الى النرجس العطشان (انا وانت والغرام)

محمد سعيد حاج يونس

لا تتركي حقولنا  يا ظبيتي
ان الملوك اذا تفر تضام
عيناك باخرة انا قبطانها
فاستبشري بقدومنا يا شام
تبقين مملكةانا تيجانها
والناس في مملكتي ما ضاموا
لاسلطة تحكمنا يا غادتي
 الا الجليل ربنا العلام
لا اكل في مملكتي ناكله
فطعام كل العاشقين مدام
لا نوم في مملكتي لا غفوة فالكل في مملكتي ما ناموا
اني صلاح الدين يا حطينتي
 مفتاح قدسك وجهي البسام
هولاكو يخشى القرب من اسوارها
ان الجبان بجيشنا مقدام
لا احدا اخشى عليك اميرتي
فالكل تحت لوائلنا قوام
تبقين يا قمري مداد قصائدي
مهما بعدت وضنت الايام
تبقين احلامي وحبي دائما
في قلبي المكلوم يا انغام
فهنا عرفناللحياة مذاقها
يا غادة الاصباح يا اريام
من دونها لا لن اكون مغردا
لن تستمع لقصائدي الآنام
الحب ليس بكذبة سحرية
بختامها تتبخر الاحلام
الحب حرفان و قلبي هائم
كتب اساطير رؤى احلام
لو  ابدل الحرفان صارا
 علة
 عين المحبة لا اخال تنام
 الحب اغنية وما قد جادها
عبر السنين متيم  هيام
يرمي بصاحبه بحورا سبعة
لا ينتهي اعماقها المقدام
تبقين يا عمري متاع حقائبي
انا توجهنا فكيف انام
والله يا عصفورتي الثكلى ويا املي الوحيد ويا ايام
تيقين عفرائي وابقى عروة
نمشي ونركض والاناس نيام
تبقين قصري  مشرعا نافذتي
سٱعيش فيك والفؤاد هيام
لا ترحلي عني بعيدا فتنتي
فالهجر في علم الهوى إجرام
في النائبات لديك حضن دافئ
لا يستطيع دخوله الأقزام
شكرا ايا  استاذتي مهماجرى
تبقين أحلامي ايا احلام
تبقين عندي لوحة فنية
قد كنت  مجنونا ولا أنضام
لما قرأت اليوم أخبار الهوى
الكل موتى  والشهيد غرام
لاضير أن افنى وانت حبيبتي
سر الهوى أن المحب يلام
تبقين أجنحة القطا عند الغضا
وقت المقيظ فراخها نيام 
 أنا لن اكون سوى مداد قصائد
مهما ابتعدت وضنت الايام
مجنون ليلى ما له من قصتي
لما تلاها هائم لوام
أما كثير عزة فمتيم
ترميه في دنيا الهوى أيام
لما رأى ماذا جرى لمتيم
قال السلام على الرجال سلام
سالت دموع العاشقين بقصتي
فكأنني وكأنهم أيتام
تبقين باخرة أنا قبطانها
فاستبشري بقدومنا يا شام
 طيري بأجنحة الغرام وغردي  
في دنيتي تتعطر الانسام
نامي بملئ العين يا عصفورتي
كي ننسج الاحلام يا أحلام
قسما بعينيك وطيب حنانها
لا لن أكون لغيرها  مرام
في حلب الشهباء تقطن دنيتي
وأبو فراس فارس مقدام
والمتنبي حارس  تيجانها
حتى يظل مليكها ضرغام
يكفيك أني قد ظفرت بحبها
لي في سمائك بيرق أعلام
إني المظفر في جميع حروبها
فتهللي لمظفر همام
ولتحفظي هذي الحروف بلهفة
قد ينمحي القرطاس والاقلام
حصنتها باسم القدير رزانتي
إن العيون لئيمة وسهام
لا لن أكون لغيرك يا فتنتي
كل العوالم دونها أوهام
تبت يدا من يقترب من غادتي
إن الرجال أمامها أنسام
 شفتاك قعر الكأس مثل سلافتي
متحير من طعمها النهام
صبي بصحتنا وهزي كأسنا
 ماالخمر في عرف الغرام حرام
  كتبوا وأبدعنا القصيد كتابة ً
حتى بكت من نسجه الاقلام
——————–
الامارات
١٧/٤/٢٠٢٢

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

أحمد الصوفي ابن حمص يلخص في تجربته الفنية الخصبة مقولة ‘الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح’، وهو كثير الإنتماء إلى الضوء الذي يحافظ على الحركات الملونة ليزرع اسئلة محاطة بمحاولات إعادة نفسه من جديد.

يقول أحمد الصوفي (حمص 1969) في إحدى مقابلاته : “الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح”، وهذا القول يكاد ينبض في…

عبد الستار نورعلي

في الليلْ

حينَ يداهمُ رأسَك صراعُ الذِّكرياتْ

على فراشٍ مارجٍ مِنْ قلق

تُلقي رحالَكَ

في ميدانِ صراعِ الأضداد

حيث السَّاحةُ حُبلى

بالمعاركِ الدُّونكيشوتيةِ المطبوخة

على نارٍ هادئة

في طواحينِ الهواء التي تدور

بالمقلوبِ (المطلوبِ إثباتُه)

فيومَ قامَ الرَّفيقُ ماوتسي تونغ

بثورةِ الألفِ ميل

كانتِ الإمبرياليةُ نمراً..

(مِنْ ورق)

بأسنانٍ مِنَ القنابلِ الذَّرية

ومخالبَ مِنَ الاستراتيجياتِ الدِّيناميتية

المدروسةِ بعنايةٍ مُركَّزَة،

وليستْ بالعنايةِ المُركَّزة

كما اليوم،

على طاولته (الرفيق ماو) اليوم

يلعبُ بنا الشّطرنج

فوق ذرى…

حاوره: إدريس سالم

إن رواية «هروب نحو القمّة»، إذا قُرِأت بعمق، كشفت أن هذا الهروب ليس مجرّد حركة جسدية، بل هو رحلة وعي. كلّ خطوة في الطريق هي اختبار للذات، تكشف قوّتها وهشاشتها في آنٍ واحد.

 

ليس الحوار مع أحمد الزاويتي وقوفاً عند حدود رواية «هروب نحو القمّة» فحسب، بل هو انفتاح على أسئلة الوجود ذاتها. إذ…

رضوان شيخو
وهذا الوقت يمضي مثل برق
ونحن في ثناياه شظايا
ونسرع كل ناحية خفافا
تلاقينا المصائب والمنايا
أتلعب، يا زمان بنا جميعا
وترمينا بأحضان الزوايا؟
وتجرح، ثم تشفي كل جرح،
تداوينا بمعيار النوايا ؟
وتشعل، ثم تطفئ كل تار
تثار ضمن قلبي والحشايا؟
وهذا من صنيعك، يا زمان:
لقد شيبت شعري والخلايا
فليت العمر كان بلا زمان
وليت العيش كان بلا…