عاليه ميرزا
أنساك لحظاتٍ لأعود لذاكرتي،
وأتلمس جراحي.
تعود لتجري في عروقي نهراً…
نبعاً أضمكَ
فتخضرَ في مروجي،
قرنفلاً.. نرجساً ..
وبنفسج
أنساك لغمضة عين
لأعود لذاكرتي،
وألملمَ احزاني.
فتنبت فيٌَ أزاهير خريفية بلون الغسقِ،
وصفصافةٌ وحيدة تأن خلفي.
أمد يدي لأحتويك ،
أصطدم بحدود جسدي المتعبِ
أعود وأنبش جراحي
فلا اجد سوى وجهك
واشواقيٌ المتناحرة
وحبات جوز
سرقتُها في موسم الكساد
من صندوق أمي.
أقولُ أحبك ،
تلبس الكلمة حلتها
لتهرب من شفتي،
وتسكن زواية بعيدة من قلبي.
أنتشل نفسي
لأتلاشى فيك
فيغير النهر مجراه
وتسبقني الصفصافة
لتقف أمامي وتلفني بظلها
أهمس بإسمك ،
تشهق جراحي وتلتصق بي
يغمرني الشوق لدفئك .
أتذكر طقوسي المنسيةِ،
فتثور في روحي لذة التسكع
في متاهات الكلمات ،
لأصوغ لك ومضتٍ
أتلو فيها جموح أحلامي
ثم ابدأ رحلتي في حقول كفيك
لأجمع سنابل القمح وعبير الأرض.