عاد الحبيب

شعر محمد سعيد حاج يونس

عاد الحبيب
 بعد.طول غياب
فغردي  عصفورتي.
ويا رياح العشق
هبي،  ، ،،،،
وامطري…..
 أيتها الغيمة الداكنة
السوداء،،،،،
فالارض عطشى،،
وسنين المحل طالت.
وجدي متكئ
على عكازته،،،،،،،
القديمه،،،،،
تترقرق الدموع في مقلتيه،،،،
ينتظر قدوم ابي
من سفر طويل .
عاد الحبيب
فطيري
 يا فراشات الربيع ،،،،
ويا شقائق النعمان ،،،،،،
على ربوتنا
تمايلي طربا ،،،،،،
أمام
صفير البلابل،،،،
وهي تختبئ
في تجاويف صخرة،  ،،،،،،
حضنت غدير ماء
ينتظر اسراب القطا
  في شهر تموز
عاد الحبيب
فوزعي يا أماه،،،،،،
تلك الورود .
على أطفال حارتنا
عاد الحبيب
ليبدأ قصة عشق،،،،،،،
 لم تكتمل فصولها
بين السنابل والعنادل،،،  
بين أشجار السرو
وحمامات اليمامة
 بين الجداول
وصدى اجراس نعجتنا البيضاء،،،،،،
تعزف انشودة الربيع
عاد الحبيب
كي نحتفل
بعيد الرعاة
الذي يبشر
بمطر غزير
و موسم وفير
عاد الحبيب
لتبدأ
المياه من بركتنا
رحلة صيف
مرة في ظل الياسمين
وأخرى ،،، ،،،،،،
تحت أضواء القمر  
عاد الحبيب
فصار صوت مؤذن المسجد اجمل
وصوت اجراس الكنائس
ترتل آيات حب
لم يمت ،،،،،،
رغم سنين القحط،،،،
وندرة المطر،،،،،،
رغم جفاف البئر
والعشب والشجر
عاد الحبيب
————————–
mum.com
الإمارات ٢٦/آذار/٢٠٢٢

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

لم يكن يتوقّع أن يتسلّل الماضي إليه عبر شاشة تلفاز، في بيتٍ لا يُفترض أن يوقظ فيه شيء سوى الضيافة والضحك العابر.

كان “شاهين” في زيارة لأقاربه بإحدى الدول المجاورة، محاولًا أن يستريح من تعب الوطن، وربما من تعب القلب. جلس بين أبناء خاله يشرب الشاي، والتلفاز في الزاوية يبث حفلة موسيقية فاخرة، تعجّ بالضوء…

فواز عبدي

 

إذا ما وقفتَ على إحدى ذرى جبال طوروس ونظرتَ إلى الأسفل حيث “بريا ماردين”، ستجد قرية صغيرة مرمية هناك كعش طائر القطا، تطل عليها الشمس أوان شروقها لتوقظها متسللة عبر الستائر السميكة المتدلية على نوافذها. إنها قرية كَسَر.

هناك، يعيش “آپـێ ره شو – Apê Reşo”، رجل خمسيني ذو شارب كث، لا يفرّق بين الثقة…

عصمت شاهين الدوسكي

كانت صدفة على هامش الطريق حين التقيته للمرة الأولى. نادى باسمي، رغم أنني لم أعرفه من قبل، كان عام 2017م. كنت قد رحلتُ من الموصل، بعد أن ابتلع الدمار بيتي وسيارتي وأرشيفي الأدبي، إلى دهوك، حيث وُلدتُ، لكنني شعرتُ فيها بالغربة رغم كثرة الأقارب من حولي. كنت…

فراس حج محمد| فلسطين

 

لماذا نحن لم نصرخ بوجه الطائرات؟

لماذا نحن لم نرجم بوارجهم بفوح البارجات؟

لماذا نحن لم نمسح عن الفتيان هذا اليومِ

شرّ الصاعقاتْ

لماذا نحن لم نتقن سوى اجترار الأحجياتْ؟

لماذا نحن ننتظر السؤال نصوغه بمجازه؟

والعجز كلّ العجز في هذا السباتْ

***

لماذا كلّ ما فينا فوات واندثار ومواتْ؟

لماذا يدخلون البيتْ

يأكلون من قصعاتنا

ويلبسون جلودنا

ويشربون دماءنا

ويبصقون في عوراتنا

ونحن هنالك قابعونْ

على…