حساء اليقطين

عبد المقصد الحسيني

سأطوي قلبي وخيالات الليل هذا الصباح وأطمره في أهوار عزلتي المفترسة
وحدي…
أقتفي ظلالك
وحدي…
أحتضر مثل العوسج في الغربة الموحشة
الموحشة
أشبه بكلب مسعور
لا تتركنا ياالله بين لسعات السفهاء وطرس الجبناء
وحدي…
في حقيبتي ريش الهدهد وانتكاسات الرسل وشمعة من الوجد
وتتمايلين كالخوط 
وترتمين كنيزك في صحراء العاصفة
سأقول لظلك
وداعاً
تحاصرك اللغة وحضور القافية 
وتحوطني الغربان…
والقبرات
وحدك…
تشبهين قوس قزح
تشبهين الحزن الطويل بين يدي أحاول الفه بالدمقس والبكاء
تتمايلين كخوط في صباحاتنا المتعبة
المتعبة
كأنني أنتظر قارب من الورق المقوى 
لأدفن قلبي
في مزار الوهن
سأطوي الريح وهزيم الرعد قبل الوداع…الوداع
بين خصلات شعرك
بين الغمازة
وتتمايلين كزنبقة
كوزة
بين جنون القصيدة
في أقليم الفردوس المنكوب

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

هيفي الملا

 

تكون الحياة أجمل عندما لاننتظر ولانتوقع شيء من أحد، لأننا باختصار نتوق لمواقف وردود أفعال تتوافق وتصوراتنا الذهنية وتنسجم مع حالتنا الشعورية واللاشعورية، وفي هذا المسار يتم تناسي المنطق وتنويم العقل والتركيز على العاطفة التي تنساق لما تريد تلقيه ، راسمة سيناريوهات ذهنية ساذجة لا تتلاءم ربما مع مشاعر ومنطق الطرف الآخر وتوقعاته بل…

آناهيتا م شيخاني

 

أنظر حولي بتمعن…. أرى كل شيء بوضوح ، لقد زالت الغشاوة من عيناي ، أسمع صوت والدي ينادي الجميع أسماً تلو الآخر باستثناء أسمي ، نعم لا يذكر أسمي الذي اعتدت أن أسمع منه كل لحظة…؟. لماذا..؟.

أدنو منه وأربت على كتفه : أبي…أبي.. ما خطبك..؟.

– لا يبالي ، لا يرد وكأنه لا يشعر…

الدكتور كايد الركيبات

حين آخر المدن ملامح من السيرة، عنوان يذهب بالقارئ بعيداً في التأمل لمكنون المؤلفة، فهل قدمت رواية مطعمة بأحداث من السيرة الذاتية؟ أم أنها قدمت سيرة ذاتية بقالب روائي؟ ليجد أن الكاتبة ماهرة في اختطاف القارئ من زمانه ومكانه ومشاعره، والقذف به في مواجهة عوالم إنسانية قاسية مصورة بلغة أدبية سلسة، ضربت بإيقاع…

إبراهيم محمود

 

 

لا شيء يمنعني يا آذار

أن أعضك عضة الذئب النافذة في حنجرتك

وأشدك بكل وجعي الكردي العتيد

في مساحات واسعة من العمر المصدوم بك

أن أركلك بكامل يأسي من رصيد أيامك السافرة

وأدفع بك مرايا تردد نزيف تاريخي المستدام

أن أجرك من شعري على خلفية صريحة من صفاقة المحيط بك

أن أصرخ في وجهك المعرّى من كل عشي مأمول:

ماالذي استهواك في…