(هاتي يديك وصافحيني هاتي)

محمد سعيد يونس

الليل ارقني بحضن دافئ
حلو الشمائل كالنسيم الآتي
خضر العيون تسقيك من مقلتها
كأس الحياة السلسبيل هاتي
تلك النهود فإنني أعشقها
متل الحمائم في ضفاف فراتي
لا لا تقولي حسبك يا قاتلي
فالقلب نهم أقبلي ياذاتي
قد صرت لي سجادة من فارس
اسجد ادعو الله يا حياتي
ان يجعل روحي وروحك واحدا
فالجسم يبلي بعد بعد مماتي 
محراب صدرك قبلتي وعقيدتي
هاتي يديك وصافحيني هات
هاتي يديك كي اقول قصيدة 
قبل الرحيل إلى الجحيم الاتي
كي يدرس العشاق في مدرستي
علم الهوى كي تصبحي في ذاتي
نمشي ونحمل كتبا ودفاترا
لنعلم علم المحبة هاتي
نزور قبر ملوح ندعو له
اني رسول الحب في الفلوات
اما كثير عزة فمتيم 
قد سمع في خلسة آناتي
لما رآني أحمل كشكولتي
حن لقلب صار في سكرات 
بات يلوم معذبي في لهفة
بحق رب العرش والسموات
فلترحمي ذاك المتيم عاشقا
 حلو الشمائل حائر النظرات
خذيه مشفى القلب يا بنيتي
قد تصلح الأنفاس دون ممات
الحب حرفان ايا  محبوبتي
يصرعن ذا اللب بغير اناة 
الحب ليس بكذبة بل إنه
وجد انين فارحمي آهاتي
ولتمسحي تلك  الدموع بلهفة
ولتطفئي نارا قويا عاتي
،،، الامارات العربية المتحدة
              ( ٢٥/٢/٢٠٢٢)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أحمد جويل

طفل تاه في قلبي
يبحث عن أرجوحة
صنعت له أمه
هزازة من أكياس الخيش القديمة……
ومصاصة حليب فارغة
مدهونة بالأبيض
لتسكت جوعه بكذبة بيضاء
……………
شبل بعمر الورد
يخرج كل يوم …..
حاملا كتبه المدرسية
في كيس من النايلون
كان يجمع فيه سكاكرالعيد
ويحمل بيده الأخرى
علب الكبريت…..
يبيعها في الطريق
ليشتري قلم الرصاص
وربطة خبز لأمه الأرملة
………
شاب في مقتبل العمر
بدر جميل….
يترك المدارس ..
بحثا…

مكرمة العيسى

أنا من تلك القرية الصغيرة التي بالكاد تُرى كنقطة على خريطة. تلك النقطة، أحملها معي أينما ذهبت، أطويها في قلبي، وأتأمل تفاصيلها بحب عميق.

أومريك، النقطة في الخريطة، والكبيرة بأهلها وأصلها وعشيرتها. بناها الحاجي سليماني حسن العيسى، أحد أبرز وجهاء العشيرة، ويسكنها اليوم أحفاده وأبناء عمومته من آل أحمد العيسى.

ومن الشخصيات البارزة في مملكة أومريك،…

عبد الستار نورعلي

في دُجى الليلِ العميقْ:

“سألني الليلْ:

بتسهرْ لِيهْ؟”

قلْتُ:

أنتَ نديمي الَّذي يُوفِّى ويُكفِّى،

ويصفِّي..

منَ الشَّوائبِ العالقة..

بقفصِ صدري المليءِ بالذِّكرياتِ الَّتي

تعبرُ أفْقَ خيالي..

بارقاتٍ

لامعاتٍ

تَخرجُ مِنْ قُمْقُمِها،

ففيكَ، أيُّها الليلُ الَّذي لا تنجلي،

أُلقي صَخرةَ النَّهارِ عنْ كاهلي،

وأرفعُ صخرةَ الأيامِ والكتبِ والأقلامِ

والأحلامِ،

والكلامِ غيرِ المُباح،

وفي الحالتين أشهقُ..

وأتحسرُ

وأزفرُ..

زفراتٍ حرَّى،

تسمعُها أنتَ، وتعي،

فما فاتَ لمْ يفُتْ،

وما هو آتٍ آتٍ لا ريبَ فيهِ!

وأشتكي لكَ ولصمتِكَ المهيبِ؛

فأنتَ الشِّفاءُ،

وأنتَ…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

بَدٍلْ لَا تَتَبَدَّلْ

بَدٍلْ اسْتَقِرْ لَا تَنْفَعِلْ

فَالْأَدَبُ أَنْ تَتَحَكَّمَ

فِي الْمَوَاقِفِ لَا تَتَعَجَّلْ

***

الْحَيَاةُ لَيْسَتْ مَنَاصِبْ

وَلَا كُرْسِيٌّ لَكَ مُنَاسِبْ

<p dir="RTL"...