جودي الأيوبي – دمشق
الدعارة آفة اجتماعية خطيرة في بلدان مستبدة يكابد أهلها الفقر و الجهل و الحرمان كحال المستجير بالرمضاء بالنار. تبدأ هذه الآفة من نقطة الصفر حتى تتطور إلى حرب مكشوفة في أوطان تدعي العيش الكريم ثم يقوم هؤلاء باضطهادهم من خلال أزلام قابعون على زمام الأمورالاقتصادية في استباحة ماء الوجوه بالذل و هوان العيش التي تضمحل بها الأمم العفيفة إلا و هي الكرامة والعفة والفضيلة التي تتباهى بها كل نفس ذائقة الموت
الدعارة آفة اجتماعية خطيرة في بلدان مستبدة يكابد أهلها الفقر و الجهل و الحرمان كحال المستجير بالرمضاء بالنار. تبدأ هذه الآفة من نقطة الصفر حتى تتطور إلى حرب مكشوفة في أوطان تدعي العيش الكريم ثم يقوم هؤلاء باضطهادهم من خلال أزلام قابعون على زمام الأمورالاقتصادية في استباحة ماء الوجوه بالذل و هوان العيش التي تضمحل بها الأمم العفيفة إلا و هي الكرامة والعفة والفضيلة التي تتباهى بها كل نفس ذائقة الموت
فتهدر هذه الكرامة وهذه العفة لقاء ثمن بخس تقتات بها الداعرات التي تنظرن إلى المستقبل المجهول وترى الحياة من حولها ليس إلا علبة دخان تنفخها في أجواء قاهرة وعدة مكياج تستهلكها في جمال مستعار و لقمة عار تسده رمقها لنهار غد مشؤوم ووسام تعلقها على رحى طاحونة متآكلة الإطراف تحرق الدقيق و تمضغ الأكياس الفارغة وعلب الدخان المرموقة في خطبة الجمعة تحصد غلتها من الرحمة بلا شفقة و تقال عادة لأماكن إقامة الداعرات الشغل أي نحن عاطلين عن العمل تشرف عليها أمرآة شمطاء متمرسة و ذو خبرة و هي ربة هذه العادة المقيتة تستند ظهرها فرعون صغير في حجم البرغوث مقابل الغلة التي تعمل بها ليلاً نهار فيفتي فيفتي …!! أو رجل يملأ فائه العفن غبار شوارب كأذني بغل و رأس مدور كالقرعة المتروكة تحت أشعة الشمس الحارقة و حجم كالثور عندما تذبح على الطريقة المغولية لأعداد الولائم فتجتمع القبح و الجمال في مؤسسة الشيطان التي تدعم الجريمة في أركانها الثلاث و تفكيك الروابط الأسرية و خلق نزعة عدائية محفوفة بالمخاطر جراء هذا السلوك المنحرف أللأخلاقي … وكما يقول علي كرم الله وجه في الفقر قائلاً : (لو كان الفقر رجلاً لقتلته و إذا جاعوا أهل الكرامة فبظلم الرعية) و كما يقول عمر رضي الله عنه قائلاً في المسؤولية : (لو إن شاة تدحرجت أرجلها على الفرات فماتت فأني مسؤول عنها يوم القيامة) و قوله تعالى : (في النساء الحافظات لفروجهن) وأثناء قيامنا بريبورتاج لعدد من الداعرات أجبنا ما يلي :
س1 ـ نعنوعة …!!
ما هي هدفك من هذا العمل ..؟؟!!
* – هدفي الأول هي جمع مبلغ من المال لأغادر هذه المدينة التي شجعنتي على هذا الكار أني خياطة و لدي أفواه جائعة..!! الموت لمن يستغلون كرامتنا و يغتنون على حساب فض بكارتنا فنحن سبايا هذا الزمن الذي قيل فيه ان المرأة كالزجاج لا يؤثر فيها إلا الألماس وامراة من الذهب تساوي رجلا من القش نحن اضعف مخلوقات الله أركانا نصرع ذو اللب بطرفة عين ..!!
س2- بطبوطة ..!!
أنت معلمة و مربية جيل و لديك راتب لماذا تمارسين هذا الكار .؟؟!!
*- الظروف يا سيدي فأنا مطلقة لا أملك سكن و راتبي تذهب للإيجار فماذا افعل, – و هي الآن سجينة مع سحب الشهادة التي تحملها- وأقول لها بعد الإفراج ماذا ستفعلين أيتها المتشردة فأن الدهر تشقاكي و الإملاق أثقل ممشاكي , هذا قدري والله خبير بذوات الصدور وكل شيء في حرب الجوع مباح ..
س 3 – صفاء ..!! – طالبة ثانوية :
قمنا بسؤالها لماذا انخرطت في مؤسسة الشيطان يا ترى ..؟؟
* – أنا امراة يتيمة والدتي مشلولة طرقت أبواب الكرام فعدت بالإخفاق لم يبق لي سوى أن ادخل هذه المؤسسة الشيطانية التي أنت سميتها..؟؟ و لعل القصيدة التالية نارالنهرين تعبرعن هذه الحالة :
نار النهرين
فاتنة الغد عذراء الأمس
كأن : للنسيم ! شكوة… إذا لفحت ثغرك بكى و استرخى
تعانق شلال الشفتين كوليد ضاحكٍ بعد السهاد
بريئة أنت حين تلهين … جميلة أنت حين ترفضين
ايتها الفراشة ..!!
