غريب ملا زلال
و تمطرني بأضواء عينيها
أنا الذي أمد قلبي مظلة
تقيني من وهجها
تتثاءب في اللوحة كثيراً
وكأنها شارع لا يسير فيه أحد
تخطفني صوت هالتها
أنا المخنوق بظلها
أتجول بين أصابعها
ترسمني حتى ينكمش صوتها
أسألها
فصولك سحب و بساتين
و عزف ناي على ضفة نهر
جف منذ نصف قرن أو أكثر
لا القصر منيف
و لا الحكاية حكاية شهرزاد
تسردها لشهريارها
أسألها
نهارك مسافات
تستعين خطواتها من رموش عتباتي
فأين ظلي من ظلك المخضر
في زمن العراء
أتثاءب في اللوحة كثيراً
حتى كاد الإطار يهرب مني
فلا يدي يبتل بعطرك
و لا صدرك تلامس أمطاري
لاروحي قادرة أن يستظل
بجذع نخلك
و لا نبعك قادر أن يلفح حقولي
أنا الصهيل
أردد أغنيات تلثغ بك
و أعبر الصمت بهدوء
و كأنني أستحم برائحة البلاد
…..
العمل الفني لكاروان كابان