صدور العدد السادس عشر من مجلة شرمولا الأدبية

صدر العدد السادس عشر من مجلة شرمولا، وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين العربية والكردية في شمال وشرق سوريا، إلى جانب طباعتها في مصر.
وتناول العدد الجديد للمجلة “الشخصية الأدبية” كملف للعدد لأهميتها في النهضة الأدبية والثقافية العامة. ومما جاء في الافتتاحية “الأدب هو شرط أساسي لإبقاء المجتمع على قيد الحياة، وعلى هذا الأساس يجب على الكاتب أن يتلقى القدرة والإلهام والطاقة اللازمة من مجتمعه كي يحافظ على مجتمعه ويبقيه على قيد الحياة. وإذا لم يكن الكاتب مدركاً لمثل هذه المسؤولية الجسيمة فلن يكون قادراً على القيام بما هو مطلوب منه وتقديم عمل مفيد للمجتمع. فالشخصية الأدبية تمتلك الموهبة والمهارة اللازمة، ويمكنها التعبير عن أفكارها ومشاعرها وآرائها بطريقة واضحة وجميلة، ولكي تلعب تلك الشخصية دورها الريادي، يجب أن تقدم أفكاراً مميزة ومثيرة للاهتمام للمجتمع….”.
واحتوى العدد السادس عشر على مواضيع أدبية وثقافية متنوعة من قبل عشرات من الكتاب في شمال وشرق سوريا وكردستان والعالم العربي.
وتضمن القسم العربي: الشخصية المبدعة أساس نهضة الشرق الأوسط (عبد الله أوجلان)، الشخصية الأدبية (دلشاد مراد)، لقاء العدد مع الكاتب والشاعر السوري رشيد عباس (أحمد اليوسف)، اعرف نفسك.. الهوية الثقافية للفرد والمجتمع (خالص مسور)، الأبعاد التربوية والوطنية الوطنية للمجموعة القصصية “شقائق النعمان” للكاتبة الفلسطينية رحاب يوسف (فراس حج محمد). في باب القصة: الزوجة الثانية (وليد بكر)، جيب معطف (فريدة عدنان)، مجنون عطر (رشيد قدوري). وفي الشعر: وريث الأخطاء البيضاء (محمود عبدو)، إذن عبور للكُرد (عبدالناصر الجوهري)، ماذا تقول الأمنيات لشاعر (أمجد بديوي)، وصايا الغراب السبع (عائشة أعبد الخال). وفي القصيدة النثرية: أغاني بحيرات ذابلة (د. خالد زغريت)، مفردات قلقة (أم النصر مامين) والسنديان (بشائر عبد الجبار). ومن نتاجات الشباب: المغارة (أروى دشو)، يازي (سراج الدين العابو)، شاهدة واحدة (هيا وليد العيسى). إضافة إلى أخبار وفعاليات المجلة.
وفي القسم الكردي كتب كل من (بشير ملا نواف ونرجس اسماعيل) في ملف العدد حول الشخصية الأدبية ودورها الاجتماعي. ومن المشاركات الأخرى: “ملاي جزيري وماهية العشق-الحلقة الثالثة” (ديار بوطي)، واقع اللغة والثقافة الكردية في روج آفا (كوني ره ش)، لقاء العدد مع الباحث الكردي رمضان بَرتَف، قراءة نقدية لكتاب “أساسيات قواعد اللغة الكردية للكاتب كاميران بيكس” (لقمان بولات)، ترجمة قصائد للشاعر الكاريبي ديريك والكوت (آزاد عكاش)، ترجمة قصيدة لخليل شاويش (آرام حسن). رفوف مهترئة – نص مسرحي- (آلان عبدالله). مقال عن جريدة سرخبون (آرمانج هيفي)، الفقير في المجتمع الايزيدي (عارف شنكالي)، من قرى ناحية كركي لكي “سرمساخ فوقاني، مصطفاوية” (شريف محمد). وساهم في الشعر كل من (هنارا تاج الدين ومحمد حارس دمير ومحمد وليد وشاما محمد), ومن الشباب المشاركين (سوسن شيخ بكر وبشار هورو).
كما تضمن العدد لوحات فنية لكل (رودر ابراهيم وإلهام عيسى وروميو كوباني وأكرم زافي وسعدة العبدالله).
وجاء العدد الجديد في 192 صفحة بقسميها الكردي والعربي.
يذكر أن هيئة تحرير المجلة اعتمدت “أدب المقاومة” كملف للعدد القادم “السابع عشر” ودعت الكتاب والباحثين للمشاركة بنتاجاتهم الأدبية والثقافية في العدد.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…