شعر

إبراهيم اليوسف

هذي قامشلو الليلة..فاقرأني..!
حسناً….
تقرأ من دفترها بعضَ أنين..هو وجهُك ذاتُه..
هو أنت..أنا
ممتزج باللحظة..كاملة..
متدلية في كِسر المرآة
ما كنت بعيداً عنك…
وأنا أمضي كغريب.. وطريد..
أمضي لموازنة الظل ِّ

يغوصُ إلى حدّ الأنة في دمك القاني
كالحلم الأشهى في أول ترجمة للطلع، وللأشجار
لاشيء هناك سواي
أخيط الجرح أكيداً
كي أمضي بالشهداء
على هدي العنوان
وقطاري ماض أبداً
من دون”السكة” و”القبطان”
ومن دون دويِّ جهاتي
وهي محاصرةٌ..
بالغرباء.. وبي
بمتاريس الهلع الموقوت
وبالمتسلل في…

صالح جانكو

ماذا ترك لي َّ الجنون
حين حاصرني الزمن من جهاتي
التي لا تُرى إلا مني,
ومن كلِّ من شابهني
فألبسوني كيفما شئتم ,
وإن كان الكفن !

فأنا لم أعُد أملكُ ماأهديهِ
لكلِ من غادرنا ,ومارس عشقاً
حين ناداهُ الوطن !
بالأمس :
كان لي إسمٌ ,ورغيفٌ ساخنٌ ,
وحقيبة
كانت لي أمٌ وفراشٌ دافئٌ
وحبيبة
كان لي موقدٌ يشتعل…

هيفي جانكو

لنا من مرورِ الأيامِ
من شَهقَةِ السنينِ نصيب ..!
من شُقرَةِ الأرصفَةِ المُضَرَّجةِ بالغروبِ
من اسمرار الضبابِ خلف
عشوائيَّةِ الملامحِ نصيب ..!
لَنا من اللَّيل
من افتراق الطُّرقِ
من الخَسارةِ نصيب..!

لنا من وقفَةِ سنونوَّةٍ على جذعٍ هَرِمٍ
من هَدهَدةِ الحَمام
على قبرٍ نصيب ..!
لنا من صِمت الأغنيةِ
من شيخوخةِ البراءة
وضياعها بينِ أنياب السنينِ نصيب..!
لنا من دموع الأمّهات
من زمنٍ تائهٍ,تعاكسُ أشرِعَتهُ الرّيح
من تلطّخِ السّنبلة…

أفين إبراهيم

حنين يحفر روحي …
حنين يمسك أطراف أصابعك الباردة….
يترك الليل يسبح على جدران تغص بصور زرقاء…
تهطل على كلّي كالمطر….

ولأن المطر قليل على فجواتي الليلة……
سأجرك …
سأجرك لحمّاي …
لصندوق كنز أضاعته الخرائط الحزينة ولسبع سماوات ترصع تعاريج زمن رسم خطوط عينيك…

سبع خطوط وقلبي
…قلبي الذي يقفز كفراشة لا تخاف أضوائك الشجية…يقفز دون أن يفكر بالسقوط….
وكطفل لا يعرف من الغواية…

كريمة رشكو

خيرتني
بين الموت و الرَحيل
وإرتمت لحضني
دقائق ويغدر بي الألم
أرسم ُ خارطة بأناملي
أبحث بين شعرها
عن حدود الأمل
تضاريس وجهها
أشبه بزمني

تتشبث بأصابعي
وتمزق أزرار قميصي
لاترحل !
تنزع عني الكلام
تلبسُني
بين نهديها قصيدة
ربما إسطورة الوداع
ألامس النشوة بين شفتيها
تمزق بقايا خارطتي
تلملم جسدي
وأزرار قميصي
المبعثرة هنا وهناك
تغادر
هي والقصيدة
خيرتني بين الموت والرحيل
وتركت على جسدي
عنوان عذريتها
وتركتُ على جسدها
خارطة ً حمراء
إكتبي ما تشائين
مزقي القمر
غادري البحر
ولكن …
كوني أنت…

