عايده بدر
إلى المرابض خلف جبال الوجع
يوما سيأتي يلوح من بعيد
يلملم ضوءًً متبعثراً
بعدد لحظات الفرااااغ الممتد بيننا
،
،
،
فراااااغ
كان عليَّ أن أعتق حبر السماء أولا في خزانة الوجع
قبل أن أفتح أبواب الذاكرة الصدئة
أعلق عقارب الوقت المتناحرة على جدران المساء
أي الألوان تشتهي الآن في لوحة الموت ؟!
فـ على خاصرة الانتظار يتدفق نهر العمر …
كم الساعة الآن لموعد…
دهام حسن
لا تدرْ وجهك عني
في دجى الليل البهيمْ
ليس في بالي وعيني
غير أضواء النجومْ
كيف أبغيك صديقا
رحت في العكر تعومْ
تطرق الطرف انكسارا
من جدا خبّ لئيمْ
لا يرى هذا انتصارا
غير في عين سقيمْ
كم أقاسي ما يقاسي
في الدنى خلٌّ كظيمْ
ليته جاب فؤادي
لرأى الحزن عظيمْ
لا تعاملـْني كأني
بددٌ دون نديمْ
فأنا البازيّ مجدا
في الذرا دوما أقيمْ
كلما عـزّ مقامي
انبرى “سين” و”جيمْ”
وإذا أحسنت…
محمد قاسم ” ابن الجزيرة “
نداء تردد يخترق الحشا والمُهجا
يا أنت..
أين استقر بك المكان
والتحفا
شوق يمزق قلبي
يركب الموج
وأجنحة الهواء
مع الشعاع ائتلفا
يعلو صدى سؤال على شفتي
حيث المفارق
والأودية
ومروة والصّفا
يا أنت
أين استقر بك المكان والتحفا..؟!
فالقلب لا زالت تمزقه..
صور سكنت سويداءه..
تؤرق نبضه
تدعوك –يا أنت-
فمرابع حبنا الموعودة
تناديك:
يا أنت لم البعاد؟
قل: لا.. له..
والتقني فقد كفى
يا نبض روحي
ودفء مهجتي..
وحلمي الذي دلفا…
جميل داري
“أدونيس” هو إله الجمال والخصب والانبعاث عند الفينيقيين …
قتله خنزير بري.. فبعثته عشتروت من الموت وأحبته…
وأدونيسنا الشاعر ” الخارج والضليل والمختلف ” يتعرض إلى تهديد الخنازير البشرية هنا وهناك وهنالك.. جاهلة أن عشتروت القصيدة لا تموت.. بل تمجد وتخلد ابن الحياة أدونيس…
أدونيس … شعر
سر على هديك..
بدد ظلمات الآخرين
سر إلى آخر شوط
دمر التاريخ..
وابن الأفق..
يستنهض قلب…
عايده بدر
كادت همهمات الخلق أن تصم أذن الصمت
لـ وعد ضُرب وقت قيام الساعة …
ثمة زاوية انفراج
……. و أعود لذات الطين أغرس الروح
و أدفن جزءً من السؤال في جوف الوردة
أقف منتشيا فوق كرة السماء فتنبت النجوم
لا تأبه لسكون اللون …زد من عتمة الماء فوق رأسي
لأرسو على شاطىء الوعد مبكرا
أنا ذرة الوجد التي عانقت مفاتيح…
عبد الستار نورعلي
(مهداة الى الرئيس مسعود البارزاني)
أسرجْتُ قافيتي في ذكرِ مسعودِ
فالخيلُ في ساحتي حرفي وتغريدي
ركبْتُ صهوتَها أبغي السباقَ إلى
ميدانِ عزِّتِهِ فخري ومقصودي
فليس في الحرفِ صوتٌ دونَ حكمتهِ
وليـسَ منْ دونهِ شـدوٌ بترديدي
أنا المحبُّ الذي أضناهُ منْ شَغَفٍ
قيلُ التواريخِ هذا نسـلُ صِنديدِ
ابنُ الذينَ توالتْ في مناقبهمْ
حكايةُ المجدِ في آثارِ محمودِ (1)
النُبلُ مولدُهُ ، والحزمُ موردُهُ
والعقلُ مركبُهُ…
دهام حسن
لا تزعلي سيدّتي ها أنني مغادر
كفى باني سابح بلا خيال منطقي
كم ضربتْ لي موعدا وبيننا مسافة
هيهات أن يجتازها سوى خيال عاشق
في أسف أقولها: ليس لنا أن نلتقي
تحضرني منك مها
بسمة ثغر ضاحك
ومشية تأمرني أن أقتفي
وراءها في شغف دون حكي
تغمرني بنظرة حانية حنونة
فيها اشتهاء ناطق هيهات منها أتقي
روحي مها وغادري أيكة صبّ حالم
لست أنا إلا…
شعر الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن
شدْوٌ من الغيب
أمْ لحنٌ من الشَّجَنِ
أمْ أنَّه نَغَمُ الأحلام في الوَسَنِ
أُصيخُ بالسَّمع إنصاتا
فأسمَعُهُ
والنفسُ في مَوْجِهِ رَقْصٌ على فَنَنِ
أم أنَّه الطِّيبُ
من وَرْدِ الجِنانِ سَرى
مع الصَّبا فَوْحُه
فانسابَ بالفِتَنِ
فذابتِ الرُّوح في مَسْراهُ من وَلَهٍ
يجتابُها الشَّوْقُ في سرّ ٍ وفي عَلَنِ
أم أنَّه النورُ للألوانِ
يَنثُرُها
لأحرفٍ جُبِلَتْ من عَسْجَدِ الزَّمَنِ
تهفو…
دهام حسن
سهران الليل وحدي
كما عادتي في كل ليل
خفوت الضياء في حجرتي
وتماوج الستائر شوقا بعناق النسمة
يصفـّق الهواء على شرفتي ويهبّ
نسيما مبتردا لدى التسلل والخفقة
وسحاب سيجاراتي تغيم حجرتي
وصوت (أم كلثوم) يشدو “سهران لوحدي”
وعلى الطاولة بقايا عرقي
يلفحني الستار ذبذبة
تتراقص أذياله فوق صدري
لدى شرودي وعند غفوتي
فأحلم هنيهات ..تراودني خيالات
ليس منها منطق ولا ارتضاها عقلُ مراهق
فوقعُ خيالي عزفٌ…
شعر: جميل داري
لم أكنْ أعرفُ الرملَ . . ها هو يقضمُ ظلي
لم أكنْ أعرفُ النخلَ . . ها هو يصعدُ أفقَ القصيدةِ مثْلي
لم يكنْ لي هنا أحدُ
من إذا وأدَ القلبَ . . علقهُ كالحرائقِ
فوقَ مدارِ الحنينِ الذي صارَ يغلي؟
السرابُ المعتق يعشقني
والمسافَةُ تصرخُ في أذني:
أنتَ طفلي .
أنتَ أغنيةٌ من صدىً وطلولْ
تغلفُ روحَكَ بالريحِ ….