مبادرة «أسرى يكتبون» تناقش «رسائل إلى قمر»

 من العاصمة الأردنية عمّان عقدت مساء السبت عبر تطبيق زوم الندوة الثانية لمبادرة أسرى يكتبون التي ترعاها رابطة الكتاب الأردنيين، وخصصت لمناقشة أعمال الأسير حسام زهدي شاهين، وخاصة إصداره الأخير “رسائل إلى قمر”  الصادر عن دار الشروق  في عمان ورام الله، وأدار الأمسية الشاعر صلاح أبو لاوي، متناولاً سيرة الكاتب وأعطى لمحة عن الكتاب.
كانت المداخلة الرئيسة للأديب المقدسي محمود شقير الذي وصف الكتاب بأنّه شظايا سيرة؛  فحسام لم يكتب سيرة مكتملة بل اكتفى باخيتار مشاهد من حياته من داخل السجن ومن خارجه، وقد كتب هذه الرسائل ليؤكد أهميّة احترام التعددية وعدم التعصب والانغلاق. 
أما كلمة الأسير حسام فقد ألقتها بالنيابة عنه شقيقته نسيم، ومما جاء فيها: “الكتابة داخل السجون بعيداً عما يتم نشره في الخارج في عملية مستمرة ومتواصلة، وتشكل الطباق الصوري الذي يجعلها نوعاً من التعبير الاستعاري عن الكفاح المسلح كأرقى أشكال النضال والمقاومة، فالكفاح الكتابي بين الجدران هو الرديف العملي للكفاح المسلح خارجها”.
بعدها كانت المشاركة لقمر الزهيري التي توجّه لها حسام بهذه الرسائل، فقد قالت بانفعال واضح: “الكتاب أحلى إشي صار بحياتي، أنا فخورة لأنّه مش الكلّ بصحلّه فرصة ينكتب عنه كتاب من قبل أسير!”.
وشارك في الأمسية كلّ من: الأسيرة المحرّرة عائشة عودة، د. سري نسيبة، الكاتبة النصراويّة إلهام دعبول-بلان، د. هدى دحبور/ السعوديّة، إياد جوهري/ ألمانيا، سهى الأعرج/ عمان، الأسير المحرّر أمير مخول/ حيفا، المحامية بثينة دقماق، الأسير المحرّر حسام كناعنة/عرابة، الكاتب عزيز العصا/ بيت لحم، الإعلامية قمر عبد الرحمن/ الخليل، الأديب محمد مشّة/ عمان.
وفي النهاية تحدّث المحامي الحيفاوي حسن عبادي، وشكر بدوره كل المنظّمين للندوة وكلّ المشاركين وتحدّث عن علاقته بحسام وفكرة الكتاب وأنهى باقتباس الإهداء من الكاتب له ولزوجته. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…

صدرت الترجمة الفرنسية لسيرة إبراهيم محمود الفكرية” بروق تتقاسم رأسي ” عن دار ” آزادي ” في باريس حديثاً ” 2025 “، بترجمة الباحث والمترجم صبحي دقوري، وتحت عنوان :

Les éclaires se partagent ma tête: La Biography Intellectuelle

جاء الكتاب بترجمة دقيقة وغلاف أنيق، وفي ” 2012 ”

وقد صدر كتاب” بروق تتقاسم رأسي: سيرة فكرية” عن…