شعر

شهناز شيخة

أشمّ شذاك ِ
رائحة خبز التنّور
أتهاوى وجَلاً ..
أمام قلبك ِ
أموت ُ….
أموت ُ…
فدى لؤلؤةٍ من نفض عينيكِ!

يسقطون من عيني
وتبقين أنت
….تحملين حزني التائه
غريباً مسافراً
……في طريقٍ بلا نهاية
تحملين عني الدموع
والمحار..

وحين أعودُ ……
أخلعُ التعبَ خلف بابكِ
أوصدُ خلفي زفير الحروب
استقبليني أنت بعطركِ
ابقي لأعشقكِ
كطفلٍ صغير
….كقطةٍ عابثة
باركي قلبي المكسور
المغسول بالرمّان
….. بالفستقْ

….تلمسُ روحكِ عمري
أبقى مثلكِ قمراً
تضيءُ الأرضُ…

بيار روباري

تذكر،
الحياة ليست إقامة في كوخ أو قصر
ولا خسارة معركة أو نصر
إنما ماذا أنجزته من علم وأثر

تذكر،
الحياة ليست سرد حكاية أو خبر
إنما ماذا قدمته من أنظمة ومعرفة للبشر

تذكر،
الحياة ليست سوى رحلة وسفر
فماذا كان دورك فيها، وما الذي قدمته كمثل

تذكر،
الحياة ليست فقط، حُكمآ أو عسكر
ولا كلها ملحآ أو سكر
أو صقيعآ في الشمال وحرآ في مدغشقر

تذكر،
الحياة…

بيار روباري


جرس الحرية،
ليس جليدآ أو حجر
بل روحآ ومعدن
يقرع بيد المرء ولا القدر

عندما يلوح في الإفق لحنه
تعشقه النجوم والقمر
يرقص له المرء والزهر
ويغني له الطير والمطر
ترنو له الأفئدة والنظر
جرس الحرية،
قد يخفت يومآ صوته
ولكن ما من يوم، إنكسر
أو إنقطع الوصل به وإندثر

جرس الحرية،
بحرٌ لا يعرف الإستقرار
ما من طرق وإلا إلتهب
وصدح صوته ملئ السمع

جرس الحرية،
ملهم…

شهناز شيخة

ذلك اللص
حين يتسلل على رؤوس أصابعه
برحيل آخر جندي ٍ من جنود النهار
مثبتّتاًعلى حدبة الأفق أوتاده
مطفئاً ما تبقى من فلول الضوء
معلناً سطوته الكاملة
على البشر والأشياء

حاملاً على كتفيه
كمّاً هائلاً من النجوم
تؤهله ليكون قائداً بامتياز
يفرض حظر التجوّل
مصدرا ً أوامره
بقطع الألق عن الأحلام
ذريعته:
أنها تثير الشغب
في ملاعب الدماغ !
مرخيا ًصوره المعتمة
كحلم ٍ لابديل…

أحمد حيدر

تفاصيلُك ِهائلة
ومتعددة بلا مكياج
لنْ تتكررَحَتماً
لا أحَدَ يَراك ِفي أعماقه ِ
ولا أحَدَ غَيرهُ يَسَمعُك ِ
يحسُّ بك ِ
من ملامح ِالوردة الذابلة
في إناء ٍمتصّدع ٍ

من ثقب ٍيَتسّعُ في الروح ِ
بَساطتك ِشأن الينابيع
والأيائل والتوت البري
لا يَحتاجُ إلى تفسير
منْ أجلك ِيَنزفُ قلبه ُ
بشجرة ٍعالية بلا طيور
يَنشرمايخطرفي باله ِ
من أوهام ٍوأصَابع باردة…

أحمد حيدر

يَحفظ ُالغائب كناسك ٍقليلَ الرغبات
لمْ يهدأ طوالَ أربعين سنة
لاشَجرَيتلمسُ صَلواتهُ ولا تنبت ُفي أوهامه ِغيرهياكل ضالة
في الرمق ِالأخيرمن وَحشتهِ ومامن بَصيص أمل يُظلل ُجرحهُ
غيربلوزتكِ النقية – بلوزتك ِالمشجرة ِبالتراتيل ِوالبلابل –
وحطام نظراته ِفي اللقاء ِالأخير :
أين كنت ِياروحي كلَّ هذه السنينْ ؟

يَنسى الغائب كناسك ٍقليل الفرحْ
لمْ يهدأ…

فدوى كيلاني

تعيد رسمها
تلك المدينة

في بؤبؤي عيني
على سلالم دجلة
الخالد
ينهض البيت الأول

المدرسة
صديقات الدراسة
الأغنيات الأولى التي حفظناها
صورةالأب الجميل”أحمدي سيد”
الهلع
وأنا أربط ضفيريتي ب”ريبانات
” قوس قزح
حيث
الحلم والرعب
تقريرالمخبر
والضفة الأخرى
كل شيء ينهض الآن
وأنافي غرفتي
أسمع صوت المذيع
-تحررت ديركا حمكو
تحررت
تحررت
تحررت..!
أتنفس الصعداء
في ظل دمعة تجري
منذ ليلة أمس
منذ سكين في خاصرة الفرح
منذ هلهولة على فم الأم الجليلة
ليس لي
غيرأن أسترد كل ذلك
اخضرارالبيت الأول
القصيدة الأولى
صرخات الأهلين
في 12…

أحمد حيدر

لديه ِألفَ سَببب ْ
ألفَ شَجرة ٍمُمزقة ٍ
(شعوباً من نَدم ٍ)
في أشلائه ِ
ليبذلَ مافي وسعه ِ
قبلَ أن يَأخذ رَشفة ً
منْ قهوتك ِالباردة

ويبحث عن مَخرج
لهذه ِالورطة
التي عذبته ُمراراً
وينزع كشاهد ضغينة
بقناع ٍمن الرضا
هذه ِالأغصان اليابسة
منْ حنينه ِالمشتعل ْ:
أخطاء ٌمتكررة
تَعقبُها الحسرات ْ
صُعُوبّة التفاهُم
في حقول ِالضباب…

نرمين محمود

طفلة غريبة لا يفهم أحد لغتها
لا يفهم أحد صراخها
فهي كامرأة يحلم بها كل رجل
يئس منها الحنان
لحنانها الغريب
يئس منها البحر
لحديثها الغريب
فهل عرفتها يا صاحبي

لا ترتدي الطرحة في عرسها
فهي وحيدة في فرحها
تبكي على قلبها الضائع
في قرية سكانها الأوهام
جدرانها الأحلام
لا يزورها أحد
لا يعرفها أحد سواها
فهل عرفتها يا صاحبي؟
فهي تجول كبائعة الكبريت
في طرقات طويلة
الخالية من لمسات الحب…

أحمد حيدر

لا يعنيه ِ
ما تنتظرهُ السماء
من عاداته ِالقديمة :
رقصة الديك المذبوح
في جَسده ِ
اصفرارالشجر
من نظرة ٍ بلا عنوان
في حَنينه ِ

رَعشات أصابعك ِ
في يَديه – أوجَيبه ِ-
لا يَعنيه ِ
ماتنتظرهُ السماء
من عاداتك ِالقديمة :
قميصٌ بَريءٌ
مقلم ٌبزفراته ِ
ضحكة لم تهرم ْ
تورق ُكأمنية ٍ
في سَمواته ِ
سيرة سنونوة
هاجرتْ من شروده ِ
تلينُ…