شيرزاد زين العابدين
يا حبيبةً داعَبَتْ أَوتارَ قلبي
فالنعيبُ لا يَنْفَعُ الآنَ ولا يجدي
يا أَوَّلَ حُبٍ عُذريٍّ لم أَنساهُ
أُقسِمُ لَكِ بِأُمي ، أَبي وَعهدي
الذكرياتُ تنهشُ في خاطِرَتي
واسمكِ فيها محفورٌ يا بِنتَ عَبْدِ
جَدُكِ عَليٌ، عاشَتِ الأَسماءُ
وَأَنا مِنْ سبطِ عليٍ ، فَهوَ جَدي
يا مَن أَشْعَلتِ الْخَريفَ حُباً وعِطراً
وَأَضْرَمتِ النيرانَ في قَلبي وَخَدّي
أَينَ أَنْتِ الآنَ ؟ وَ كَيفَ حالُ…
دهام حسن
كلمما أبصرت وجها .. فاتك الطرف جميلا
وقواما يتثنّى..
زاد في القدّ نحولا
وقميصا أخضرا يفضح عن نهدين
وثبا وخمولا
وهج الصدر مرايا..
عكست خدا أسيلا
قصب الشعر تدلّى فوق نحر
قمرا لاح صقيلا وظليلا
كسر الفستان تهفو غرقا…
بين عاجين ظهورا وأفولا
شفتاها كرز أمطرتا دفقا سيولا
هائما أنهبها من نظري.. عرضا وطولا
حملت في يدها شبه ستار
يدرأ الشمس قليلا
كل هذا جرّني شوقا إليها…
تحب حب إلى الشاعر: “محمد هوشنك أوسي”
النص الفائز بجائزة «فرسان القوافي» العربية، بمدينة «سطيف» الجزائرية 2010
علي مغازي
جهة وظلُّ…
وما بيمينه إلا عصا لام يهشُّ بها على سهْو البياض ويستدلُّ
على أناهُ بها،
يسيرُ فترتمي في محو خطوتِه نجومٌ لا تغيبُ ولا تطلُّ
كأنَّه في الجزءِ كلُّ
كأنَّ أكثره اقلُّ
هنا يظلُّ
… يظلُّ مخترقا حدود الكونِ داخل كفهه، متحجِّبا…
فدوى كيلاني
بدء ونهاية
دائرة
خطها بين مدينتين
واحدة في حضن أخرى
وأسفلت متأهب
سائق هندي
عينان في مرآة السيارة
أغنية ما
تهدر من المذياع
لا أفهمها
والكرسي الخلفي
تتوزعه الحقيبة
والمناديل
الأنامل
عناق الرائحتين
طيور ترفرف في الفضاء.
أنظر إليك
عالياً
أتعلق بأي نتوء
لئلا أغرق في ماء اللحظة
أتغلب على ما أسمع
موجاً تلو موج
كلانا متأهب
في فم المسافة…
أحمد حيدر
المطرُ الذي يسقط ُفي فيينا
يسقط ُأيضاُ في القامشلي
الأجراسُ التي ترَّنُ في كنائس ِفيينا
ترنُ أيضاُ في كنائس ِالقامشلي
أسراب السنونو التي تزينُ سماء َفيينا
ترفرفُ أيضاُ في سماءِ القامشلي
المرأة التي تسكنُ في الطابق السادس في :
Bishoff gasse
تطلُّ شرفتها على الحارة الغربية !!
يا ألفَ فأس ٍعلى أشجارهِ !!؟
من يقف أمامكِ ويتمالك قلبهُُ
ولا ينبتُ العشبَ تحتَ قدميه…
شعر: قوبادي جلي زاده (كويه-1953)
الترجمة عن الكوردية: صلاح برواري
نهدكِ… أبَداً
يتقطرُ في فمي.
لا نهدكِ ينكمش
ولا فمي يرتوي!.
* * * *
نهداكِ…
أرنبان وديعان جائعان
وأصابعي…
عشرُ جزراتٍ طريّة!.
* * * *
نهداكِ…
حقلُ ألغام،
وأصابعي…
مفرزة “بيشمركة”!.
* * * *
في النضال السرّي للجسد
كان للنهد دور مشهود،
وحين اكتشفه الرقيب
عُلقَ بحبل “السوتيان”!.
* * * *
عزيزتي…
أيّكما أعَزّ؟
أنتِ…
أم الوطن؟
هو منحني جبلاً
للمقاومة
وأنتِ…
دهام حسن
أنا لن أعود إليه..لا..لا
ولن أسامحه مهما بدا الندم عليه
رسائله.. ما عادت تهمّني
أمزقها.. أحرقها
بعدما كانت حتى بالأمس القريب هي تحرقني
عشنا كذبة الحب زمنا
بعدما أحببته وتعودت عليه
كنا نفصح عن حبنا لمن التقينا
ما همّنا حكي العواذل والمرجفينا
فلم ننل لهؤلاء الأذنا
ولا حسبنا حسابا لخبايا الزمن
كالمجنون كنا نهرج كلانا
نفضح عن أسرارنا الصغيرة
عن أخطائنا… عن هفواتنا
إذا ما ضمنا جوّ…
محمد قاسم
هي:
منذ الصباح
وأنا أشم رائحة عطرك
يملأ زوايا
غرفتي
في كل مكان الى
أن
سقطت شاردة
غافية
على سريري
احلم ماذا ارتدي
عندما ألقاك
هذا المساء
هو:
ليس حلما..
انه وشوشة المساء
عندما ينضح بالشهد..
فيطلي به الشفاه
انتظارا لحبيب لا يزال يسرج خيله
ليعود..
ويرسم لمساتها
لوحة يعلقها في الصدر
ثم يغفو
ينتنره في فضاءات زيّنت
ليلتقي فيها عروسَ البحر
-حورية الفجر-
الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن*
إلى الرجل الذي انكبَّ على طفله الرضيع ليجعل من نفسه غطاءً يحميه من الغازات السامة، فماتا معًا أمام داره في مدينة حلبجة الكردية:
صَمْتُ الزمانِ يتيـــهُ في أعمـاقـهِ *** تِيــهُ المـكان وانتظــارٌ بَلْقَــعُ
وَيَئِنُّ صـدْرُكَ والأنيــنُ تَقَـــطٌّعٌ *** (أَمِنَ المنُـونِ ورَيْبِــهِ تتـوجَّـعُ) (1)
وَتَرى الأناســيَ انْتَثَرتْ أشْــلاؤُها *** والهَــرْجُ فيهـمْ مُشْـرَئِبٌّ…
محمد قاسم
m.qibnjezire@hotmail.com
بعد فصل قارص البرد
بعد ثلج ومطر
بعد عصف الريح يئن تحت وطأته البشر
بعد زوبعة دامت طويلا، تقلع العشب والشجر
بعد ليل حالك، طالت ذؤئبه
فاشتهى الناس نورا وبصر
بعد آمال تموّّجت
عبر الخيال والحضر
رسمتها الإعلام..
أغنياتً..
أشعاراً ..
وُعوداً ..
أمانيَّ ..
فاجأ الكونَ جميعا
قاصفاتٍ
حاملاتٍ للشرر..!
تملأ الأجواء غازاتٍ
لتسميم البشر..!
خردل..
سيانيد..
يفوح منهما عبق الموت
بفن معتبر..
كيمياء ينفثها حاقدون …
همج..
ليسوا بربر أو تتر ..!
إنه “اليعربي”
“ابن العراق العربي”
صدّام
أبو…