تنكزار ماريني
أقف وحيدًا،
نهر من الأفكار،
تتشابك الصور الظلية،
تتردد الأصوات، دون أن يمسها أحد.
تتسرب الأصوات،
من الذكريات نسمة،
ينكسر ضوء،
تتلاشى الأوهام.
تدور الدوائر،
لُعْبَة الثواني،
تسقط قطرة،
تنتشر الأصداء.
خيوط تنسحب،
أغصان تتلوى،
الريح تحمل الأصوات،
النداءات تصبح خافتة.
لجميع أولئك،
الذين يقيمون في الظل،
الذكريات تتفتح،
الكلمات تتكشف.
المساحات تتدفق،
الصمت يغلف،
حركات في الضوء الخافت،
نبضة قلب في الليل.
على شاطئ الأفكار،
تتدفق الألوان،
تتكشف صورة،
يجد الضوء طريقه.
الوطن، ضائع،
لكن لم ينس أبدًا،
لحظة تبقى،
من الاتصال نسمة.
الرحابة تغري،
وعد…
غريب ملا زلال
مُذ
إتخذ الملك قراره
و هو ينحت
بالبلاد
مدينة
مدينة
و يقدمها
وليمة جاهزة
لرجال
كانوا ينامون
في غرفة الملكة
أيّ نوع من الخمر
كانوا يحتسون
النار تمور
و الحراس يلهون
والرب في سمائه
يفتح
قنواته
الآسنة
صارخاً
إحرقوها ..
21-08-2016
================
العمل الفني لسارا شيخي
عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي
وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة
وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات
أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ
كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات
أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي
بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات
**********
يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي
يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة
كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي
آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات
لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ
وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات
**********
أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ
أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ
أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات
وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…
شكري شيخ نبي (ş.ş.n)
توقف ؛
على رسلك في المدى
الافق سوار من اللظى
عويل الجوعى
نداءات و جعجعة
وغزة توشحت بالصدى ..!
توقف ؛
على هدي الهديل
فالشارات حمراء
من جفلة الجلنار وزحام القذى ..؟
و ..دع الأمير يمر
أمير من غزة
يقطع الشك في المدعى
من سخام الحياة
إلى نور السماوات في المرتجى ..؟
توقف ؛
عند هذيان حمى الصبر وأنتظر ..
انتظر..
امير الصبر
حتى اكتمل رغيف القمر ..!
قطعوا عليه سبل درب…
غريب ملا زلال
يصعد الجبلي الريح عالياً
ويهتف :
الجبل لي
يبتسم الحجل
وهو يحلق في السموات التسعة
مغرداً :
الجبل لي
النسمة القادمة من الربيع
ومن أعلى شجرة في غابات المدى
تهمس :
الجبل لي
الاغنية الخارجة
من حنجرة المغني
كقبلة عاشق لحبيبته
لم يلتقيها منذ سنوات
تردد :
الجبل لي
اللحن الحزين
من ناي راع أرهقته المسافات
يئن :
الجبل لي
ألا يمكن أن يكون الجبل
للجبلي
وللحجل
وللنسمة
وللمغني
و للراعي —–معاً
=========
العمل الفني
لجوهر محمد علي
عصمت شاهين الدوسكي
مَن باعَ الوَطَن..؟
في الصُّفوفِ الأُولَى
علَّمونا شَرَفَ الوَطَن
مَن يَبيعُ شَرَفَهُ بأبخَسِ ثَمَن ..؟
علَّمونا الوَطَنَ بَيتُ الإنسانِ
مَن يَبيعُ بَيتَهُ رغمَ المِحَن ..؟
علَّمونا الوَطَنَ كَرامَةٍ
مَن يَبيعُ كَرامَتَهُ مِن أجلِ شيطانٍ وجِن ..؟
قالوا في شِعاراتِهِم الوَطَنُ
هوَ القَلبُ
مَن يَبيعُ قَلبَهُ لِجارٍ بلا نَبضٍ وسَكَن ..؟
قالوا الوَطَنُ حُرِّيَّةٌ
مَن يَبيعُ حُرِّيَّتَهُ على حَدِ الفِتَن ..؟
قالوا وقالوا…
مِسكينٌ أنتَ أيُّها الوَطَنُ
على مَسرَحِ…
أحمد جويل
كان تحت ظل الشجرة
يجري النهر
باكياً…
أنين الماء
حينما يرتطم زبده بالأحجار،
متكئاً على قيثارة العزف المنفرد.
سايرت النهر
علني أمشط جدول ماء
بدموعي…
أغسل شذرات الورد
بعطري…
عند المساء
أعود إلى خيبتي المتكررة،
حاملاً في قلبي خيباته
الموجعة…
مسير خمسٍ وستين ميلاً عمرياً،
وما زال دلو الماء
من البئر
يسقي النعناع ووجعي؟؟؟
عصمت شاهين الدوسكي
آهٍ من الشَّوقِ، إن ضاقَتْ نَفْسي،
هَمَسْتُ لها: اصْبِري…
ففيكَ أَجْري، وفيكَ نَفَسي.
وَلَعي فيكِ نَداءٌ لا يَهْدَأُ،
ومَنْعُكِ لَسْعَةُ نارٍ
تَسْكُنُ همسي.
عِشْقٌ يَتَرَقْرَقُ ما بينَ صَباحي وأَمْسي،
فَلا تُمِلِّي عَلَيَّ المَسافاتِ،
هي ظِلِّي… هي كل أُنْسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا مَلِكَةً تَسْكُنُ مِحْرابَ وُجودي،
يا نَبْضاً يَجْري في عُروقي
دونَ خارِطةٍ أو حُدودِ،
أَنْتِ الحاضِرَةُ في غيابِكِ،
والغائِبَةُ في حُضورِكِ،
أَنْتِ سِرُّ رُدودي،
كُلُّ أَشْتاتي تَذُوبُ فيكِ
لَهْفَةً تُخالفُ قُيودي…
صَباحاتُكِ…
أحمد عبدالقادر محمود
لم يكن نداءً للسفرٍ
عندما طرقتِ الأبواب الصور
كانت أصواتهم في البدء بشر
قالوا هيا إلى المغانم
لكم فيها كل النذر
لقد نصر الله القائد الغانم
في معاركه على الكفر
أمر سيادته بتقديم القرابين
حمداً وشكراً وتقرباً للمقتدر
أُخذنا رجالاً ونساءً وأطفالاً
إلى حيث لا ندري
أخيراً أُريد بنا أم شر
أُوقفونا في طوابير
على حافَّاتِ الحفر
ومن خلفنا وقفت تلك الصور
صاح مجيدهم
هيا أعطوهم الحصص من الصرر
فانهالت…
ياسر بادلي
أصبحتُ غريبًا بين الغرباء.
كلّ وجهٍ أحدّق فيه، يحمل قناعًا غريبًا، كأنّ الأرواح تلبّستها الغربة، أو كأنها خرجت من جسدها ومضت دون عودة.
أمشي صامتًا، أنسج خطاي بين شوارع باردة، لا تبتسم، لا تصرخ، لا تبكي.
أكتب على الأشجار الهامدة، في الحدائق الهامسة كأنّها مرايا مهجورة، لا حياة فيها، ولا موت.
هنا، حيث الأرصفة تتآمر على الصوت، والهواء…