شيرين الحسن
بعد أن تعب الفراق تحت أمواج الشمستخلده الصمت المنسييناجي لهيب الشوقفي فسحة الحياة الضيقةلينعزل بيننا السؤالأعوام مرت من هنامع رياح ثرثار بصمتفي ظل المسير
واليوم أعود كأنني ضيفثقيل على واقعك….ليأخذني نسيج الأمل المنكسرالى ضجيج البعد الهاربكي لا يوجعني طي الحنيين غفلةيا أناي اسكني عذوبة الأملمتوقدتا حفيف البكاءكلمات الاطمئنان ثكلىتغزو تجاعيد الحالتنغمس بقصور الصمتوقت السؤالعندما يتيه الشوقفي…
إدريس سالم
بينَ ريعانِ قهقهاتِ هابيل، وقابيلحينَ أشعرُ بقسطٍ من التفاؤليستنسِخُ المُستنسِخون مني تفاؤليزَغَبةً تلو زَغَبةفينتعلُني إحباطٌ مَرتوقٌ ضجُوجبعَثانينه الخشِنَةسروالِه المُترهّلأسمالِه المُحبطة
حذاءٍ عتيقٍ تعيسٍ يشكوهوحركاتٍ رشيقةٍ يلقيها باحترافمُعلناً الدخولَ إلى رُخائي، ورَخائيفسألْتُه بامتعاض:لماذا تنتعلُني؟!عاظلَ باقتضابٍ، وقال:أنا مُحبطٌ مُتصعلِك!!أحبطَني وطنُ المُزيّفينتساءلْتُ مُختلِجاً:كيف سيعيشُ مُحبطٌ، وإحباطٌ مُحبط؟!*** *** ***
أنا صَومعةٌ للمُرِيدينقصدَني إحباطٌ مَلعونمع رُفقاءٍ…
نارين عمر
انحناءانحنى حبلُ المشنقةِإجلالاً لقلبيوالعشقُ يرتّلُنشيده الوطنيّ.
أجدنيوإنْ تأخّرتُ عن الحافلةأجدني في المقعد الذييلي السّائق.
عزفٌ نصفيّحين لمحْتْكفوق السّطحِ المجاورِلسطحِ بيتِناعزفَ قلبينصفَ أغنيةٍوالعينُ تكفّلتْ بالنّصف.
وطنيخذلني وطنيأضاع دربهخلقتُ وطناًضممتُ إليهوطني.
رقيّة شرعيّةوأنا في بيتِ الرّحمألبسني الرّبيعُ عباءتهفي القلبِ غرسَرقيته الشّرعيّة.
ماجد ع محمد
أيها المدجّجُ بكيمياء الارتيابكيف نُقنع تفاعلاتك المتضورة عربدةًبالخضوع شبراً لسطوةِ صولجانٍ آمنأو الدنو ولو مسافة القبلةِمن محفل سلطان السكون وأنت قيد الانقلاب لازلتَ
على الثواني حتىبل وعلى أهبة الانقضاضعلى ميلاد الهبوب محيطٌ لا متناهي من الانفلاتات أنت فكيف نهدئ من عصف رغباتك الممتطية صهوة راياتٍترقص انتشاءًعلى قِبَبْ الضغائن ولم تعهد تسليم هواجسك لحظةً لنسائم تُستنشق من رياض الطمأنينةمنذ عزمتَ بثقلكَ نشر ما…
لوران خطيب
السماء لم تنجب سوىكواكب خجولةالأرض مازالت عاقرةوالجرح بحيرة حمراءمنحوتة في قرينة الروحأسراب القطا غادرت سهول الوجع
أغاني جلبي تئن لوعة في زوايا الحارة الغربيةجامع قاسموشاهد من أهلها :على سلالة القرنفل والبخورألم يكن الليل الطويلكافياً ليوقظ الحق فيناكفاكم ثرثرة … فنحن هناكفاكم ثرثرة ….وأنتم هناكهنيئاً لنا هناوهنيئاً لكم هناك
نواف قاسم