فراشة عين الطاؤوس
قد رسمت على جناحيكِ خارطة الربيع … خجولة أنت تطرزين
في أرق تتلمسين أفانين الورود العقيمة
بمشطك الإلهي تفرشين ريشك النعامي …. للقدر المشئوم ..!!
تلعنين تلك اللحظات القذرة عندما تذكرين
أيتها الشماء الداء و الدواء … ألبسي برفق قلادة الميلاد … حول رقبتك المؤلمة
أمسحي بهدوء زجاجة نافذتك للشمس الدافئة
للقمر الكئيبة تكتسين طهارة الفجر … قبل الشروق
أيتها النرجسية محطة الأحزان و الاستراحة… لشاعر مسافر… و للآخرين
ولكن بدون إحساسٍ ..!!
آسف أنا أيتها اللبؤة الجريحة
بين نهرين
تعب أنا بين نارين
وهكذا نرى بأن الحياة القاسية لا ترحم الظروف فيبادرن اللواتي إلى اللألتحاق بمؤسسة الشيطان ذات العلامة الفارقة ألا وهي اشباع الغرائز الشرق الأوسطية , بعد قضاء نهارهن مذلولات في أحضان جوعهن و لياليهن تفر الروح من أجسادهن كالجدار الآيل للسقوط قاومي أيتها الحوائية من براثن البربريين.
ـــــــــ
ملاحظة :
س1 ـ نعنوعة …!!
ما هي هدفك من هذا العمل ..؟؟!!
* – هدفي الأول هي جمع مبلغ من المال لأغادر هذه المدينة التي شجعنتي على هذا الكار أني خياطة و لدي أفواه جائعة..!! الموت لمن يستغلون كرامتنا و يغتنون على حساب فض بكارتنا فنحن سبايا هذا الزمن الذي قيل فيه ان المرأة كالزجاج لا يؤثر فيها إلا الألماس وامراة من الذهب تساوي رجلا من القش نحن اضعف مخلوقات الله أركانا نصرع ذو اللب بطرفة عين ..!!
س2- بطبوطة ..!!
أنت معلمة و مربية جيل و لديك راتب لماذا تمارسين هذا الكار .؟؟!!
*- الظروف يا سيدي فأنا مطلقة لا أملك سكن و راتبي تذهب للإيجار فماذا افعل, – و هي الآن سجينة مع سحب الشهادة التي تحملها- وأقول لها بعد الإفراج ماذا ستفعلين أيتها المتشردة فأن الدهر تشقاكي و الإملاق أثقل ممشاكي , هذا قدري والله خبير بذوات الصدور وكل شيء في حرب الجوع مباح ..
س 3 – صفاء ..!! – طالبة ثانوية :
قمنا بسؤالها لماذا انخرطت في مؤسسة الشيطان يا ترى ..؟؟
* – أنا امراة يتيمة والدتي مشلولة طرقت أبواب الكرام فعدت بالإخفاق لم يبق لي سوى أن ادخل هذه المؤسسة الشيطانية التي أنت سميتها..؟؟ و لعل القصيدة التالية نارالنهرين تعبرعن هذه الحالة :
نار النهرين
فاتنة الغد عذراء الأمس
كأن : للنسيم ! شكوة… إذا لفحت ثغرك بكى و استرخى
تعانق شلال الشفتين كوليد ضاحكٍ بعد السهاد
بريئة أنت حين تلهين … جميلة أنت حين ترفضين
ايتها الفراشة ..!!
فراشة عين الطاؤوس
قد رسمت على جناحيكِ خارطة الربيع … خجولة أنت تطرزين
في أرق تتلمسين أفانين الورود العقيمة
بمشطك الإلهي تفرشين ريشك النعامي …. للقدر المشئوم ..!!
تلعنين تلك اللحظات القذرة عندما تذكرين
أيتها الشماء الداء و الدواء … ألبسي برفق قلادة الميلاد … حول رقبتك المؤلمة
أمسحي بهدوء زجاجة نافذتك للشمس الدافئة
للقمر الكئيبة تكتسين طهارة الفجر … قبل الشروق
أيتها النرجسية محطة الأحزان و الاستراحة… لشاعر مسافر… و للآخرين
ولكن بدون إحساسٍ ..!!
آسف أنا أيتها اللبؤة الجريحة
بين نهرين
تعب أنا بين نارين
وهكذا نرى بأن الحياة القاسية لا ترحم الظروف فيبادرن اللواتي إلى اللألتحاق بمؤسسة الشيطان ذات العلامة الفارقة ألا وهي اشباع الغرائز الشرق الأوسطية , بعد قضاء نهارهن مذلولات في أحضان جوعهن و لياليهن تفر الروح من أجسادهن كالجدار الآيل للسقوط قاومي أيتها الحوائية من براثن البربريين.
ـــــــــ
ملاحظة :
الأسماء الواردة في المقالة هي مستعارة …