شعر

إبراهيم محمود
في الطريق إلى هوليركان الطريق يشد السيارةكانت السيارة تشد الركابكان الركاب يشدون أنفسهم بالطريقوكانت هولير تشد إليها الجميعلكم بدا الطريق طروب الهيئةحيث كنتُ أشد نفسي إلى ختام الطريق

***الطريق منبسط أمام السيارةلعله تناغمٌ مع هدير محركهالعل الدواليب بصريرها كانت تبثه شارة الاطمئنانمن بعيد كانت هولير بهيجة بما ترىلا خوف من مطبات، طوارئ تقلق الحجركان ذلك…

عبدالباري أحمه
تعالي نتسلقُ الوهمَنمزقُ تفاصيلَ الحكايةِونتدثرُ بقليلٍ من السحابِنصنعُ من مسبحتها حقلَ قمحٍ بطعمِ الوداعلا تليقُ بنا الهزائمُ المتكررةُبقبلةٍ واحدةٍ نمزقُ المواثيقَ

ونجوبُ المضائقَ حفاةًلستِ ككلِ اصصِ الشرفاتِولستُ ككل المارةاغازلُ النافذةَ بيدي وأمضيلا احبُ القبلَ الباردةَفحينَ الهو بقصائدي المبتورةَ من نهاياتهاسأحدثكِ كيفَ انطفأتْ ابتسامتكِ فوقَ ذراعي اليسرى وكيفَ ابتسمتْ احداهنَّ من الصدفِ المتكررةِحينها أخبئُ فرحتي خلفَ سبابتيحتى لا اقاسمكِ…

عبدالحميد جمو
كئيبة هي القوافي والنظمُ حزين مشردٌبلا أرض بلا خيمة تحت سماءٍ سوداءَ داكنة تذرف الحنين حروفاًتتهاوى من حضن القصيدة

تخط بقلم ريح على رمال السرابسيولاً من الكلمات تحفر أخاديد في ذاكرة السنينألماً وأنينا بعبق تنهيدات أمٍ تكوى بلوعة الفقد تكتب تنظم تنثرمعاني بعمق المعاني تفقد المعانيخجلاً من حنو قلب قتله شِقاقُ التلاقيوأحلام ليست من الأحلام بلا ألوان ليس فيها إلا السواد كلها وجد دواوين من أنقى الأشعار مزركشة بدموع…

هند زيتوني| سوريا 1صباح الخير يا محمود أعرف أنك الآن تقرأ جريدتك الصباحية تُحصي أسماء الشهداء، تبكي وتحتسي قهوة الشعر حاولت الاتصال بك لأخبرك بأن الأطفالفي غزة كبروا ونالوا الشهادة، أخذهم الإله لقضاء إجازة الصيف تحدثنا كثيراً فذابت أسلاك الهاتف من حرارة الدمع كنتُ أظنّ أنني قوية كجبلٍ من الجليد ولكنني تحولت إلى نقطة.

2أعرف أنّك تحاول أن تكتبَ قصيدة طويلة، تزرعُ فيها…

عصمت شاهين دوسكي
داهم الخيال مضجعيكان طيفك في أدمعيسلب الكرى من عيونيسرى الشوق في أضلعيكم شعرك الغجريألهمني قصيد مخدعياسمعي صوتي المذبوحأناتك تصل مسمعي

***************** جبينك الناصع ألقاًمطرز بلؤلؤ الأمنياتحواجبك من غربةتاهت في متاهاترموشك بلا حسامعاشت على الأزماتعيناك تناغمت عشقالكن سالت العباراتخداك جنتان غريبتانأحلى من كل الجناتشفتاك مكتظتان حلماريقك شهد المعاناة************** جيدك المعنى عنيديطوقه قلادة عنيدةصدرك الناهد محمولبحرير أو حديدةسحر…

