غريب ملا زلال
من عصر ذلك النهار
و أمي تعلق المفتاح
في يسارها
ثم تقف
على رؤوس أصابعها
تمد رأسها
علٌها تحمل أشياء
في عينيها
أدركت أن شهرزاد
لن تكف عن الكلام المباح
و عن غير المباح أيضاً
و حين هوت بأصابعها
على فروة رأس قطة
جاءت تودعها
أدركت أن الحديث سيطول
و يطول
و في إستثناء آخر
و قريباً من آخر الزقاق
حين دارت
و عادت إلى الباب مسرعة
لتحمل كومة تراب
و تغسل بها وجهها
أدركت
أن دمية ابنتي ستموت كمداً
في سريرها
و حين عرفت
أن اللجوء زمهرير
أدركت
أننا عراة حفاة
و حين عرفت
أن أرصفة الآخرين عود ثقاب
أدركت
اننا
كومة
قش
———–
العمل الفني لأحمد قليج