أجنحة الأحلام

عصمت شاهين دوسكي

سلبت أحلامي وهاجت أعماقي 
 وركب موج الخيال انطلاقي
درت .. حرت .. رممت زمنا
 هواجس في مهدها أشواقي
يا أملا توجته على أجنحة الأحلام 
فذرفت دمع المٱقي
يا حلما يراود الروح والإحساس  
فيطوف حول رماد احتراقي
أنا المغترب في عينيك  
فهل يحمل بريقك طيف عناقي
ما الحزن إلا فراقك 
وضحكتي دفينة بين دفق ودفاقي
كل ما فيك مرسوم في داخلي  
فلا تمنعني دجنة المعاقِ
هلً قمرك في عتمتي 
فأنار حولي كل خلاقي
ما بال المطر يرمي نافذتي  
يصحو من قطراتها وثاقي
ما بال صمتي عميقا 
كأني بالوحدة أكسر طاقي
هلمًي يا أجنحة الأحلام 
 انطلقي كطيور في سماء بلا أطباقي
ابحري فوق بحار وبحار  
اتركي الشراع فوق موج الإملاقِ
الموانئ لا تنتظر الغائب 
بل تتأمل نورا في سرب الٱفاقِ
مياه الأمواج تمسح ٱثار قديمة  
تجدد الٱثار لقاء العشاقِ
تعال نجدد الحياة هونا 
وعلى الملأ أن يكتبوا ما باقي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

دريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…