إبراهيم محمود
في جسدي المديد حيث يتشعب عمر أفعواني مزعجثمة قرابة سبعين عاماً تتلبسني بمنحدراتها الوعرة جداًعمر مأخوذ بالوقائع التي تثير سخرية الحجرودود الأرض وليس سواهأرشيف مدن تضحك بغباءبشر يرقصون على أمعائهم

رؤوس منفاخة تتوسد عار جماجمها المحملة بالنياشين المزيفةطرق معبَّدة بأطنان من الهموم المنزلقة على ذاكرتيلكم أرثي سنّي عمري الذي يستصرخ ضمائر محجّبة من فجر التكوين***في…

أمل حسن
أحبكَ لأنكَ لا تشبهُ غيركَو لا من يرافقكَويحملَ اسمكَ يشبهكَ
أحببتكَ لأنكَ أنتَ …!!أحببتُ قوةَ عينيكَوالبسمةَ على شفتيكَ

أحببتكَ لأنكَ أنتَ …!!أحبكَ كما أحبُّ وطنيو مثل حبكَ للوطن
أحببتكَ لأنكَ أنتَ ..!!أحبكَ يا وطني البعيدو القريب من الروح و القلب
أحببتكَ لأنكَ أنتَ …!!أحبكَ كما أحبُّ الورودلأنكَ الزهرة و عطرها
أحببتكَ لأنكَ أنتَ …!!أحبكَ يا مَنْ أشمُّ فيهرائحة خبز…

عبدالكريم مراد
على شاطئ البحر مع همسات الغروب وفي هدأة البلبل السمح من التغريد لمحَ بقايا صيّادٍ بليد حول إناءٍ فيه سمكةٌ ُمختارةٌ …

منسيةٌ….حزينةً… مهمومةً….محتاره …..سمعها تُخرخِرُ : متى العودة إلى ماء البحر ؟!إنها يائسة تحاول الخروجفترتطم بجدار سجنها المصقول بلاجدوى …فتنقرُ وتَطِنُّ مستغيثةً اقترب البلبل يحدِّثها…سائلاً : مابكِ؟!أما تعبتِ من القفز والدوران ؟!-سامحك الله أيها الغرِّيدكالطير أرقص مذبوحاً من الألمِ فهل يستطيع اللعبَ من يحتضرْ؟!سأموت وأنا بعيدةٌ…

فينوس كوسا
اسماعيل رحيلك جرح بقامة وطناسماعيلروح مدينة عامودا المتكئة على أقدام طوروستتنهد لأبنائها الغائبين المذررين في أنحاء المعمورة.

اسماعيل لاترحلفثمة قصائد لم تكتبثمة أطفال ينتظرون العناق ونساء جالسات على الرصيفتفتقدن ظلك الطويلسمووو لا تنأى فثمة جرح نلعقه في الظلام ونهدهد أرواحنا المتعبة

عبد الستار نورعلي
هذا المُحِبُّ أفانينٌ وموسيقىمُعتّقٌ في دِنانِ الشِّعرِ تعتيقا
مِنْ خمرةِ الحُبِّ يَسقينا سُلافتَهامِنْ خمرةِ الشِّعرِ يروينا أباريقا
بتلكَ نثملُ حتى آخرِ الرَّمَقِوهذهِ تُحرقُ الأنفاسَ تحريقا

عندَ المناجاةِ غِرِّيدٌ فيُطربُنامُفلِّقٌ لأغاني الحُبِّ تفليقا
وفي الشدائدِ سَيفٌ صارمٌ ذَلِقٌنسرٌ يُحلِّقُ في الآفاقِ تحليقا
الشاعرُ الحرُّ صوتٌ صادِحٌ وصدىًوصادقٌ … يملأُ الأسماعَ تصديقا
وصائغٌ ماهرٌ للقولِ ينسجُهُمُزوَّقاً ببريقِ الماسِ تزويقا
عندَ المُحبينَ…