غريب ملا زلال
هنا في ساحة النخيل
نصب تموز خيمة عزاء
فعاصفة الأمس هبت مجنونة
حملت عشتار
و حقولها إلى الماء
و في الحال
ومع القهوة المرة الدائرة
على كل الألوان
دفع تموز بروحه زاداً للقمر المتعب كروحه
فعشتار لم تعد تمارس طقوسها المعتادة
ولم تعد تعشق اللؤلؤ الملون
ولا التوت
ولا قطف الكرز قبل نضجها
هل كانت عشتار
تعرف سطوة الحب
هل كانت تدرك بأن رمي المقدس
قد تنبت الطحالب في بحيرة اليسار
لم يتطهر تموز من حزنه تماماً
فهل أوحى فيضان النهر
في هذا الصباح
بأن البلح سيبقى مقدساً
و إن مالت كل الحقول
نحو الغروب
…………..
اللوحة للفنان صفوان داحول