شعر

شعر : منير محمد خلف

نوروز نام على دمي
فرأى على شطآنِ صوتي
عاشقاُ منهارا

فتَّحْتَ قلبي يا ربيع
ولم أكنْ من قبل عيدِكَ
أَعشقُ الأزهارا

فتّحتَ لي فرحاً
فصارَ ملوّناً
مثل الشموسِ تُكحِّلُ الأسرارا

عمَّرْتَ لي حُلُماً
وكان محطَّماً
وأعدتَ لي وطناً
وكان غُبارا

فأنا وأنتَ
كعاشقينِ كلاهما
يزدادُ في لغةِ الأصابعِ نارا.

أنهارُ فجركَ
في عروقي فجَّرَتْ لبلابَ عشقٍ
ينزلُ الأقمارا
هل أنت صوتي
أم ظلاُلكَ في دمي
بين المرايا
توقِظُ الأمطارا ؟!

الآن أدركُ…

روياري تربسبيي

عفوا يا صاحبي …..
وأرجوك المعذرة….
فالجعبة باتت خاوية إلا من بعض الحروف المبعثرة بعدة نقاط وفواصل….
فهي لم تعد ترسم سوى ضباب ملبد بالغموض …..؟
وتجاعيد من زهد الحياة في أروقة القدر المرصود …
وبضع من همسات تائهة… ما بين قلم وخاطرة …
وفي مساءات الأنين الزاخرة … تيه بلا حدود …

بعيدا عن صفحات بيضاء بلا نجوم …

فرج بصلو

إنك تبحث عنها في حقول الياسمين
لتقول لها: بقينا نفس الشيء
نحن أناس طيبين
وفي نهاية الأمر
النفاق بعيد عن قلوبنا
فقط إذا …

وتريدها أن تترك الباب مفتوحاً
لأنك ستجدها
فيما خلف الشروحات
وستحبها
لأنها مثلنا جميعاً مجبولة من أخطاء
ومذلات وفخر وآلام وندم
وأحلام عن غد قد يكون
فقط إذا …

ولتترك الباب مفتوحاً
إنك تذكر عيونها فقط لثانية
خاضت فيها عاصفة ما قبل الربيع
إلى وضوح الليل…

جميل داري

حبيبتي.. حديقة روحي .. بلسم حياتي
يأتي عيدنا من جديد.. فتنهمر أمطار الفرح و تنحدر شلالات المحبة وتغدو أغصان الحياة خضراء باذخة الجمال والروعة والبهاء.. ماذا لو خلت الدنيا منك.. هل كانت ثمة دنيا ؟ أراك- يا حبيبة العمر- بعين القلب في زقزقة العصافير و همسات العشاق وخرير الأشواق؛ فأنت تصوغين لي هذا…

نص :فدوى كيلاني

حين ودعتك لآخر مرة
في ذلك الخريف
كان علي
أن أعرف أنه الوداع الأخير …..!
……………….
كانت الحافلة
تسير ببطء
وأنا أبتعد عنك شيئاً فشيئاً
صور كثيرة كانت تمر
وتمر
أمام عيني
كنت أولاها …
كنت الأكثر إلحاحاً
علي ّ
……………….

كم في اسمك ما يشبهك
يا غزالة …..!
……………….
ضممتني إلى أسرتك
طفلة أخرى
ما ولدتها
أماً رأيتك
ولم أرضع…

سيهانوك ديبو

كل البرازخ المكتظة
كل الذين عبروها تأهباً
كل الماريِن .. كل المهزومين و حتاي
لم يتجذر فيَ
سوى التراب والقليل من الريح والملح

بين ضحى الشمس وضحاي
تكتمل القصيدة .. وعبور الجسر الاخير
أشتم البحر مقتولاً في عينيك
زبدا تتطايرها أحلامي و كذا الأيام

أشرب نبيذ نهديك المالحين
و أسجن أقداري ..و كل الأقدار
و الأرائك و الآياك المتواطئة ..
في ليل متواطىء…

شعر مريم تمر

بلغني أيها الملك السعيد
ذو الرأي السديد
أن التتار يغزون الارض
و الفضاء
و امتلكوا مخازن الذهب
و الرؤوس الكبيرة و الصغيرة
وأن الله هاجر هذه البلاد

وأن قيساً
يبكي على الف ليلى
والقمر لم يعد رفيق الولهى
في ليلهم الطويل
لم يعد سوى
ارض و صخر و تراب
و بلغني ..
أن الحوريات تباع…

پريزاد شعبان

على طبق من الم
قدم لها آذار
حبا أبديا
وفاءا خالدا
و قبلة وجع من فم الأقدار
رکع على رکبتيه‌ وقال…
أنا العاشق المتيم
أهدى لها عقد أشعار
لآلئه‌ حزن وشجن
وخاتم مرصع بأسى وطن
وباقة من دمع الأزهار

قال لها…
يا أميرة الربيع…
يا وجع الکورد…
يا سيدة الأقمار
عشقك الوجع بکامل ألمه‌
مدي ذراعيك واحضني الحبيب المختار
قامشلو يا ابنة…

سعاد جكرخوين

تحتضر بين الوريقات الندية
دخان أخرس
بارود شقي
أحلام أزلية
زهرة الياسمين
خيال كشم النسيم
من نور لفجر
لرغيف خبز مقمر

ضحكتها الربيعية
ذات عيون عسلية
تحتضر مع رقصتها
في الحي الصغير
والربيع الراحل يهمسها
ستخمد البناد ق
وذاك الرغيف آت
من جديد
فتبتسم
لكنها تغيب
بين آثام بشر عنيد
تودع مدينتها حلبجة

فدوى كيلاني

بئس عالم لاتكون فيه المرأة سعيدة
شاعر


كل أوراق مذكرتي
على الطاولة
أمامي
الآن
ليس لي فيها
غير رائحة مجرد يوم
يوم واحد
يشبهني
يوم واحد فقط

……………..

عربة واحدة
أشدها وراء حصان الحلم
وأنا أحوط العالم
بكلتا ذراعي
ولا أسهو
عن الجهة التي أسير إليها
في هذه الليلة الدامسة
إنها عربة
هذا اليوم الوحيد
من بين أوراق مذكرتي
تلك

…………….

يوم واحد
أطلق فيه ضحكتي كما أريد
أكتب قصيدتي
كما يحلو لي
وأطير فراشاتي
في السماء السابعة