نجاح هيفو
في مهرجان عفرين الاول يتذكر الكردي تاريخه من خلال زاوية نيرة هي الفن التشكيلي .
لا شيء يمكن أن يلخص معاناة شعب بقدر ما يفعله الفن التشكيلي. هو الفن الذي يستطيع أن يمنحك شعور المكان، ألوانه وتفاصيله ومغزاه. حتى وإن كنت لم ترى ذلك المكان من قبل. مهرجان عفرين للفن التشكيلي هو غيض من فيض ما يمكن أن نقدمه، ونتجاوز الأخطاء السابقة، ونكون أصحاب ثقافة معلومة لدى كل المجتمعات المحيطة بنا ولدى المجتمع الذي نعيش فيه اليوم. عدد كبير من الفنانات والفنانين التشكيليين الكرد وأصدقاءهم كانوا حاضرين في هذا المهرجان، مجتمعين على صورة النبي هورو، الذي يلخص أصالة عفرين في التاريخ، قدمها، وهوية الكرد فيها. أجزم أن كل من حضر وجد نفسه في لوحة من تلك اللوحات المعروضة، أو ربما قبل أن نحضر وجدنا نفسنا في اسم المهرجان عفرين، أو في تصميمه الذي كان مزار النبي هورو، الرمز الذي نشترك به جميعنا وكلنا جزء منه. عفرين التي لا تموت، تحيا وتعيش وتكبر دوماً في داخلنا، نقدمها للآخرين ونعبر عنها وننتمي لها.
للخطوات القادمة الافضل ولعفرين
أهلها دائما.