نصوص أدبية

إبراهيم محمود
داخلي تنبض روحُ حبَّة القمح الكردية. خارجي تتنفس سماء الكردية الرحبة، بيني وبيني ثمة ابتسامة لكردي يشتهيني، فيشدني يقيني إليه، وأقول متى أتحول إلى عصارات هاضمة داخله .**داخل حبة القمح التي يعنيني أمرها، ثمة التربة التي احتضنتها أرواح ألوف مؤلفة من الكرد رجالاً ونساء، صغاراً وكباراً. خارج التربة يتكفل الهواء ببث مشاعر مَن رحلوا…

ندوة يونس
بي لهفةٌ أن تمرَّ ببابنا ليَعْبَقَ الياسمينُ ويبتهجُ البنفسج مَنْ غيرُك سيشعلُ القنديلَ ويُسكِر َحروفَ الأبجديةَ لتُراقص القصيدة، وحدك تتَسَرَّبُفي جغرافية العشق تكسِرُ كلَّ الأقفالْ تجولُ في المدن، في الأحياء تحطُّ الرحالَ هنا على باب القلب وتستريح على شواطئ الروح!
تأخذني من يديَّ طفلةً تعشقُ الحلوى تذوب ألواناً وقوسَ قُزَح. أتناولُ تفاصيلكَ كتلميذةٍ مجتهدةٍ، وذاكرةٍ لا تموت، أختلي بك في…

لؤي شيخ نبيloaenabee@gmail.com
يا إلهي لماذا كل هذا الخراب الذي يسكن في عقلي! فهل سوف يعود الاكتئاب مرة أخرى،كشبح جريح ينتقم من ذاتي! حين أتذكر حالتي الأولى حيث كنت غارقا في بحار الخوف والاكتئاب الذي يحطم روحي المتعبة..بتٌ أخاف!أرتعب!أهرب.. إلى التلاشي!

وكأن ملك الموت أقترب مني!أخاف حتى من صورتي، وأنا أحدق بالمرآة لأجد عينايِ متعبتان!أبحث عن فسحة…

لؤي شيخ نبيloaenabee@gmail.com
في إحدى أيام الشتاء من المنفى البارد، كنت في جامعة حران، حران عندما تسمعها وكأنها صخب حار كالصيف، لكن كان البرد يهرب إلى أرواحنا المتعبة! كنت مهموسا بتفاصيل المكان، من خلف عدسة التصوير، حيث كنت أريد أن أصور صديقا لي.بعد انتهائي من عملي! عملي: أن أجمد الحياة في صورة لتكون ذكرى.. قد يستخدمها هذا…

ليلاس رسول
لو كان بوسعي لسرقت ساعة من الزمن الماضي. لسرقت تلك الساعات التي كنت أقضيها لاعنة الطريق أثناء ذهابي إلى المدرسة، تحت وطأة تذمري من سقوط الأمطار التي تبلل بدلتي المدرسية، و كان للطين الذي يتكور أسفل حذائي الحصة الكبرى من اللعنات. نصطف خلف بعضنا البعض في صفوف تشبه الطوابير، لإلقاء تحية العلم . تحت…

نصر محمد – المانيا
مازال الطريق سهلاً . مكشراً بصبرٍ نافد، لا التواءات لا زاوية تخفي عاشقين، تصل بسرعةٍ وبقضاءٍ محتوم إلى ماترغب . في (عامودا ) وانت تسير في شارع البلدية نزلة الجسر ومع قطرات المطرة الأولى تسمع قهقات الرجال في مقهى كوي وصوت سعيد زلي يلعلع في ارجاء السوق اثناء قدومه من الفرن الألي…

عبداللطيف الحسيني
حتّى ذاكَ الخيط من الدّخان الذي صَعَدَ إلى السماء تبدّد…. ابتلعتهخيوطُ الشمس الخافتة وأنا أنظرُ إلى اﻷفق الذي فَقَدَ لونَه الذي باتَإلى الكآبةِ أقرب.تمدّدتُ على العشب الذي أصبح إبراً وخزت جسدي الجريحالمملّح. كأنّ مقبرةَ اليهود القريبة من جامعة هانوفر ملاذي اﻵن هي حيّالتضامن القريب من جامعة دمشق الذي عشتُ فيه شهوراً.

المقبرةُ مغلقةٌ ومغلّفة بهدوءٍ…

عبداللطيف الحسيني.
إلى مَن بقيَ من فرقة الطريق العراقية.كانتْ مدنُنا مرحّبةً لعراقيين فرّوا من الطاغية فلم يجدوا إلانا أصدقاءَورفاقاً ومثقفين، أغلبُهم كانوا من اليسار المُلاحَق، وكنّا كذلك مثلَهمنحملُ همومَ المعذَّبين تزيّنُ جدرانَنا صورُ ماركس و كيفارا و لينين،فمَن لا يؤمن بالماركسية فليس منّا: شعارٌ خلّاب ومازال وسيبقى كذلك عندالكثيرين ناصعاً، فلا فلسفةَ غيرَها تتشرّبُنا،ﻷنّها الثورةُ

الدائمة.وستبقى دائمةً…

عبداللطيف الحسيني
أنا ابنةُ الشّاعر: تقولُ دارينُ لصديقاتِها……ثمّ رأتْ دارينُ المدينةَ تضيءُ كألوان ثوبِها في اﻷعياد، حاولتْ أنتمسكَ باﻷصفر…. فأعجبَها اﻷبيضُ.. ثم البرتقاليُّ. كيفَ لها أن تجمعَ هذهاﻷلوانَ في كفّها؟. تريدُ أن تملكَ المدينةَ، ففتحتْ كفّيها لتندفعَاﻷنهارُ واﻷشجارُ إليها.اﻷنهارُ أكثرُ زرقةً فوقَ يديها، واﻷشجارُ أكثرُ خضرةَ.

كنتُ أبحثُ عنها ونحن نمشي محاذاةَ ضفّة النهر، اﻷوراقُ تراها وحدَهالتظلَّلها…

عبداللطيف الحسيني
إلى الشاعرين محمد نور الحسيني و محمد عفيف الحسيني.الشعراءُ فقط جعلوا الحياةَ بهيةً لتُعاش رغمَ نذالتِها وقبحها لِمَايتمتّعون من إضفاء الخيال والدهشة عليها …..أينما حلّوا وارتحلوايتركون خلفَهم رائحةَ اﻷلفة وملمسَ الدفء البديع.تعرّفتُ على نخلة الله “حسب الشيخ جعفر” من خلال مجلّة الكرمل التي كانأخي محمد عفيف يحصّلُها أينما انوجدت ودفعني لقراءته وﻷكتشف لاحقاًجماليات النثر…