لوحة و قصيدة

 غريب ملا زلال 
و تمطرني بأضواء عينيها
أنا الذي أمد قلبي مظلة 
تقيني من وهجها 
تتثاءب في اللوحة كثيراً 
وكأنها شارع لا يسير فيه أحد 
تخطفني صوت هالتها 
أنا المخنوق بظلها 
أتجول بين أصابعها 
ترسمني حتى ينكمش صوتها 
أسألها 
فصولك سحب و بساتين 
و عزف ناي على ضفة نهر 
جف منذ نصف قرن أو أكثر 
لا القصر منيف 
و لا الحكاية حكاية شهرزاد 
تسردها لشهريارها 
أسألها 
نهارك مسافات
 تستعين خطواتها من رموش عتباتي 
فأين ظلي من ظلك المخضر 
في زمن العراء 
أتثاءب في اللوحة كثيراً 
حتى كاد الإطار يهرب مني 
فلا يدي يبتل بعطرك
و لا صدرك تلامس أمطاري
لاروحي قادرة أن يستظل 
بجذع نخلك 
و لا نبعك قادر أن يلفح حقولي 
أنا الصهيل 
أردد أغنيات تلثغ بك 
و أعبر الصمت بهدوء 
و كأنني أستحم برائحة البلاد 
…..
العمل الفني لكاروان كابان 


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

هيفي الملا

 

تكون الحياة أجمل عندما لاننتظر ولانتوقع شيء من أحد، لأننا باختصار نتوق لمواقف وردود أفعال تتوافق وتصوراتنا الذهنية وتنسجم مع حالتنا الشعورية واللاشعورية، وفي هذا المسار يتم تناسي المنطق وتنويم العقل والتركيز على العاطفة التي تنساق لما تريد تلقيه ، راسمة سيناريوهات ذهنية ساذجة لا تتلاءم ربما مع مشاعر ومنطق الطرف الآخر وتوقعاته بل…

آناهيتا م شيخاني

 

أنظر حولي بتمعن…. أرى كل شيء بوضوح ، لقد زالت الغشاوة من عيناي ، أسمع صوت والدي ينادي الجميع أسماً تلو الآخر باستثناء أسمي ، نعم لا يذكر أسمي الذي اعتدت أن أسمع منه كل لحظة…؟. لماذا..؟.

أدنو منه وأربت على كتفه : أبي…أبي.. ما خطبك..؟.

– لا يبالي ، لا يرد وكأنه لا يشعر…

الدكتور كايد الركيبات

حين آخر المدن ملامح من السيرة، عنوان يذهب بالقارئ بعيداً في التأمل لمكنون المؤلفة، فهل قدمت رواية مطعمة بأحداث من السيرة الذاتية؟ أم أنها قدمت سيرة ذاتية بقالب روائي؟ ليجد أن الكاتبة ماهرة في اختطاف القارئ من زمانه ومكانه ومشاعره، والقذف به في مواجهة عوالم إنسانية قاسية مصورة بلغة أدبية سلسة، ضربت بإيقاع…

إبراهيم محمود

 

 

لا شيء يمنعني يا آذار

أن أعضك عضة الذئب النافذة في حنجرتك

وأشدك بكل وجعي الكردي العتيد

في مساحات واسعة من العمر المصدوم بك

أن أركلك بكامل يأسي من رصيد أيامك السافرة

وأدفع بك مرايا تردد نزيف تاريخي المستدام

أن أجرك من شعري على خلفية صريحة من صفاقة المحيط بك

أن أصرخ في وجهك المعرّى من كل عشي مأمول:

ماالذي استهواك في…