خالد إبراهيم
كنتُ أعيشُ في وهمٍ لذيذ
أيقظتني من الغفلةِ تفاحةُ الندم
مُلئتُ بكلّ ماهو عابرٌ للروح ومنتهٍ
فارغٌ في الفراغ نفسهُ صرتُ
جزءٌ يابسٌ من اليُباس والعدم
غني يا طيورَ الحجلِ الجزراويةِ
واقطعي الحدود نحو مدنِ البرد
بعثري قصائد هذه الروح الممزقة
واشربي ما تبقىّ لدي من نبيذ الالم
لستُ سعيدا بما يكفي..
أسألُ الثابتَ والمتحركَ
أسألُ الناقصَ والكاملَ
هل ما زالت Perî تقول بابا؟
هل تنظر الى مكان جلستي على الاريكة؟
هل تَتَمسحُ برائحتي مثلَ فرخِ قطٍ سعيدٍ؟
هل تبحثُ عني في ضحكاتِ الآخرين؟
هل مثلي تشعرُ بالعدمِ والفراغ ؟ !!
يا طيورَ الله في هذه الأرضِ البعيدةِ
أنقري زجاجَ المنازلِ كلها وأيقظي Perî
ربّما بيقظتها أصحو من موتي الأكيد.