شعر

ماريا عباس

لأي غربةٍ أيها المسافر حملت الحقائب
وأي آمالٍ حلمتَ أن تُلاقيها ؟
وأي آلامٍ بلونِ الخيبةِ سوفَ تجنيها ؟
وكمْ منْ جراحكَ سوفَ تندملْ وكمْ من
الجراحِ لن تجِدَ من يداويها ؟
وآهٍ من حسرةٍ خنقتها

أحرقتكْ
وآهٍ من زفرةٍ بكيتها ألماً
ومن دمعةٍ
سوف تذرفها أو رُبما خجلاً سوف تُخفيها؟
وأي ألوانٍ اخترتها لترسمَ لوحةًلحياتك
وأي ألوانٍ سوفَ ترميها؟
هلْ…

أحمد حيدر

الذي ……
بمحاذاة ِروحه
كنهر ٍشائع ٍ
يَفيضُ بعادات ِالورد
وأصناف الرغبة
يتفككًُ بهديره ِ
أعماقه القاحلة
ضريحُ الحسرة
والأخطاء الفادحة

لا شَجرَ يَكفي حنينه
ولاماءَ يشفي غليله
أو يَعكسُ بوضوح ٍ
صدى الشهقات الأخيرة
التي تتهاوى ناتئة ً
في جوف ِالندمْ
يكتملُ الضُحى بأوصافه ِ
والصلاة أيضاَ
والثمر
في لمحةِ النمش الأنيق
عند أطراف ِآهاته
ويقتفي شروقه
بلا وضوء…

صالح جانكو

امتحان الظلِّ لسقوط الأممِ, التي
مازالت ترضعُ من ثديِّ الخوفِ
الذي يمارسُ سطوتهُ
كُلما تنهدتِ الأرضُ من يأسِ الحقيقةِ,
وانهمارِ الأضرِحةِ,
على صفحةِ المساءِ الهاربِ,
إلى سُباتهِ الأبديِّ..!

كَم مِنْ الحلماتِ تكفي
حتى نُرضِع أوهامنا منْ ثديِّ الحقيقةِ
الهائمةِ فوق أضرحةِ المكان..؟
حيثُ المكانُ لا يأوي الذين
لا مكان لهم في زحمةِ الأحلامِ
الهاربةِ مِنْ نومها ,
إلى مقابر الشهداءِ
لتقلق هدوء الشواهد…

توفيق عبد المجيد

سقط الفارس الجريح
ولما ينجلي عن الساح الغبار
ما أشجعك وأعظمك أيها الفارس
وأنت
تهزم الطغاة

صهوة الحصان مقعدك
والقلم سلاحك
والفكر مدادك
لكن النصر للزمن في النهاية
على الفرسان
ولو كانوا في بروج مشيدة

تباً لك أيها الموت
تباً لترابك أيها القدر
وهو ينهال على قامة شامخة
تباً لك أيتها الحفرة
وأنت تغيبين دماعاً
نبعت من تلافيفه الحكمة
وتدفق الفكر النير
ليخرج عند اللزوم
شعاعاً يبدد الظلمات
مت شامخاً أيها الفارس
لتعانق…

إبراهم اليوسف

ثقيلةٌ ليلتُك…ثقيلةٌ…..
ليسَ أثقلَ من الدم
لا يجفُّ تحت شمس اليوم الخجلان
ليسَ أثقلَ من لساني..الآن…
وهو يواربُ الأسماء
كي لا يقولَ ما لا يريد
ليسَ هناك من ينساك يا أميرتي
ليس لليلة الليلاء أن تمضي

دون ما تتركُ من سوادٍ وأساة
وحدكِ، أولستَ وحدكِ في قبالة البهتان
لا يهمُّ أمهاتِ الشهداء كثيراً
لا يهمُّ أمَّات الطيور الجفلى
لا يهمُّ حفَّار القبور يمرِّر أبناءَهنَّ في…

هيفين جعفر

كفاكم هرجاً
وبالعباد فتكاً
وبالله شركاً
توقفوا عن هرجكم الثقيل
فضوا شراكتكم مع القتلة
خلصوا أرواحكم من نار جهنم
وغضب الشعب
ولعنة التاريخ

أيتها الهيئة الدنيا!
أخرجوا رؤوسكم من الرمال
إمحوا الغشاشة عن عيونكم
ما هكذا تكون السياسة
ولا الأعراف
وما هكذا تورد الإبل
راجعوا ضمائركم إن كنتم تملكونها!؟
ربطات أعناقكم البالية ستخنقكم
ومثيرة للسخرية
مضحكة،شاحبة كوجوهكم
بياناتكم الكثيرة مقرفة
بلا معنى ولا أفق ولا مسؤولية
عساكم أن تبقوا هناك
حيث الكباب…

نارين عمر

آهٍ شعبيَ التّائه!
وتظلّ تحلمُ بلمساتِ الحرّيّةِ تغزو مفرقيك!
وهل بات للحلم لديك بقيّة؟
وتظلّ تحلمُ بكفافِ السّعادةِ يلامسُ قلبك
وهل ظلّ للحلم بقيّة؟
وتظلّ يا شعبي تحلمُ بخصلاتِ الشّمس
تزيّن جبينك, أما زال لديك للحلمِ بقيّة؟

وتظلّ عامودا تهدهدُ أحلامَ بناتها بعودةِ فوارس الأحلام
تقبّل جبين الأمّهاتِ برجوعِ فلذات الأكبادِ
تثيرُ في نخوةِ الآباءِ احتجازَ الدّموع
ما زال من العارِ عليهم البكاءَ…

إبراهيم محمود

بأقل من الثانية
تفتح باباً/ توصد باباً
تزهق روحاً/ تنقذ روحاً
تضحِك طفلاً/ تبكي طفلاً
تطلق رصاصة/ تكتم صوتاً
تحرّر عصفوراً/ تخرّب عشاً
تشعل ناراً / تطفئ ضوءاً
تهوى من شاهق عال / تتجنب رمية طائشة

بأقل من الثانية
تعبر إشارة المرور ناجياً من قتلتك/ مطارديك
تلفت نظر مترعة بالحياة/ تستأثر بخيالها
تتوارى عن نظر ما / ترجو أماناً
تفوز في سباق / تكسب صيتاً
يجلوك العار/…

عماد يوسف

كانت في عامودا صرخة
غيمت عنها الدروب
هتف الأحرار ثورة
و مضوا نحو الخلود
فبدا الجاني يئن
تحت أثواب العيوب

إنها أهوال ثورة
مقتضى كل الشعوب
صرخة المجد قوية
ترعب الباغي اللعوب
احرقوا ما شئتمُ
فلنا الأرض الخصوب
و اقتلوا من شئتم ُ
برصاص الغدر
أبداً .. ما ماتت شعوب

28 / 6 / 2013

إلى معتقل ثورة الحرية آراس كمال الحسن الذي أتم السنتين في سجون الطاغية

جاويدان كمال

سنتان مضت:
وأنا أطالعُ وجهكَ صباحَ مساء
أضحَكُ مَعكَ
أُفَكِرُ مَعكَ
أَبكيكَ
أُناديكَ

أتحدثُ إليكَ كما لم أفعل من قبل،
أشكو لك طبائِعَ البشرِ وما حلَّ بحُلمِكَ
وبالبلد.
سنتان مضت:
وحمزة الخطيب يستشهد في اليوم ألفَ مرّةٍ
وحمص مازالت تتلقى في اليوم ألف قذيفةٍ
وعفرين تقاوم في اليوم ألف كتيبة.
سنتان مضت:
والساسةُ بالدم…