مجلة هوار« ١٩٣٢»
ترجمة زاغروس
يحكى ان إنسانا وجد افعى محصورة تحت صخرة كبيرة لا تستطيع أن تخرج من تحتها او ان تتحرك فرق لها قلب الأنسان وازال الصخرة من فوقها فتحررت الافعى
انتفضت الافعى ووقف أمام الأنسان قاصدا لدغه فقال لها الأنسان
كيف تفعلين ذلك أيتها الافعى فإني قبل لحظات انقذتك من الموت
فردت الافعى ربما نسيت العداء بيننا ازلي لهذا السبب سألدغك
حاول الأنسان كثيرا ان يقنع الافعى بأن تتذكر جميله وتدعه وشانه ولكنه لم يوفق واخيرا قال لها ما رايك ان نذهب إلى أحد الحكماء ليحكم بيننا
وافقت الافعى واخذ بالمسير صادفهم ثعلب في الطريق فقصا عليه حكايتهما
نظر الثعلب إلى الأنسان وغمز له بطرف عينه وقال اني لا استطيع ان احكم بينكما ما لم اعاين موقع الحادثة
فرجع الثلاثة إلى حيث الصخرة
قال الثعلب للانسان ارفع الصخرة فرفع الصخرة وقال للأفعى تمددي حيث ما كنت سابقا فتمدت الأفعى ووضع الأنسان الصخرة عليها
قال الثعلب لقد اعدت كل شيء إلى حيث ما كان قبل نزاعكما فلم يعد بينكما اي خلاف فبماذا تريدني ان احكم
ثم وجه كلامه إلى الأنسان وقال له
إياك أن ترفع هذه الصخرة ثانية وليبقى العداء بينكم ازليا وتظل الصخرة على بطن الافعى