غريب ملا زلال
بمشهد شيّده كاهن عاشق
والحواس في معترك
على حضن يُرْسم بالأنامل
والأبيض غريب و مؤثر
يراود الحضور
بين غزو و غزو
هي ذي إشارة الريح
و ما تفعله بها
حتى يذريها
قبلة قبلة
بعيداً عن قدر
راحت تحتدم بين أصابعه
فصوتها إضاءة شفيفة
ونقاط من نبيذ
والبني
لم يكن يستسلم للهزيمة
و إن كان الطهاة
يجيدون فن الطبخ و أسراره
و الأخضر في مداخل الروح
غيوم و أمطار
حقاً
كان الطقس ملائماً
للتضرع للرب
وإشعال شموع في معبد
تنوب عن تقديم النذور
يشدني الأصفر
كناي من قصب
بين شفاه راع
و هو ينفث فيه حزنه الساخن
يحملني الأبيض
إلى دفء صدرها
أنا المسكون بها
نتجول معاً بأصابع عارية
تروي حكايتنا
ويبقى الأخضر
مورقاً في عشبها و عشها
تعانقت البني
في تمرين عشق و إنتظار
….
العمل الفني لدلير محمد شريف