مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة
1-
عَتَبَةٌ خِلْتُهَا أَخِيرَةَ القَلْبِ
أَوْجَسْتُ مِنْهَا فَكِدْتُ أَؤُوبُ،
لكِنَّ عَيْنَينِ نَضَّاحَتَيْنِ بِالشَّغَفِ
مَغْنَطَتْ حِكْمَتِي العَاجِلَةَ،
وَأَرْسَتْ طَيْشِيَ الشَّهِيَّ.
2-
وَمِيضُ صُدْفَتِهَا
لَمْ يَزَلْ يَجْذِبُ النَّبْضَةَ الأُولَى
مِنْ عُنُقِ بَهْجَتِهَا
لاَثِمًا بِلِسَانِ قَلَقِهِ العَارِيِّ
صُورَتَهَا – القَصِيدَةَ.
3-
يَا النِّدَاءُ الَّذِي غَطَّسَنِي،
رَغْمَ مِحْنَةِ المَسَافَةِ المُضَبَّبَةِ،
فِي تَأَوُّهِ المَاءِ المَكِينِ:
لَكَ مِنِّي خُضُوعُ نَرْجِسِي
بِانْتَصَابِ العِقَابِ البَهِيِّ.
4-
بَعْدَ انْشِطَارِ البَابِ عَلَى مِصْدَاعَيْهِ؛
كَانَتْ عَيْنَاهَا طَائِرَيْ عُقَابٍ
يَذُودَانِ عَنْ ثَمَرَةِ صَبْرِي
بِانْحِنَاءِ…
دهام حسن
في كل سنة جديدة
أبني لك قصيدة جديدة ..
أنسجها ثوبا للعام الجيد
أحوكها بمشاعر حبّ أكيد
وأعلق على شجرة الميلاد ديوان حبي
أرتاد المزارات
فقد تعودت على قبلة المعابد
اشبك شريطا بالدعاء والأمنيات
أشبكها .. على سور مزار المقاصد
وعلى شجيرة الدم…
شجرة القديسة (فيبرونيا)*
هناك … أدوّن هزائمي
وأطلب الشفاعة بتمائمي
هناك حيث يستجاب الدعاء
وتتحقق الأمنيات البعيدة والرجاء
فحبك.. سيدتي إن لم تكن عبادة…
المهندس: عبد اللطيف سليمان
سل شراعي
كم تاه في عباب البحر
و الموج هائجٌ
فلا التيه و لا اللجة
أثنته أن يحمل من ودعنه
نحو السماء …. فالعنان
سل فؤادي
كم تهاوى في أغوار الأسى
و احتشى غمةً
فأدمع لفراق من أحب
و لصرخة المفجوع
في رحى الزمان
أبا أحمد
إني و أيم الله
ما ارتأيت أن انحني
إلا لسجدةٍ أو شربة عينٍ
أو لقبلة…
هوشنك أوسي
مكللاً بمكابدات الغيبِ الماجن، مصقولاً بالعراءِ الثملِ، على هيئةِ احتلاماتِ شجر التِّين، يأتيكَ المطرُ، من حيثُ يحتسبُ العشقُ، وتعاندُ الأقدار.
أغواكَ المجازُ، فصِرتَ ضريحَ الوقتِ الشَّأسِ، في حمأة اعتراك الأزلِ والأبد.
***
منهوباً، كوطني، أناجي فيكَ جيالي ورفاقي، غزلاني وأيائلي.
أنا ضريحُ القافيةِ، وأنت ضالَّتها.
أنا عزاءُ الرِّيحِ، وأنتَ خيالها.
أنتَ حانةُ الجهاتِ، وأنا نادلها.
كلانا، من ضنائنِ العدمِ وضِرامه.
