قريباً من الرب

غريب ملا زلال

كانت أفروديت
 تستحم بالهمس المنار
 وهي تحلم
 بخاتم تزنر خصرها الملتف 
بروح الرغوة
حافلة بنظرات الكهنوت
 حتى يخرج أدونيس مبللاً بعيونها
قريباً من المعبد 
كان أدونيس
يوقد شمعة من قميصها 
والزبيب المتساقط
 كأحجار كريمة في حضن الرب
قريباً من الكرز 
كانا يظنان
 أن طوفان العشق
 ليس أكثر من قيلولة 
تغرق الأرض حيناً
 ثم توقظ الضجيج من جديد
فأي نوع من العبير أنت 
فأدونيس
حين كان يلهو في طرقات المعبد 
كنت وفق مشيئة الرب
 تبزغين كحبة القمح في أول الصيف 
أي لوح من الذهب أنت 
و أنت ترسمين 
إنحناءة الهديل لميران وزارا
رغبة بإضفاء عزف نبوءة 
عند البئر بإتجاه المعبد
أيقظيه جيداً أفروديت 
فأدونيس لا يدري 
أن مؤازرة نرجسة
 في طريق العودة
 من صحراء متأهبة للمغامرة 
هو ضوء نجاة 
لحافلة فراشات يحملن خاتم الملك
هو أدونيس
 يبحث فيك عما ترك الرب أمانة 
من جرار و أباريق وكنوز هي وميضة للروح 
هي أفروديت 
تجمع الخطوات المتساقطة منك 
خطوة 
خطوة
العمل الفني لوضاح السيد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…