عمر إسماعيل
هناك في وطني
تُوزًع الأحلام
عن طريق قسائم مزوره
للحصول على السكر
وحفاضات الأطفال
وبعض من الزيت المكرر
فنُصاب بتسمُم الواقع،
وطبيب النوم مُرتشي
باعَ كل عقاقيره
في زمن الكورونا لظلِّ الضمير
كل قصص نضالنا والسجون
باتت باهتٌة كنكتةٍ قديمة..
لا ملامح حلٍ في الأفق البعيد
لا مجاز يسعفني في تأويل الحقيقه..
فأضحك كأميرٍ أدمنَه الحزن.
إنّي احترق كبندقيةٍ تتقيَّأُ البارود،
تلك الثوره دفنت شهداءنا
بألوانٍ غريبه وأسماءٍ مستعاره
وعلم الشمس هناك
تحترق تحت نار التشرزم
وهل للملاح صوتٌ
يخترق جدران هذا المكان!؟
اخاطبكم بالوحدة كل يوم
كأننا ندق الماء في كوز الماء
إنَّه مَشهد آخر
وحبل الرِّيح يجفّفني
كأوراق التبغ على قمم الجبال
في كل مدن كوردستان .
الدانمارك 08.01.2022