٢٠

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فراس حج محمد| فلسطين

في النص الأخير قلت شيئاً شبيهاً برثاء النفس، وأنا أرثي أصدقائي الشعراء:

كلّما ماتَ شاعرٌ تذكّرتُ أنّني ما زلتُ حيّاً

وأنّ دوري قريبٌ قريبْ

ربّما لم يُتَحْ للأصدقاءِ قراءةُ قصائدهم في رثائي المفاجئ

وها هو الشاعر والناقد محمد دلة يغادر أصدقاء على حين فجأة، ليترك خلفه “فارسه الغريب” ونقده المتوسع في قصائد أصدقائه ونصوصه. محمد دلة…

أحمد جويل – ديرك

 

لقد أدمِنتُ على تذوّق القرنفل كلَّ يوم،

ولم يكن باستطاعتي التخلّص من هذا الإدمان…

وذات يوم، وكعادتي الصباحيّة، دفعتني روحي إلى غيرِ بُستان،

علّني أكتشف نكهةً أُخرى،

لعلّها تُداوي روحي التي تئنّ من عطره…

 

بحثتُ في ثنايا المكان…

وإذا بحوريّةٍ سمراء،

سمراء كعودِ الخيزران،

تتزنّرُ بشقائقَ النّعمان…

عذرًا، سأكمل الخاطرة لاحقًا.

 

شقائق النعمان كانت تخضّب وجنتيها برائحةِ زهرة البيلسان.

أمسكتْ بيدي، وجعلنا نتجوّلُ…

سيماف خالد جميل محمد

 

هناك حيث تنبعث الحياة، حيث كانت روحي تتنفس لأول مرة، هناك أيضاً أعلنتْ روحي مغادرتها، لم يكن من الممكن أن أتخيل ولو للحظة أن تغادرني أمي، هي التي كانت ولا تزال الصوت الوحيد الذي أبحث عنه في الزحام، واليد التي تربت على قلبي في الأوقات الصعبة، كيف يمكن لخبر كهذا أن يتسلل…

بدعوة من جمعية صحفيون بلا حدود الدولية، أقيمت اليوم، السبت ٦ نيسان ٢٠٢٥، أمسية شعرية متميزة في مدينة إيسن الألمانية، شارك فيها نخبة من الشعراء والكتّاب اعضاء الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد.

وشهدت الأمسية حضورًا لافتًا وتفاعلاً كبيرًا من الحضور، حيث تناوب على منصة الشعر كل من:

صالح جانكو

علوان شفان

يسرى زبير

بالإضافة إلى الصديق الشاعر منير خلف، الذي…