شعر

ريـوي كربري

يمزقني الشوق ويهتف بالعودة..
تنهار قلاعي وتنثر الغبار على مشيبٍ تدحرج لرأسي..
أما أنا..؟؟!!
وهل بقي شيءٌ من أنا..
كتلة أحزانٍ أنا
أم صندوقٌ من الذكريات المتقلبةِ هنا وهناك..

فكرٌ ينخر ذاتي اليتيمة..
وتعبٌ يبعدني عني..
فأين أنا..؟؟
هل وجدني أحدٌ ما
فمنذ سنين وأنا أبحثُ عن أنا..
كباقي الطيور المهاجرة لم أشحذ جناحيّ للرجوع
فقط ذهبتُ بعيداً
كنتُ اظنُ إنني سوف أجد نفسي..
ولكن يبدو إننا…

Rindê Çaçan

لا شیئ تغیر
جدران باھتة
صدی یختنق
عبق الحكایا القدیمة…
الصور و رائحة العوسج في الفناء
و الكلمات ذاتھا بحروفھا الھشة

لا شیئ تغیر
المنفی بزوایاه الحادة
المساءات الباردة
وجرح كان بالأمس حلما
و حلم ھو ذاته
لكنه لم یعد یدعوني لألقي بنفسي الیه

لا شیئ تغیر
أغنیات مھملة
محطات غافیة …
نوافذ ترقب نھارات خائفة
والأشیاء ذاتھا
مستسلمة لأقدارھا
لكنھا لم تعد تحركني

لا شیئ تغیر
أفواە تعبث بالأمنیات
تحاصرني…

فدوى كيلاني

إلى شباب سوريا الأبطال
إلى شبابنا الكردي في حسهم بانتمائهم الجميل

إنها دماؤنا
نرسم بها وجوهاً أجمل
يطلع منها الياسمين
هي إنسانيتنا

لم نكن نجرؤ حتى على الحلم
وكان مصيرنا قاتماً أسود ، بل وآمالنا محبطة
اليوم حان أن نرد الغبن والحيف عن أنفسنا
ها الربيع يستعد لفتح حقائبه الخضراء وها الأرض…

لوران خطيب كلش

هو ذا قلبي
كلوحة ٍسوداء
معلقة في جدار ٍداكن
مسيجة بالرماح
تستلقي على عتباته ِ
أحلامي المؤودة

تشتهي رفرفة الطيور
وهمسات الورد
كي أعلن عن موعد
هبوب العاصفة
موعد هبوبك
بالأمس القريب
كنت فريسة للأسى
وغدا كيف سأكون ؟

كوني كيفما شئت
لن يخفق لك قلبي
خيبة أخرى
فهذه قاراتي
مدناً من وجع
جروحاً لا تندمل
سأبني لك جسوراً
من قرنفل وعوسج
وأهتف ملء ندمي :
أهلاً وصعباً بك
أيتها الحياة
أيتها …..؟

لوران خطيب

إلى روح هؤلاء الشهداء في 20أذار (محمد – وزكي – ويحيى)

صحرة ُالربيع في قرانا
دم ٌوهجرات ٌ
ودموع ٌ أبدية
من أجل رغيف الخبز الطازج
من أجل ضحكة الأطفال
من أجل سموات ٍنقية
نحن الموتى وانتم الأحياء

ملت آذاننا من بريق شعاراتهم
وهتافات مجالسهم
وخصوماتهم
وذر الرماد ِفي العيون
نحن الموتى وانتم الأحياء
لم نحصد غير الخيبة
من وصاياهم المقدسة
لم نحصد غير الهزائم
في حروبهم الوهمية
نحن…

أحمد حيدر

يخافُ على كحل ِالقصيدة في عينيهاِ
من نظراته ِالدامية
من ملامحهِ المتهدَّمة في مرآتها
يخافُ على جيدها الملساء
من ملامساته ِالخشنة
يخافُ على نعومة ِجسدها
من خشونة ِروحه ِ
يخاف
يخاف …….؟

يخافُ على ِحضنها من صقيع سنواته ِ
يخاف ُعلى ِزندها من رجفةِ أصابعه ِ
يخاف على نهدها من يتمه ِالأزلي
يخافُ على ِشفتيها…

رندە چاچان

أحبه
لكني في أعماق السر انزوي
اھدھد صدی الخطیئة
أهمس في نفسي
أعاتبها
لیتني لم افعل
لیتني لم أرتو كنه المستحیڵ

أحبه
وأنزوي
یداھمني في انزوائي
یجعل من أشلائي واحدا
یراودنی بردا
بقايا مدن
قلعة غباڕ

یخبرنی بأن إلتآم الجرح
قد یعادل الموت أحيانا
و بأنني وإن رحلت سأجده في منفاي
ینسج اللیل علی سریري
ویزرع في جسدي دفئا من عالم آخر

أيها القابع في نفسي حلما أبديا
تترائی لي…

لوران خطيب كلش

أعـــلــــنُ . . .
للـــمرةِ الألــف
انتمائي إليكَ
رافداً كنهرٍ صغير
يحضنُ ضفتيهِ كأم
يسيرُ صوبك
شراعاً في مياهك
غصناً طريا
من سرو شموخك

اسكن مدائنكَ
كمهاجرٍ
يبحثٌ
عن هدأة
أو عناق
حينما تسافر
تمطرُ ورداً
وقصائد
تمطرُ أنينَ امرأة
بقايا جثة
ورماداً
قديما . . . . . . .

إدريس الهلالي *

(1)
فوق الشبك تصلبت أذرع
ورفلت نظرة ظمأى
باحثة عن موردها
والروح من مملكة النفس
تهبط أدراج المسافات
البعيدة
تجوالاً.. وارتحالاً بحثاً
عند مالكها

(2)
الدمعة في حضن المآقي تنثر
رذاذ عشق مستور
الكامن القانص في وادي
الوجل
الأنفاس من مرجل الشوق
تزفر فوق موقدها
والتسويق يتلظى على أثافي
الانتظار .. ليستعر
الاصطبار.. وعبثاً فالزمن
مشلول .. ترى إلى متى نتسكع
على قارعة الأمل
إلى متى نترنح على أرصفة المحطات
بانتظار…

نرمين محمود

1
فارس الشعر مريض
لغة الفن كئيب
كلمات اللحن تغيب
كيف أكتب
ماذا أنشد
لحن يأتي
ولحن يذهب
كلمات الشعر تغرق
أصوات الحروف تخنق
وقلوبنا له تخفق
أجل! فارس الشعر مريض

2

في هذا الشتاء البارد
نحتمي بدفء قصائدك،
ونقرأ كلماتك التي ترسم لنا
لوحات انسانية جميلة،
نقية من نقاء قلبك الطيب،
وصادقة بصدق روحك العذب.
حنان كلماتك يداوي جروحنا،
ويتجذر في ذاكرتنا.

3
قلبك الكبير
ينبض حناناً،
يخفق فرحاً،
ويغني ألماً،
ينادينا ويحملنا
إلى…