التكافل بين الرجل والمرأة (كورديا) لم المرأة تدفع الضريبة دائما؟

جميلة كوباني

فكل شيء مسموح للرجل، ومجرد ارتكاب المرأة خطا صغيرا فإنها تدفع حياتها ثمنا لذلك…
فالرجل الشرقي يحق له كل ما يرغب به، ولا حرج عليه.
– ففي العلاقات يفتخر وهو البطل والأنثى وحدها تدفع ثمن ذلك.
– سمعة العائلة تتوقف على المرأة فقط.
– الرجل يطلق زوجته ويفتخر، ويتزوج بعدها ب 10نساء، ولا أحد يسأله لم؟ بينما هي من تدفع الثمن، وتتحمل ضريبة هذه الكلمة المكروهة في عرف المجتمع.
– الفتاة إذا اختارت شريك حياتها فهي قليلة الحياء، والرجل هو الشجاع 
– جرأة المرأة وقاحة وجرأة الرجل بطولة ..؟
– عند الزواج الفاشل: يقولون المرأة لم تكن جديرة والرجل هو الضحية.
– زواج المرأة من جنسية أخرى جريمة وكأن الوطنية لها وحدها بينما هي مفخرة للرجل.
– في القانون إذا أحب رجل أن يتخلص من زوجته فهو يستطيع ان يتهمها في عرضها وحتى لا يطلب أحد منه الشهود .
– يقتل زوجته بلا سبب، ويسوغ ذلك بأنه دفاع عن الشرف ويبرىء ذاته.
– يتزوجون مثنى وثلاثا ورباعا، والدين حجة وذلك عار إن فعلته المرأة.
_اذا كان الولد عاق ينسب لامه (ابن امه) اما اذا صالحا ينسب لأباه (ابن ابيه)
-يمدحون بنتا قائلين: أخت الرجال، ولا يقولون هي امرأة بمعنى الكلمة .
العرض نحن، والعذاب نحن والسمعة نحن، والوطنية نحن فلنا فخرنا ووجودنا، ولكم الانتكاسات والتخلف.
هذا وضعنا واغلبه وليد ظروف تاريخية وعادات وتقاليد اجتماعية غير مرنة، وممارسات دينية خاطئة كالفهم الخاطئ لتعدد الزوجات والتي هي مشروطة بشروط اضطرارية مما يجعل الرجل يمارس هذه الخطاية خارج إرادته للأسباب المذكورة، والدليل ان اغلب المستشرقين قد اشادوا بدور المرأة في المجتمع الكوردي، وافساح الرجل المجال لها بالخوض في الحياة العامة، وانها قادت بعض منهن العشائر، قيادة وحكما، وكما هناك امثلة بتضحيات عزيزة ك ليلى قاسم وامثلة كثيرة. 
هنا هدفي ليس انتقاصا للرجل وإنما دعوة إلى التكافل والتكامل لخلق مجتمع سليم وتجاوز المحن الوطنية والقومية بكل ابعاده. 
هل من مجيب ؟! .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…

صدرت الترجمة الفرنسية لسيرة إبراهيم محمود الفكرية” بروق تتقاسم رأسي ” عن دار ” آزادي ” في باريس حديثاً ” 2025 “، بترجمة الباحث والمترجم صبحي دقوري، وتحت عنوان :

Les éclaires se partagent ma tête: La Biography Intellectuelle

جاء الكتاب بترجمة دقيقة وغلاف أنيق، وفي ” 2012 ”

وقد صدر كتاب” بروق تتقاسم رأسي: سيرة فكرية” عن…

كردستان يوسف

هل يمكن أن يكون قلم المرأة حراً في التعبير؟ من روح هذا التساؤل الذي يبدو بسيطاً لكنه يعكس في جوهره معركة طويلة بين الصمت والكلمة، بين الخضوع والوعي، بين التاريخ الذكوري الذي كتب عنها، وتاريخها الذي تكتبه بنفسها الآن، فكل امرأة تمسك القلم تمسك معه ميراثاً ثقيلا ً من المنع والتأطير والرقابة، وكل حرف…