شعر

دهام حسن

ما عاد يعنيني شيء… يا لميس
ما عاد يعنيني..على ماذا نويت وبما ذا تفكرين..
ولا همّني .. لأي شيء ترسمين

لقد قتلت في نفسي عيسى الرسول
وأثرت نقعا على كل جميل..
ومزقت إربا حبنا الكبير
وأسدلت عليه سود الستار

أنا الذي سواك امرأة تعرف
ونسجت فيك أحلى قصائدي
وألبستك من شعري حريرا
واستحلتك إلى صبيّة تعشق

أنا الذي سواك أميرة..
ولا كل الأميرات…
كم تغزلت…

سيهانوك ديبو

الماء الذي تدفق في كأس
يقعره خمر… لا ليطفىء نيرانه
معتقد … تلتهم نيرانه أنَاي
بل يتدلى الماء كمبشر… يعانقه
يهدهد بسلامه كل عطره
كعاشقين يومىء صمتهما أغنية دائرية
لا لون للخمر ..مبشِره الماء أبيضا”
فأدلقه دفعة و نصف حسرة
و ألعق ما تقعر في قاعه
فأغدو مبشرا” أحرس دروبا”

لم يمربها الا من صلب الحب في قعري
في قعري…

نص: فدوى كيلاني

إلى إحسان فتاحيان

كلمتي هي الأبقى
لا بد أن أقولها
وقد يكون إعدامك لي
أكبر جميل تسديه إلي
دون أن تدري
كي يسمع العالم بأسره
من أنت ؟
ومن أنا ؟

وكيف أن حبل مشنقتك
الذي جدلته من لحيتك
لا يزال في كل يوم
يطفئ كوكبأً كوردياً
وينادي هؤلاء القتلة
ليجتمعوا
تحت عفن الذقن…

عبد الستار نورعلي

(مهداة إلى الشاعر الكبير يحيى السُماوي)

مِنْ فيضِ شعركَ يرتوي السُمّارُ
فصداكَ خمْرٌ ، نبضُكَ الإسكارُ

همسُ القوافي بالصَبوحِ فطورُنا
أما الغَبوقُ ، فتوقُنا ، والنارُ 1

أشعلْتَ فينا كلَّ جارحةٍ وما
سـكنَتْ بنا أعطافُنا والدارُ

فبكلِّ نبضٍ تهطلُ الأشعارُ
منكَ الرويُّ تدفّقٌ ، أنهارُ

أنتَ المُعلِّمُ والقصائدُ دفترٌ
في طيِّهِ التنويرُ والإبهارُ

وأنا الفقيرَ إلى حروفكَ أنتشي
فأذوبُ بينَ كؤوسِها ، أحتارُ

منْ…

دهام حسن

عشقت غير مرّة
سقطت في الحبّ بلا تصوّر وفكرة
قيل لنا
إن الهوى أولّه لنظرة
بداية
ركضت خلف هذه وتلك ألف مرّة
كان نهاري دورة..
من حارة لحارة.. دون وعي
ولا أنام ليلتي..!
أما فراشي فغدا..
ليلا يقضّ مضجعي

كم مرة أسمعنني من الحديث ما بدا..
بذاءة … طلاوة ..وغيرذا..
الآن لا يحضرني ما قلن لي
لكنه..كان لقلبي ظامئا مثل الندى

يكتبن في دفاتري..
أشياء لن أذكر فحوى أبدا
فهو …

نمر سعدي


تشبهين النساء اللواتي أحب

1

تشبهين النساء اللواتي أحبُّ. . . .
فمٌ مثل غمغمة الطائر الأنثويّ على زرقةِ الروح ِ
عينان من لازوردٍ جريح الرؤى
يستحمانِ بي أو بماءِ الشموس ِ
ذراعان / صفصافتان تعانق حرِّيتي فيهما نفسها
في المكان الأخير على ضفةِ الغيم ِ. . . .

2

تشبهين…

أحمد حيدر
hydr65@hotmail.com

اكتبي لهُ نخلة ً
اكتبي له ُغيمة ً
التفتي إليه ِ
أوردَّي على رسائله ِ
أغيري عليه ِ
من كل جهاتك ِ
هو طيفكِ الودود
الخائفُ الحزين
الذي يلفهُ الضباب

والشكوك والشكوى منذ
– لايدري تماماُ –
المتمدَّ د كالنايل والعتابا
على ضفاف نهر الفرات
وروحه ُالمضطربة
مشدودة لجسر (المسيب)
ولا يفارقك ِأبداُ
يعد لك…

محمد قاسم

في حرقة الكلمات
ينغزل تصوّر..
لخلجات روح حائره
نبضات قلب دائره
تنهيدات أعماق فائرة
في كل فعل رده
في كل تعبير رفده

هنا جُدّلت، خلاصته
“سأقول إني نادمه”
ردا على تواصلي
لعل أملا يبرعم
وتتفتق الأزهار شذاها
يفوح عابقا كل المدى
ويملأ الأجواء عطرى وندى
يستعيد ذكرى متداعيه
يرمم أحلاما متهاويه
يعيد من عمر مضى
نفحات روح ذاويه
يجدد فيها الحياة
ومضات متتاليه
نبضات حب كُتمت أنفاسها
خلف أبواب صدود نائيه
“سأقول إني…

سيهانوك ديبو

محاق حيث أنتم تمترون
دابر ظهره الجهات …أي طريق تسلكون؟
صاعد منك …متسلق تجاهك
تداعى حلمي مبرقا جسدي إليك
يسعى المنثور من كلمي
فائضا مخملية الحرف في مملكته الأخيرة

تهجرني جهات ويهجرها رمقي
أقاليمي شرقها غربي الصاعد هابط جنوبي شمالك
أستند خصرك طوفا لكثبان الثدي أفقي
صحراء هو البحر عسسان سفح الحلمة مرتقي
كله يقوله سيدي الجسد في َ متق…

محمد قاسم

خلتها قبالتي..
افترت شفتاها عن ضحكة
فبان لؤلؤ نسقا يوشيهما
وارتسمت
عبر ملامح الوجه المنير..

فكأنما شفاهها حرير
تنبت وردا إذا زُمّت
يكشف عن ثغر أثير
والتمعت عيونها وبرقت
فاستضاءت خلايا روحي
وانتعشت..
وتوهج قلبها العاشق
يعزف في عذوبة أجمل نغمات
للنبض الخميل .
رنة ضحكتها
تنساب كجدول في مسمعي
عذبة..
مطربة..
مشنفة
نكهتها مشبعة من العشق النبيل..
كذا كانت ضحكتها الجذلى
طيفا يداعب أديم وجهها
يبدو…