أبو العلاء الرشاحي
أٔين نحن الآن؟هل اقتربنا من النهاية!لا وألف لاما نزال عالقينخلف أقدامالبداية ..
إذن من أين نبدأ؟وقد بدأناألف مرةولا نعرف إلالطف الله فيهذا الوطنالمكلل بالعناية ..
متى نصل؟هذا سؤال بلا جوابقد وضعناألف اعلانللحصول على الصوابوكلها كانتدعاية ..
كيف نحكي؟عن المشوارونحن المشوار ذاتهوهل من المعقول أن تتحدثعن نفسها الحكاية ..
هذا وقد خُضناطُرقاً شتىمحفوفةً بالمخاطروالمُعضلة .. أٔننانعلم مسبقاً …..
إبراهيم محمود
قصيدتي الطازجة التي كتبتها حديثاًدفعتُ بها إلى وعاء ساخنكي أنشّط خيالي على بخارهاالتهب الوعاءوخيالي تنمَّل كثيراًولم أجد لها أثراً
أعددتُ صحن سلَطة ورغبت أن أمزجها بطعم مشاهد ريانة من القصيدةكتبتُها بجنون خيال مابي شوق عارم إلى تناول هذا المشتهىيا للطعم الحرّيف أي روح تسللت إلى داخل السلطةوخيالي تضوَّر جوعاًولم يكن لها من أثر
حرْت في أمرها كثيراًحاولت أن أؤمن…
غريب ملا زلال
-1-بجماليون أنا وغالاتيا أنت فهل مازال الرب هو هوكي يسمع تضرعاتنا -2-عيون المحبينلا تتعب من الإنتظار أبداً
-3-في زمن الوباءالحياة تموت و الفنان يحييها فيبعث فيها الروح أما العاشق فبسرعة البرق يخطفها و يذهب في الريح ليرقص الجلجلة -4-هل هذا ممكن يا مولاي فهذا العصفور ممو ذاك العش زين يشعر بالعطش يا مولاي سأخبر الملكة يريد أن ينام يا مولاي قلت :سأخبر الملكة-5-ما تبقى من الضوء لا يكفي لرؤية الطريق إليكو ما تبقى من النبض لا يكفي لأقول لك أحبك
مرفان كلش
باهتة هي هذه الغرفةوباردة!لا صِباغ على الجدارنوأنا أرتجف كطفل تركته أمه عارياً وسط غابة ثلج قديم!لا لون للمصباح المتدلي من السقف كنواس صامتوالأرض مبللة بصراخي المتكوم!ربما “هذا” أنتم، لا أنا!
فأنا غرفتي الآن دافئةوجدرانها ملونةوأشاهد نشرة أخبار سعيدةوبعدها سأشاهد فيلماً أختاره بنفسي، على شاشة تلفاز أنيق، وأمامي كأس شاي معطّر، وممزوج بعسل جاءني من جبال كُردستان!
وربما…
إبراهيم محمود
في غرفة نومنالا شيء يغفل عن شيءوأنا محاطة بكل شيءلا نوم تألفه الغرفةكي تهدأ مخدتنا المشركةكي يخالط السرير نسيم عليل لوجودنا المشترك
كي يستوي الشرشف بدفئنا المشترككي يحتضن الفراش روحنا المشتركةكي تأخذ ساعة المنبه علْماً بنومنا ويقظتناكي تشعر صورتنا الحائطية بعبق لحظتهاكي يتلطف هواء الغرفة بأنفاسنا المشتركةكي تنفرج أسارير الشباك المطل على الحديقةحيث القمر يتمسح بشجرها…
هدى عزالدين
ما زالَ التَّاجرُ يمنعُ نهاراًقالَ: لا ثغرَ لكِ للأدبِوفمِي ينطقُ بألفِ ألفِ عجبٍكلُّهنُ إناثٌ يا سيِّديوأنا وحدِي القصيدةُ
على ثدي الحروفِ تتمايلُ حباَّتُ المطرِهناكَ حيثُ الصَّمتُ الجَّوالُ في أذنِ الشَّغفِأنتظرُكَ على مائدةِ المَجازِأُعلِمُكَ أنَّ جميعَ الهضابِ تتساوَى تحتَ قدمَي الحبِّتتراقصُ حبَّاتُ الرُّمانِ وتتفرَّقُ بحثاً عن السَّعادةِ ..
يزن حدادين
لا أذكُرُ رَحمَ أُمّي جيِّداً ..فقد أَمضَيتُ مُعظَمَ الوَقتِ هُناكَ .. بل كُلَّ الوَقتِ .. وأنا مُغمَضُ العَينَين ..لكن ما أذكُرُه جيِّداً هو الصَّوت الرّوتينيّ المُتَناغِم الذي أَرَقَّ مَسامِعي طَوالَ فَترة عُزلَتي داخِلَ أَحشائِها ..تسعةُ شُهورٍ هناكَ كانت كَفيلةً لتَرويضِ قَلبي على الخَفَقان سويّاً مع ذاكَ الصَّوت …وما أَن ارتَأَت أُمِّي أَنّي جاهِزٌ لمُجابَهة…
ملاك إبراهيم مهنا
جسدي شجرة سريعة الاستسلام لرياح الخريف، كلّما هبَّتْ أسقطَتْ جزءًا منّي.شعريَ الأشقر الحريريّ يتساقطُ مع أولى نسمات الخريف، أمانيَّ تتساقطُ أمنيةً أمنيةً .. صبريَ يقصرُ مع قصر النّهار، وآلامي النّفسيّة تطولُ مع طول اللّيل .. في الخريف، صحّتي النّفسيّة عقارب ساعة تعود إلى الوراء معلنةً عن بَدْءِ التّوقيت الشّتويّ وتجدّد معاناة تتصراعُ داخلي….
إبراهيم محمود
إن كتم الوردُ وجْهته في لحظة ماإن صمت مهموماً بساقه المرتعشةوانسحبت أفوافه إلى الداخلمنتظراً من يأتي إليه بالخبر اليقين
إن حبس الطريق أنفاسهبناء على خبر آلمه سريعاًوضم جانبيه إلى بعضهما بعضاًوداخله حزن ذو رائحة أبكى أحجاره بحرقة
إن أغلق الصبح حقيبته الضوئيةوغمره ظل كآبة لا يقاوَمواستسلم لعمى موجعوأسبلت الشمسُ جفنيها بدمع مديد
إن شهق النهر بكامل مائهمقارباً…
فدوى حنا
عندما أقفلتَ أبوابكَ أماميكاد يُغرقني بحر الجنونانهارت جسور أشواقيهبّت اعاصيرُ وجديبتُ حزينة كزهر البنفسج عندما اغلقت ستائرَ سماءك عنيضيعتُ طريق الرشدهاجت شطآنيوحيدة انتظريا مُنيتي ..ماذا وراء السكوت؟
تعال واغفوفي ربوع قلبياسرج الفرح واغمرنيفلهيب اللوعةِ يحرقُنيتناجيك كؤوس الهوىٰفي ليالي الغياب مراكبيتتقاذفها امواجكتعالَ بجنونكَبغضبك وشغفكاملأ فضائيلأهدأفقط حُضنكَ مسكنيوعيونكَ سلوتيعندما ينتاب الشرود ذهنيتتسلل الذكرياتالى اوردة قلبيبتمردك فهوَ متعتيتهمس لأعتاب أنفاسيبثورتكَ…