نصوص

أحمد جويل

: مرحبا أيتها اللغة المكبوتة 
على الشفاه
الظامئة للوقود
مذكان للرمان طعم الأغنية 
وكان البلاد بلا حراس
تسيرالقوافل في الشوارع
الممشطة
برائحة العبور
ندخل القلاع الممنوعة
لنجتر الأنين 
من سوق العشاق
المرشوشة بالدم المنسي
في ذاكرة التفاح….؟
٢
: مشيت في الطريق
اساير ظلي…
حتى ارتويت 
خففت السير
لتقاطع العشاق….!
في حدائق التفاح !
فامتطيت….
كل عصفور بعشه يتلذذ
يتمدد ….يلتوي 
يتلون بالبياض 
الناصع….
فاكتفيت..
بنعلين امتطي بهما
مشواري اليومي
إلى كرومك….
ففقت من غفلتي …؟
وبثلج نيرانك 
اكتويت…….!!!!
٣
: مرة دورت على مدينة ضائعة
في رئتي….
بقسطرة وضعت شبكات
لإعادة فتح الشوارع !
والازقة القديمة….
أدخل أدوارا 
تعرض بعض الصور
وبعض العشق
تلفني العتمة في نشوة اللقاء
فارتشف نبيذا 
من ذاك الكروم….
وعلى وجع اللحظة
وأنين اللحظة
وعتمة اللحظة
ونشوة اللحظة
اخطف لحظة لقبلة 
وانامازلت أسير 
انفاس تلك اللحظة
عادت الدورة الدموية 
للمدينة….
وتفعلت كل الشبكات
رغم فقداني للمدينة
وقبلتها……؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…