قصة

ريبر هبون
“إلى محمود حسن برازي،عرفاناً له ولمن سار على دربه ولم يصل أكتب هذه القصة”
يتناول نفسه بكل أريحية بما تجود عليه ذاكرته المفعمة بالحكايا بما فيها من صخب وألم ، حياته غصص وعذابات ينهال عليها تذكراً وسرداً لحياة لا تفارقه رغم إقامته الطويلة في ألمانيا، يتذكر أيام كان في ليبيا، يتذكر مجدي الذي يضج حيوية…

زهرة أحمد
على ذلك الرصيف، على قارعة ممتدة كالألم، هناك، بجوار المدرسة. حيث يجلس بلند مع أكياس المحارم. يهندسها ببراعة على تلك المساحة المفرغة من الأمل، كما التقويم، محافظاً على حضوره اليومي.إنه توقيته الثابت المتزامن مع ذهاب التلاميذ إلى المدرسة، لا يغيب إلا يوم الجمعة. بابتسامته الصغيرة يستقبل كل الأطفال، حتى آخر طفل يدخل المدرسة، لتتلاشى…

أنيس ميرو
في غالبية الحروب هناك تدمير لكل القيم الاجتماعية و مأساة للترابط الاجتماعي والإنساني و تفكك للأسرة و خراب للمدن و الطبيعة و تشويه للبشر نتيجة لأسلحتها الفتاكة..!! كنا في منطقة (جبل حمام) في الأراضي الإيرانية حيث كان يتمركز المقر الخلفي للواء وبقية مقرات للأفواج الخلفية وكانت الأفواج القتالية متمركزة في مناطق كيلان غرب .؟…

مصطفى المفتي
دخل متكئاً على صوت قرقرةِ معدتهِ، يحمل بيده أثر غبارٍ خلّفهُ اكتظاظ النوائب، وعلى رقبتهِ المتدلية قد طبع الزمان صفعتهُ.نظر في عيون أطفاله الجوعى، يقلبون أبصارهم عن يمينهِ وشماله، لا يجدون ما كانوا لهُ يأملون.لم تكتفِ السنوات من لطمِ مشاعره بعد، لتُعيده من جديد حائراً بلقمةِ أطفاله الذين شُرِّدوا بسجنهِ خمس سنين في غياهب…

فدوى حسين
وقفت أمام باب الدار وجلة ًمشدوهةً ! لا أعلم أهو الخوف! أم الشوق لعمرٍ لتاريخٍ ضائع أبحث عنه خلف هذا الباب!بدأ قلبي يخفق بسرعة، وأنا أتأمل الباب وأتلمسه!هو هو لم يتغير! إلا من بعض الصدأ غزا أجزاء منه، كان هذا الباب الشاهد الأكبر على أفراحنا وأحزاننا، كم فرحةً ودع وكم غصةً استقبل. .طرقته ما لبثت…

فدوى حسين
كل الأيام تسير نحو الموت اليوم الأخير يصل……
استيقظ باكراً على غير العادة، وفي عجالة استحم وغير ثيابه. ،متنقلاً بين الغرف يبحث عن حذائه،ساعته،هاتفه،يمر أمام المرآة في طريقه، يقف أمامها ليغير طريقة تصفيف شعره ،تجمّل ،تعطر. وهمّ بالخروج ،سألته أمه مستغربة ًحاله:!…إلى أين أنت ذاهب بكل هذه اللهفة ؟أجابها :لا أعلم يا أمي!

وكيف لا تعلم ؟صدقيني…

هيثم هورو
-1-كان يعمل ريناس موظفاً في دائرة رسمية، ومميزاً من بين زملائه لا يتأخر عن دوامه، وهو متعطراً بأرقى العطور، لكن دون أن تعد له زوجته طعام الفطور، ولا تقدم له فنجان من القهوة .ذات يوم تم تعيين فتاة تدعى ياسمين في تلك الدائرة، حيث تخرجت حديثاً من الجامعة، وخصصت لها طاولة تقابل طاولة ريناس…

زاكروس عثمان
تنهد الطريق وقال في نفسه عدنا من حيث انطلقنا، أبناء اليوم أجداد الأمس في كل منعطف يبشر القرية بالخلاص تنهض الحماقة وترفع رأسها لتفسد كل شيء، جني احمق يعتقد أن العشق من حقه وحده وأنه قادر على تأديب الزلازل، جني اخر خامل و احمق ايضا يهرع إلى الغزاة ويبيعهم المفتاح حيث لا يسعه ان…

نجاح هيفو
قال لها : لك مو عيب تجو لأوربا..فضحتونا تطلقوا ..والله عيب ؟!!رفعت أخرى رأسها من بعيد لتظهر للجماعة أنها وريثة العفة .أي .كلامو صحيح ..ماعاد نقدر نرفع راسنا …عيب انضبوا.يعني بسوريا …ماكان يضربك؟ …بسوريا مو هو صاحب السلطة عليك ؟!…بسوريا بيكسر راسك وترجعي للبيت؟! .بسوريا ايمت شفتي رجال يعدموا لجريمة شرف؟!!!.

ياعيني الرجال بيخون المراة…

أحمد مرعان
الوقت مساء.. طرقات على الباب بهدوء توحي إلى حياء..فتحت الباب على عجل، فإذ بابنة الجيران الجميلة تلك، تطلب سيجارة وشعلة نار لأمها بخجل وعلى استحياء..ناولتها أكثر من سيجارة والقلب يرتجف، والنبض منه بازدياد..تلعثمت حروف الكلمات وتداخل الصاد بالضاد..وكأننا نعيش شعور توأمين على فراق..عادت مسرعة، ترد إليَّ شعلتي، والنار مازالت تشتعل بي..مضى الليل مسرعا، وعيناي…