هيفي جانكو

كأطيافَ مائية
معتَّقين…
كجرعةِ خمرٍ منسية
في ركن خمارةٍ
تخطفُ شكلاً..!
تغزلُ معنى..!
نتبنّى شرودَ الحكايةِ
نغوصُ أعماقَ الخرافةِ

كجرعة مطرٍ تربّعَ عرش الشهقةِ
تخطف أنفاس شفاهٍ
تندّي عشقاً
كوردةٍ جافةٍ بينَ روايةِ عاشقٍ
لم ينهها…!
منسيونَ
نغزل ملامحَ حلمٍ
بين ظلٍ وجسد,
على عجلٍ…نرمقُ تاريخنا,
على مهلٍ…ننتظر فرحاً
يُراقصنا الموتُ
مع نفاذ الذخائرِ..
بتنا أشباه طيورٍ مهاجرةٍ
نعششُ عزلة وجودٍ
كأننا نُحتنا بهدفٍ
وبلا هدف…!

الكاتب: خاشع رشيد
07/11/2013

أجاريك في عبودية حدسٍ أو إلهام
من تحت لحافٍ، أو فوق طاولة
على صفحةٍ ذاهبةٍ لإهمال قريب… لا فرق يذكر أبداً
مقابلة لومٍ أحياناً
أمرٌ غير عاجلٍ. إطلاقاً
بالكاد يكون جائزاً في مستوي
لي. بالمطلق… وربّما لكم أيضاً

لا تحدثها آنيّة الظروف… وللأسبقيّة عموميّةٌ ميّتة
الأهميّة هنا… كما في الكثير من الأماكن
قد تعني المطلق في تفاصيل لن ندركها
مسروقةٌ وموضوعةٌ في…

نارين عمر
narinomer76@gmail.com

اسمها دنيا
وهي حقّاً كانت دنيا من الأحلام
التي لا تعرفُ المدى
كانت ترى العالم بأبعاده المرئيّة واللامرئيّة
حين تدخلُ عالمها
تنسجُ من الشّمْسِ ومْضاتِ ضحكتها
من القمَرِ, تختلسُ خصلاتٍ تمحو بها
شوائب يأسها حين اليأسُ يترنّحُ

ومن ضفائر شبابها تصنعُ مرآةِ روحها
التي تعكس إلى الواقع
جلّ براءاتها المعطّرة بعبقِ الحكمةِ والاقتدار
كلّ أنوثتها المعمّدةِ في غديرِ الغنجِ والدّلالِ
أسْموها دنيا
فصارت…

أحمد حيدر

ليسَ في الأمرِ
ماهوَ خارق ٌ :
أنْ يمشي وراءَكِ
مغمضَ العينين
بلا وحيٍ أو مغفرة
إلى آخرِ الدُّنيا
يَجتازُ البحارَ
ولا يغرق ْ

يَحملك ِعلى يديهِ
في الدروب ِالوعرة
كي لا تتوجعَ السَّواقي النظيفة
لو غافلهُ شوكٌ لئيم
-لا سمح الله –
وجرحَ رِجْلَكِ
يكفيهِ الفَجْرُ الطَّفيفُ
في حضنك ِ
ليكملَ رحيقكِ المُتْقَن
باطمئنانِ الأزاهيرِ…

أفين إبراهيم

ناعم أنت كتلك الريشة التي لا تترك أثر أصابعها على اللون …
أنت أول من رسم مريم مبتسمة وأخر مسمار وضع في صليبي…
خيالك المرتد يعكس قلبي ويترك اللوحة ليسوع آخر …
يااااه كم الأنبياء حملوا المعبد وكم من المعجزات لم تكن حقيقية….
لاشيء يعادل طول الأيام الضجرة سوى نحلة حزينة تحمل طنينها لترفع أكتاف الزهرة…