من…
دهام حسن
في حوشنا دالية
تشعشعت بالعنب
إزاءها زاهية
شجيرة عن كثب
ثمارها دانية
يقطفها لنا أبي
تعبرها ساقية
قد سوّرتْ بالعشب
مياهها جارية
هامت برحم الترب
********
عصفورة ناغية
خليلها في طرب
من وحم لاهية
زقزقة من سغب
في أيكة واهية
ويلهما من وثب
********
تطاولت جارية
تنعّمت بالذهب
أردانها كاسية
مزدانة بالقصب
بنظرة حانية
أرشقها في أدب
نفسي لها راغية
كأنها في لهب
أنظمها قافية
بحسنها والعجب
في يدها آنية
فواكه من نخب
افطر بها عافية
ولاتكن كالثعلب
تمدّ لي عارية
لها يدا فأختبي
تقول لي ناعية
كأنها…
أحمد حيدر
قتيلُكِ
الذي تَتمدَدُّ جثتهُ في شَجن ِالأرامل
في النعيق ِعلى إطلال ِ سنواته ِ
في الظلمةِ متكورة على غواياته ِ
كسائر الشرفات في الزلزلة ْ
تَغوص ُ في ظمأهِ الفلوات والأيائل ُ
وينتظر بَعدَ طول ِ طعَنات ٍ بلارحمة ٍ
وَيأس ٍ بلا نَحيب ْ في صحراء ٍٍ من دم ٍ
وندم ٍ – ولا أملَ في غيم ٍ-…
حسين عيسو
“مستوحاة من لوحات الفنانة عزيزة أحمد في معرض “وجهي الآخر”
الذي أقيم في مدينة الحسكة وتمكنت فيه وبأسلوب بسيط تشريح الأنثى
واظهار وجوهها الممتدة بين العظمة وقوة الارادة……….والاستهتار والفجور”
في زمن القهر والزيف
ونهب المال
وعيون المخبرين
يتساقط الأشراف والشعراء
والعشاق يُهزمون
لوركا يقتل غدرا في الجبل
بابلو يعود , يموت قهرا
على أرض الوطن
والحسن الصبّاح…
أحمد حيدر
ليسَ حباً بالمجدِ
ولا ابتِهاجا ًبالفوز
بميداليةِ ذهبية
والدخول إلى عالم ِالأضواء
رأى نفسَهُ بينَ المتنافسين
في اللعبة
كانَ يعرفُ جيداً
بأنَّ المسافةَ طويلة جداً
والمشاركينَ لاعبون َمحترفون
يُجيدونَ فنونَ اللعبة وأسرارها
وما يجري خلفَ الكواليس
ويعرفُ أيضاً
بأنهُ لاعبٌ مغمورٌ
لن يتعاطف معهُُ الجمهور
ولن ينحازَ الحكام
والمراقبونَ إلى جانبهِ
إذاما تعثرَ بقدميه ِ
قبل صافرة البداية
وُنقلَ على حمالةٍ للعلاج
خارج مضمار الملعب…
دهام حسن
أرجوك دعني وشأني فأنا..
امرأة تزوجت .. ثمّ أنا..
من الذين شفّركْ
من فكرهم..
أيضا ومن دفترهم
وفي الهوى منذ الضحى جميعنا قد أبّنكْ
لا لا تشر لسيرتي..ولا باسمي أبدا
-ياشاعرا- في أبحركْ
عشرون عاما قد مضى.. دعني إذن لأسألكْ
منذا الذي بنا ترى قد فكّركْ
أنا من الذين يوما جربّكْ
كم التهبنا زمنا..
وصلا وهجرانا كلانا قد هلكْ
من الهوى..سبحانه من بدّلكْ
كيف تظنّ أنني ..بعده…
إبراهيم يوسف
إلى عبد الحفيظ عبدالرحمن
-كلُّ عيد وأنتم بخير؟
تفتحُ بريدك الإلكتروني، كي تستلمَ الكثيرَ من رسائل الأحبّة من جهات كثيرة من خريطة الوطن، أو العالم.
– كلُّ عام وأنت بخير
ماءٌ على أبعاد فخار وجرار وأكواز
عقيق ساهر على معناه
ومعنى يؤرقه العقيق
كم لديك أكثر مما لا تقول؟…
تتذكَّر للتَّوِّ، إنَّه عيدُك، وأنت الذي تكادُ تنسى أحرفَ اسمك، في مهرجان…