سيبقى كلش خالداً في قلوب ابناء شعبه

   حليم ابوزيد
 
كلش هو حسين بن محمد بن حسين بن كلش, ولد عام 1930 من اسرة فقيرة في قرية بزكوري التابعة
لمحافظة ماردين في كرستان تركيا .
وبعدان شب عن الطوق عمل في مهن عديدة وكان من الرئيسي بينها مهنة البناء ليسد بها رمقه ورمق اسرته
بعد ان تزوج واصبح سيداً لاسرته الصغيرة , انضم كلش الى الحركة الكردية في سوريا منذ نهاية اعوام الخمسينات وفي تلك الفترة كان داره مخبئا للملاحقين الكرد في سوريا وبعدها للاخوة الكرد من كردستان العراق
بعد النكسة الت المت بثورة ايلول المجيدة عام1975 بشكل خاص
كما وان بيته بموازاة ذلك كان اشببه بصالون
ثقافي يلتقي فيه الشعراء والكتاب والمثقفين الكرد يتناقشون فيما بينهم حول النتاجات الادبية والثقافية المستجدة.
حصل كلش خلال مسيرته الادبية على عدة شهادات واوسمة من الهيئات الكردية داخل سوريا وخارجها.
عمل لست سنوات خلت عضواً في لجنة اعداد مهرجانات الشعر الكردي في سوريا. كما وعمل كلش بجهوده
الفردية رغم كبر سنه على تعليم الشباب والشبان الكرد اللغة الكردية وذلك لعدم وجود مدارس كردية في سوريا
حيث كان يقوم بافتتاح دورات تعليمية لازالة الامية من بين ابناء جلدته , حيث كان آخرها بتاريخ 15 آذار2006
أي قبل مرضه باسبوع .
الف كلش 8 دوازين شعرية وهي 1- نحن والعدو 2- طريق الشعب 3- هموم الشعب 4- النور 5- النضال
6- حلبجة وديوانان آخران صودرا مع الته التي كان يكتب بها وذلك عام 1998 كما وصودر له في تلك الحادثة
مخطوط لقاموس كردي- كردي . اما مؤلفه العاشر فكان كتاب الحكم والامثال الكردية  2006 والحادي عشر
فهو الف باء باللغة الكردية 2006 .
رحم الله فقيدنا كلش والذي  كان مثالاً للاخلاق الحميدة , وتعازينا القلبية لاسرته وآله الكرام  داعين لله ان
يتغمده بواسع رحمته, وان يثيبه على اعماله واتعابه خير الثواب تجاه ما قدمه من عطاء مميز .

 القامشلي 18 – 6 – 2007

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…