الحياة الثقافية باللغة الكوردية في الجزيرة ومسيرتي الأدبية.. كتاب جديد للكاتب كونى ره ش

  مع منتصف هذا الشهر شباط 2022م، صدر للكاتب والشاعر (كونى ره ش) كتاب الجديدة بعنوان كتاب (الحياة الثقافية باللغة الكوردية في الجزيرة ومسيرتي الأدبية)، بالقامشلي. يتألف الكتاب من 256 صفحة. تعالوا نقرأ جزء من مقدمة الكاتب (كونى ره ش) لكتابه هذا:
  (اعتمدت في كتابي هذا (الحياة الثقافية باللغة الكوردية في الجزيرة ومسيرتي الأدبية)، على بحثي الميداني في الصحف والمجلات الكوردية المختلفة وبعض مقالاتي المنشورة في بعض الصحف والمجلات الكوردية هنا وهناك. وبالإضافة إلى بعض المصادر. وكوني أحد الذين عاصروا أغلب المراحل الثقافية الكوردية في سوريا، خاصة بعد تعرفي على الشاعر الوطني الكبير جكرخوين في منتصف عام 1976م بالقامشلي، ولاحقاً الشاعر والمناضل العريق عثمان صبري بدمشق، وعن طريقهما تعرفت على الأميرة روشن بدرخان في بانياس عام 1989م، ومن خلالها اطلعت على مجلة (هاوار وروناهي وستير وروزا نو)، للأميرين الخالدين جلادت وكاميران بدرخان وما عانوه من مشقة في سبيل اللغة الكوردية، وبحكم حبي للغتي الكوردية، سلكت دربهم وأصبحت أكتب القصائد والمقالات بالكوردية، وألقي المحاضرات وأشارك في المهرجانات الكوردية شمالاً وجنوباً، وأؤلف الكتب وأطبعها هنا وهناك. وهكذا صارت الكتابة بالكوردية بالنسبة لي رسالة وجزء من حياتي، لذا طاب لي، ان اضيف للكتاب مختصر عن سيرتي الثقافية والأدبية.. 
   حاولت بقدر الإمكان ترتيب المواضيع حسب الترتيب التاريخي للنهضة الثقافية باللغة الكوردية في الجزيرة بشكل خاص وسوريا بشكل عام، ولكن نظراً لصعوبة التحديد الدقيق، نتيجة جغرافية المكان بين الكورد، قد لا أكون موفقاً في تسليط الضوء على الحركة اللغوية والثقافية بين كورد عفرين وكوباني كما يجب. ولكني أفلحتُ في سرد مراحل واقعية عن تاريخ الحياة الفكرية والثقافية بين كورد سوريا بشكل عام.. 
  قد لا يصل بحثي هذا إلى حد الكمال، والكمال لله وحده، لكنني بذلت قصارى جهدي ليكون قريباً منه، كوني لم أعثر على كتاب جاد حول الحياة الفكرية والثقافية بين الكورد في الجزيرة أو بين الكورد في سوريا، ليكون مرجعاً لي في هذا الميدان. لذا اعتمدت على معلواتي المكتسبة والبحث الميداني في هذا المجال، من خلال الصحف والمجلات المتوفرة لديّ والصادرة بين الكورد في سوريا، منذ عام 1932م، ولغاية عام 2011م. أتمنى أن تكون مصدراً للاستفادة).
جمشيد باﮔوكي/ القامشلي 20/2/2022

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…