خاطرة

إيـلاف مُـصـطَـفـى الـشَّـيـخ
جارتي شابةٌ في العشرين من عمرها ؛ تسكنُ في حيِّنا وشُرفتي مُقابلةٌ لشُرفتها ، أستيقظُ كلَّ صباحٍ على رائحة قهوتها الفوَّاحةِ ، راقبتُها ذاتَ مرةٍ من نافذة شُرفتي ، دونَ أن تشعرَ .تدخلُ كلَّ صباح إلى مطبخها الذي يكادُ يبدو برَّاقاً من شدَّة نظافتهِ ، دونَ الانتباه إلى كلِّ رُكنٍ من أركان المطبخ…

إيـلاف مُـصـطَـفـى الـشَّـيـخ
_طرقتُ بابَ منزلي عندَ غُروب الشمس ، لحظةَ تأهُّبِ السماءِ لاستقبال القمر ، و غُروب الشمسِ رُوَيداً رُوَيداً من أحضان السماء ، والغُيومُ بعدَ عِناقٍ طويلٍ دامَتْ لبضع ساعاتٍ ، حتى في غُروبها مُشرِقةً مُتألِّقةً في قمَّةِ إبداعها ، إذْ أنَّ لونها البرتقالي البرَّاقَ آسرٌ لكلِّ امرئٍ يرى هذا ، حتى أنَّ البعضَ…

أحمد مرعان
أنا المنسي من الذاكرة ودفاتر الذكريات..أنا المنسل من رحم الأماني ولفائف القماط من بقايا شرائح القماش المهمش من بقجة جدتي ..أنا المنساب من زقاق الطفولة واليفاعة أيام البراءة واليفاعة وبقايا الأمنيات ..لا أدري أقادتنا الأمنيات أم الشهوات .. شجاعتنا تشبه حماقتنا في زمن الانطواء والتشرذم والانشطار ..جرحي يؤلمني بعمق آلام وطني المسلوب من اللصوص…

خالد ابراهيم
هذه الخاطرة كُتبت بعد إحدى مقابلاتي لدى محمد مصطفى ميرو لأسباب صحية عندما طرقت بابه لمساعدتي كي أستطيع الحصول على الدواء لأجل والدي المريض آنذاك ………./ لستُ من القرن /قبل قدوم اللعنة الكبرىسأحاول أن انزل عن كاهلي …هذه السلال المزدحمةبأسراب العصافيرالخائفة …

آه :أيها الشرقي الأخير ..لو تعلم بقضيتي المذبوحةبين السطوروالكلماتوعلى عناوين قصائد الملاعينوبين السطور المتخمة…

خالد إبراهيم
وحيداً أفتر بين ثالوث الوقت، أنظرُ إلى ساعة اليد، أراقبُ هذا الهاتف النقال، وصمته الجاف، أراقبُ النوافذ والردهة التي تؤدي إلى الخارج، أراقبُ المصعد تارة والسلالم تارة.منذُ ساعات الصباح الباكر لم أجد من يحملُ نفسي المتعبة، لم أجد صوتاً يردع عني عضات الكلاب، لا أحد يدنو من أرقامي المنتهية، أرقامي الهشّة، عداد العمر في…

عمران علي
إلى أي مدى يحق لي التبصر وتوقع صدى خطوك وإلى غضون أي فسحة عليّ أن أتكئ لأعاين المكان وكم عليّ أن أتوجسفي تمرير الحلم، ربما وأنت هناك لايسعك سوى توخي التورط في الأخذ بمنعطفات الكلام فتنبري لك المنصات وفق حتميةالتعاطي، أما وأنا هنا أمسد اللحظات وأستفيض بك لأقايض اليباس ومن ثم محاولاً أنحى التواءات…

عثمان محمود
بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي النت من فيس، و واتس، وتويتر، وانستغرام…. واتاحته للجميع (نعلم لكل شيء سلبيات وايجابيات )أود هنا ان أهمس في كل أذن يعلم أو لا يعلم … بان نشر صور شخص متوفي مرة أو مرتين… ممكن ومستحب بغاية الدعاء له…. لا مشكلة .أما أن ننشر كل يوم صورة له وكل…

خالد ابراهيم
لو تعلمين قيمة ما بين يديكِ الآن، وما هو حجم الحب الذي يُسقطه مِن أعلى قمة في العالم ليُصبحَ ابتسامةً تلوك وجهكِ الجميل لما حزنتِ وما بكيتِ.ربما سيكون سقوط أخر عنقود عنب مطرز بالحب والعِتاب، كيف يمكنني جَمعُ جنون غضبكِ المنحدر مِن باب غرفتي المُعبئةُ بكِ وحدكِ.كيف لي قَتلُ حُزنكِ وتشغيل طاقاتنا مِن جديد؟لو…

ليلى قمر – ديرك
كان لذلك الصباح أنين عاق ولكنه يضج بالصراخ .صباح أشبه بمولود قدم من رحم أصم عاجز رغم كل ما تعانيه من آلام المخاض وبدت كأنها ولادة عقيمة ليست إلا .. كل الوجود هادئة ، والأماكن تستعد في أغلبها للرحيل ، وهي ! .. بالفعل لا تدري ! .. توقفت للحظات قليلة عساها…


ابراهيم امين مؤمن

على ضفاف شاطئ بحرالتقينا .
البحر هادئٌ مسالمٌ ينادينا فلبيْنا.
كم نادانا بحُمْرة مائه التى تلذّ ناظرينا ..
ولكنْ ..
أهى زرقاء فى تنفّسِ الصبحِ وصحوةِ الشمس؟
أم حمراء تدقُّ أبواب الليل ومضْجع الشمس ؟

أيُّها البحر
ما أجملك ؟
هل تلبّستَ بالعقيق الأحمر ؟
هل تلبّستَ بالمُرْجان الأحمر؟
أمْ أنك تلبّستَ بغروب الشمس الحمراء ؟
ما أجملك…