إبراهيم أمين مؤمن
ثماني سنوات مضت، تحوّلت خلالها الرحلة إلى صراعٍ صامتٍ بين الإنسان والفضاء. في أعماق اللاشيء، كان جاك يحدّق في اتساع الكون أمامه، حيث قطع حتى الآن 80% من المسافة نحو هدفه المستحيل: الثقب الأسود.
الشراع، ذاك الهيكل المعدني العائم، يمضي في طريقه بثبات، موجّهًا بحساباتٍ دقيقة من مختبر الدفع النفاث، حيث يجلس العلماء خلف…
أحمد خليف*
الثانية عشر تماماً بتوقيت برلين، فنجان قهوة على شرفتي مع سيجارتي التي ألفَ الهواءُ مُداعبتها، و قرعُ أجراس الكنائس الذي نادم أُذني و سامرها .
الشوارع خاليةٌ تماماً و الهدوء عميق، بعض المارة وتلك السياراتُ التي تَعبرُ الشارعَ مسرعةً جداً.
لا أحد هنا يكترث لأحد و الأيام متشابهةٌ جداً.
التعاسة، الملل، اليأس، الوحدة، الحرمان، و جرعٌ زائدةٌ من…
خالد إبراهيم
رقم 7776، قف
كان السجان قاسيًا، لكن صيدنايا كانت أشد قسوة. لا أحد يفهم قسوة هذا المكان إلا من مر به، ومن دخل إلى جحيمه. هذا المكان ليس مجرد زنزانة، بل هو وجود مشوه يعيد تشكيلك كل لحظة. كان السجان يقف هناك كجدارٍ لا يشعر، وعيناه حفرٌ عميقة تجسد الزمن الضائع، كما لو أن الأرض…
وليد حاج عبدالقادر / دبي *
حسينو ! أيها التائه أنت كعادتك وقد تأصلت فيك ؟! وهكذا أصريت سواء تقصدت بذلك أم لا ،،؟! وها انت وبذاتك تخوضها وبعبثية متاهات الزمن هذه والطرقات بصعابها تقودك إلى ذاتها اللأدرية ! نعم ! ادرك وأنا الذي هو انا حسينو كما وانت الذي هو أنت وايضا ومن جديد هو…
وليد حاج عبدالقادر/ دبي
أتأمل النهر بشاطئه المتماوج وإن بدا هادئا بانسجام كانعكاس لتلكم الأنوار فتوحي لا بل تودي بي الى حيث انت وقد قلتها لي بالأمس إنه النهر ايها الفارس البعيد انت فأتذكرك يا الحورية كنت ملاكا حينها وانت تتلهين في بحرك … نهرك … بحرنا … نهرنا … عينه السفان كان فأرمى عليك وشاح…
وليد حاج عبدالقادر / دبي
نعم حسينو ! وها أنذا الذي أخاطب نفسي وبنفسي ، فأساير بها نفسي ، لا لا ! قد تكون بعضا من مساعي تهدئ الذات حسينو ! ولما لا ؟ أو لست انت الذي كنت انت وقد أقريت بها لذاتك أنت بأن : للوحدانية طقوسها والأبشع فيها حينما تندمج هي…
وليد حاج عبدالقادر / دبي
( صديقي نوري معزول واعذرني اعلم انك تعشق لثغ اصدقاءك والطفولة وهم كحبات المسبحة بدات تنفرط .. ادرك مدى صلابتك وشجاعتك واتابعك .. هذه الأسطر اكتبها فلنتذكر منزل حانا ومعلم البارامسيوم واساتذتنا الراحلين و .. الثنائي المبتسم خليل ي كوجر وعصامي فرماني بمبي كن بخير ابو هوزان )
للوحدانية…
زاكروس عثمان
انتهى الرجل من السيگارة القى بعقبها ارضا وداس عليه، وقال: اختلف ثلاثة اخوة امراء فيما بينهم على ابنة عمهم الحسناء، حيث ارادها كل واحد منهم زوجة له، ولأنهم لم يتفقوا على ان تكون الفتاة لواحد منهم، دفعهم الخلاف إلى ركوب المخاطر، حينها قررت الفتاة عدم الزواج من اي منهم ودخلت المعبد حتى تنهي الخلاف…
زاكروس عثمان
التقى سپاسکو بالراعي وسأله ان كانت النيران تركت شيئا لأغنامه ترعاه، اجابه الراعي لا تخاف من يسكن هذه الارض لن يجوع، غدا تخضر السنابل من جديد، وتنمو المراعي، ويبقى الكوردي حتى لو كان رمادا رعبا دائما في قلوب السفلة، لمس سپاسکو في المعنويات العالية لصديقه الراعي ثقة الكوردي بنفسه، تلك الثقة التي لا يفقدها…
زاكروس عثمان
بعد موت السنديان وجد سپاسکو نفسه عالقا بين الوجود والعدم ما عاد متأكدا ان كان يتقن الحياة أم الموت، ها هو يسمع بكاء مياه سد ميدانكي بعد ان دنسه جند الخلافة، كما انه يرى نزيف الأفق بعد قصف الاتراك لمدينة راجو، لكن عقله لا يقوى على الحركة, الأرض تثقب اذنيها تريد الإصغاء إلى أي…