كنت أدرس كتاباً في الأدبفجلست عند مضخة للنفط بعد أن أضناني التعب…!ثم سمعت صوتاً لها كأنه الأنينفقلت لها: أيتها المضخة يا من تركعين وتسجدين…!قولي لي ألا تَمَلِّين..؟وهذا الذهب الأسودبالله عليك لمن تضخين؟
قالت: أضخها لجيوب الفاسدين…!لبيت آل الجحشمَنْ لطخوا اسم الأسدوأصل قرعة رأسهملا يعلمه أحد….!يا صاحبيانظر حولي جيداًكم مدرسةً بُنيت…؟وكم جامعةً شُيدت…؟وكم حديقةً بالأشجار زُينت…؟وكم من الطرقات…
أحمد حيدر
ينال عقابه على أكمل وجه ليس باليد حيلةذنوبه لاتغتفر :إثم حنينه المستبدإثم مشاويره في سوق اليهودإثم دوامه في مدرسة احمد شوقيإثم قعداته في الحديقة العامة إثم استئجاره دراجة عادية بالون
من عند أحمد وطني إثم البراندي الذي شربه قدام باب دكان يوسف قرقوعإثم صندويشات الفلافل التي أكلهافي مطعم الصموداثم وقوفه في الطابورامام فرن حسينة/أو مجوإثم دموعه وراء الأسلاك الشائكةإثم كلامه…
ماجد ع محمد
كالذي زرعني ولم يلتفت إلَي مضى وحتى قطرةً على شكل الوداعِ عند الغرسِ لم يُدلق علي فزُرعتُ كما تُزرع من تلقاء ذاتها اللّمعةُ في الأثيرِأو كحبةٍ بفضل احتكاك كيس القمح بظهير البعيرِعلى شمال الحقلِ سقطتُ فلا أتذكر مِن الزارع إلّا ولوح ظهره إلي
ومثله تماماً أظنكم لم تشاهدوا كيف راحت تتعقُّب باشمئزازٍ فصول مسيرتيولا ربما حظيتم بمن يتلو عليكم أبوابَ…
ماجد ع محمد
لا فيئاً لا وتداًلا جذوراً يتباهى بها لكي بودٍ ينصهر مع الناسِ في المكانمتعفّراً في براري الحياةمغبّراً كالمتربِّص وجهه كان لم يعي من أين ظلّك المنعش جاءمِن تغلغل المُقتِ
هَلعاً يفرُ كالأجَربِ من سلطان الدواءلا يقوى على مبادلة النبلِ ولا يُقايضُ الطيبَ إلَّا ببروتوكول البهتانلا مزاحماً في الرجاءِ يصيرولا شموخَ المقارعة يمتلكحتى بوهجه يسطوعلى مَن حلّ فيضهُ بالمكان يحنُ…
نارين عمر
لمحتْها المعلّمةُترسمُ زهرةًذاتَ وريقتينورقة ترتّل:ماماأخرى تتمتمُ:باباأهدتها بسْمةًورعْشة لمَساتٍتأمّلتها الصّديقةُ
تحتَ ظلّ شجرةٍ وارفةترسمُ قلباً ينطقُبالصّداقةرسَمَتْ قبلةً علىخدّها الأيمنوالخدّ الأيسرُارتشفَ ومضةَ حسّاستعار منها ابنُ الجيرانكتابها المدرسيّبعد عودةِ الكتابِنازعها ما يشبه الخيالوردة تتمختر في رداءشعورٍ لم تألفه من قبْلُوهى تناغم وريقات الكتابِبينما الأمّ ترتّبُ دفاترهاهَوتْ صفحةٌ مزركشةبألوانِ شبابهاتتنفّسُ بقلْبٍينزفُ عشْقاًمن أثَرِ سهْمٍيداعبها في مقاعدِالمدْرسةِأطلقتْ زفرتيبهجةٍ وفزعٍ معاًبهجة…