حنايا و الليل

شكري شيخ نبي

الا يا فرقد الليالي الا افرد هواك
من ذا الذي رمى بنرد القمر سواك
تراودك الثريا قصيدة نسغ لجواك
وتأبى حران الثرى إلا دونك نواك 
فاغضض الطرف عنا ياسماء كفاك
لئن خالف الوجد جورا في وصاياك
ا ..ندلف الى فطن الهروب فمنآنا
أم نولي بالجرح شطر الروح فسقياك
في مخدع الشعر لا وصية لوارث
إذ كيف يا رب نحن من قد ورثناك
ضاق المكان وجدران تزف اقترابا
وجنحة من نبيذ قمرك يصك الفكاك
وبين آخر الخمر  و مآلات الكتاب
تبقى الحماقة صبابة في قعر رؤياك
فالعصافير لا تلتزم ولا تقتاد بنوتة
في فوضى الصباح و ممشى نواياك
كيف الملم التبر من محيا القوافي
وبيت القصيد حكايا الريح في هواك
تدور الكواكب حولك وتغمز نجمة
ويسقط نيزك في حبر دواة سهداك
وانساني عند التخوم واوج الفلك
الى ان يعب مني التجلي والمحاك
و يتفتق الجفن بتلاتا من الحلم
توشوش خدر الصدر ككوثر نداك
يصوغ الختام بمسك على الورق
ويطبق وجدي شن القلم و مدماك

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…