هذا عفشي

غريب ملا زلال 

هذا عفشي 
وهذا صندوق عرسي
و تلك سجادة صلاتي ,
 و أريكة أبي
الذي حصل , 
أنني لم أقترب من سريري 
منذ الشمعة الأولى
و لم أفتح كنوز فرحي , 
و لا أعرف
إن كان خلخالي تصدأ
 أم أنه مازال يرد الصدى
لكن أين أنا ؟
منذ أن تمسكت قدماي
بطين الإنتظار 
فأنا لم أعد أنا
فلا أبي يناديني بإسمي 
ولا النهار يهرول إلي
فكل شيء آيل للسقوط 
من ضحكة زرعتها أمي
لأعمدة خلقها الرب لتحمل السماء 
فهل من شهادة
على أن خاتم إصبعي 
سيحملني إلى كاهن 
أقتيد قسراً إلى المعبد
الذي حصل 
جيء بالغرباء إلى باحة بيتي 
فلم يسلم صندوق عرسي
ولا سجادة صلاتي
ولا أريكة أبي
 ولا سرير عشقي
ولا سقف بيتي 
أنا لم أعد أنا
كانت خيبة كبيرة 
لي
لبيتي 
لطفل أثارت ولادته سخط الرب .
11-3-2015
…….
الصورة من النت 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مروان شيخي

المقدّمةُ:

في المشهدِ الشِّعريِّ الكُرديِّ المعاصرِ، يبرزُ الشاعرُ فرهادُ دِريعي بوصفِه صوتاً خاصّاً يتكلّمُ من عمقِ التجربةِ الإنسانيّةِ، لا بوصفِه شاهداً على الألمِ فحسبُ، بل فاعلاً في تحويلِه إلى جمالٍ لغويٍّ يتجاوزُ حدودَ المكانِ والهويّةِ.

ديوانُه «مؤامرةُ الحِبْرِ» ليسَ مجرّدَ مجموعةِ نصوصٍ، بل هو مساحةٌ روحيّةٌ وفكريّةٌ تشتبكُ…

غريب ملا زلال

سرمد يوسف قادر، أو سرمد الرسام كما هو معروف، عاش وترعرع في بيت فني، في دهوك، في كردستان العراق، فهو إبن الفنان الدهوكي المعروف يوسف زنكنة، فكان لا بد أن تكون حياته ممتلئة وزاخرة بتجربة والده، وأن يكتسب منها بعضاً من أهم الدروس التي أضاءت طريقه نحو الحياة التي يقتنص منها بعضاً من…

أحمد مرعان

في المساءِ تستطردُ الأفكارُ حين يهدأ ضجيجُ المدينة قليلًا، تتسللُ إلى الروحِ هواجسُ ثقيلة، ترمي بظلالِها في عتمةِ الليلِ وسكونِه، أفتحُ النافذة، أستنشقُ شيئًا من صفاءِ الأوكسجين مع هدوءِ حركةِ السيرِ قليلًا، فلا أرى في الأفقِ سوى أضواءٍ متعبةٍ مثلي، تلمعُ وكأنها تستنجد. أُغلقُ النافذةَ بتردد، أتابعُ على الشاشةِ البرامجَ علّني أقتلُ…

رضوان شيخو

 

ألا يا صاحِ لو تدري

بنار الشوق في صدري؟

تركتُ جُلَّ أحبابي

وحدَّ الشوق من صبري.

ونحن هكذا عشنا

ونختمها ب ( لا أدري).

وكنَّا (دمية) الدُّنيا

من المهد إلى القبر..

ونسعى نحو خابية

تجود بمشرب عكر..

أُخِذنا من نواصينا

وجرُّونا إلى الوكر..

نحيد عن مبادئنا

ونحيي ليلة القدر

ونبقى…