مقالات

غسان جان كير

حدّثنا العطّال البطال قال: كُنّا في عام الثورة، والجماهير في حالة فورة، لا يأبهون بالمَثَل “بيضة النهار ده أحسن من فرخة بكرى”، الصغير مُشاركٌ فيها إلى جانب الكبير، والكل مُطالبٌ بالحرية والتغيير، يستنكرون قتل البشر والحمير، بمُظاهرات واعتصامات سلميّة، وعلى مدار الأسبوع يومية، بلافتات مُنمّقة، والناس عليها مُتّفقة، تساير المرحلة، وغير مُستبقة،…

إبراهيم اليوسف
أمام غزو الحواسيب حياتنا اليومية، ثمة سؤال بات يطرح، على المبدع، شاعراً كان أم قاصاً أم روائياً، أم مسرحياً، هو: هل لاتزال تكتب بالقلم؟، أم أنك تستخدم الحاسوب في كتابتك؟،. حقاً إنه سؤال يبدو بسيطاً لأول وهلة، بيد أنه-وللحقيقة-يعد منبع أسئلة هائلة، تتفرَّع عنه، ومن بينها: كيف كان انتقالك من الكتابة اليدوية إلى استخدام…


شهناز شيخة

منذ أيام أحاول النوم دون جدوى…., فثمة حزن وألم لحق بشاعرةٍ تسكن في الجسد نفسه, وأنا المحامية الغيورة على الحق والعدالة, رأيتني لا حيلة لي غير أن أقف قليلا عندها أنصت لهمّها..كانت أمسية شعرية في صالة من الصالات التي أنشأها المثقفون الكرد, كمتنفس لثقافتهم المكبوتة لدهور…أقبية تكاد تخلو من الشروط الصحية اللائقة بالحياة, لكنهم…

أحمد حيدر

بصرف النظر عنْ الآراء المتباينة حَولَ تعريف (المثقف) أو نظريات المفكّرين والفلاسفة التي تناولتْ دور المثقف وعلاقته بالمجتمع والسلطة حسبَ توجهّاتهم الفكرية أو السّياسية أو الحزبية ثمّة تساؤلات كثيرة تَطرحُ نفسها عن المثقف الذي نحتاجه ُوعن دوره ِالمعّرفي والاجتماعي الذي يساهمُ في إعادة ِتشكيل الوعي الجمّعي كونهُ نتاج الواقع يعكس آلام وآمال مجتمعه…

إبراهيم محمود

إذا أردتم حقاً أن تكونوا في مستوى اللقب الذي يعنيكم معاً: فنانين وفنانات، كتاباً وكاتبات، وفي مستوى الهدف الجليل الذي تنشدونه والمقام العظيم الذي يعلو بكم إذ تكونون أهلاً له، فإن الواجب الفني والأدبي والثقافي يقتضي النظر فيما أنتم ماضون فيه وهو خلاف ما أنتم عليه اسماً وهدفاً ومقاماً، حيث يراد بكم تفريغكم…

جكر محمد لطيف

قبل عام من هذا اليوم فقدت منطقة ديركا حمكو قرية تلدارى شخصية سياسية وطنية متميزة بكفاآتها وإمكاناتها المميزة. وهو الراحل محمد علي حنيفة الذي توقف قلبه الكبير عن الخفقان اثر نوبة قلبية أودت بحياته. وهو في أوج عطاآته المتنوعة والغنية ..
عند تذكرنا لمثل هذه الشخصية لا بد من التوقف عند بعض من…

علي جمعة الكعـــود

لقد عاش الأدب السرياني عصره الذهبي في القرون السالفة على أيدي مجموعة من الأعلام الأفذاذ أمثال: مار أفرام السرياني ومار يعقوب النصيبيني والسروجي وغيرهم..حيث أسّسَ هؤلاء الأدباء مدارسَ أدبية كانت مثالاً للأدب الحق ولكن المريدين من بعدهم هجروا تلك المدارس فلا نكاد نسمع عن أديب سرياني أستطاع حمل الرسالة في العصور اللاحقة….

خالص مسور:

جاء وقت بدا فيه النقاد الأوربيون الحداثيون ومنهم رولان بارت، وجاك دريدا، والشكلانيون الروس، ومن ثم النقاد الأمريكيوت التفكيكيون أصحاب مدرسة (ييل للتفكيك) كـ(جفري هارتمان) و(بول ديمان) و(هيليس ميللر) وغيرهم، متألمون لعدم وصول النقد الأدبي إلى مرتبة القوانين العلمية وبقي مراوحاً في مكانه كظاهرة فنية فقط ولم يرق إلى مرتبة العلوم الطبيعية وقد عجز…

دلور ميقري

من دورة صف الضباط، المجندين، التي تلتْ دورتنا، تمّ فرز عددٍ من خريجيها إلى مقرّ قيادة اللواء. وما عتمتُ أن رأيتني مثل ” دارتنيان ” في قصّة ” الفرسان الثلاثة ” لاسكندر دوماس: ثلاثة من الرقباء أولئك، ارتبطتُ معهم بصداقة قوية مذ وَهلة لقائنا، الأول، وحتى لحظة انتهاء عسكريّتي. بيْدَ أنني سأجازفُ منذ…

إبراهيم اليوسف

لعلّه من سمات الأعمال الإبداعية الخالدة، أنها تظل محافظة على سرِّها وسحرها وألقها، مهما تقادم بها الزمان، دون أن تفقد تأثيرها، وجماليتها، إذ تظل تقدم نفسها، وكأن أحداثها لاتزال تجري أمام عيني متلقيها، مهما حالت بين لحظة إبداعها ولحظة قراءتها الحدود، والجغرافيا، وحاجز اللغة، وغيره، مادام أن من الصفات الرئيسة لمثل هذه الأعمال…