شعر

بافي داستان
redwanar@hotmail.com

مهاجراً على طيفٍ منسيّ
لوداع نورس تائه
سكب دموعاً على غربةٍ لا تطاق
على وداع عمر دُرسَتْ سجاياه
بين خاصرتي عشق فاته زمن العشق
يبحثُ عن يمّ يجول فوق شراعه
لهول ما اقتدر.. فزع..عبثٌ ولاعبث
لعله يحصل على قشّةٍ تشعل جمرة
تخربشُ جميع خيالات……
ذاكرةٍ غير منسيّة

الزّمان والمكان

لأنّ الزّمان والمكان يتبدّلان
والبعد الثالث يلوّحُ على ركام أحصنةٍ
فتتت قلعة من عقيدة
سما…

عمر كوجري

نهد الثلج
الريحُ تُصفِّرُ لعشاقها الكثر
للغَيْمِ .. للقمح ..و
الشَّجرُ يُودِّعُ آخرَ حُبٍّ
من ثَمًرٍ ونضرة راكدة
الثَّوْبُ الأحمرُ ينتشي من زفرةِ الشَّهيد
وأنا الشَّهيد..
الجبَلُ يرقُصُ بالنارِ والزَّغرودة
الشَّمالُ…الشمال يُغنِّي للدَّ مِ الوارِفِ والطلقات
الأصابِعُ تُغْري نهدَ الثَّلج ..الغفير
وأنا وحيداً ..وحيداً أُغنِّي
وقلبي قلعة في وجهِ الطاغية
و…أنا وحيداً أرْقُصُ على نزيف دمي
ووحيداً …أموت..
ودمعي يسقي زهراتٍ بحجم قلب أُمي
في هذه الحديقة الرائعة:
ح..ل..ب..ج..ة.

إنها…

ابن الجزيرة

 

إلا أن الموضوع يلعب دوره في تغير (أو إضفاء نفحة ) الحالة الشعرية. فعندما اخترت “كلمات غزلة” كعنوان ارتأيته لكتاباتي ذات الاتجاه الشعري..يبدو أن نفحات من القلب قد نفخت في كلماتها فجاءت أرق..وجاءت أنضر:
نجوى
في الربيع.. تأتي النسمة ندية..
تحمل في أثنائها الطيوب..
تهديها إلى مجالس الأحباب
تزيد أنسهم إنعاشا
وعندما تغيب
فإن روحا تنساب طوالعها ببطء
توحي بتنائيها
يزداد الجو كآبة…

سما أحمد

انتظرتك…
انتظرتُ الرّبيع
لفرط ما انتظرتك
ما عدتُ أنتظر
كيفَ جئتَ هكذا
على شاكلةِ أحلامي
المستحيلة……..

ها….. أنت
تضعني أمام الخيار الأصعب
لأتنكرَ لكلّ الأفكار التي…؟!
تسكنني
أعيشَ صراعاً معها
أن أفتحَ البابَ لربيعك القادم
يعني…أن أسلمك
أوّلاً…صكوك عبوديتي
أهبك مقاليد حياتي
أن أتحوّلَ إلى مجرّد
ظلّ لك

روفند تمو

(1) القلب الضائع

سأقدم اللجوء إلى قلبك
أرجو أن تمنحني الإقامة
بأقصى سرعة ممكنة
يا سيدي يا حبيبي
يا همس موج خجول
وصهيل الضوء
في عتمة أيامي
يروي دمي ظمأ العمر
المتكئ على وجع الأحزان
أمضي في حبك
أعلن حدودي على ماتبقى
من خريطة ذكرياتي
فيك تنهيدة الخلاص
لأمس قد يأتي
لأمس قد لا يعود
تدخل في فواصل العمر
تتربع في الأعالي
فوق سطور العمر
كطائر يتأمل
نزيف الكلمات !!؟

(2) درس

علمني أبي
و منذ طفولتي
أن…

أفين شكاكي

بكل ورودي و فراشاتي……………
أسرعت إلى المرآة..لأحضر نفس للقائك
تزينت بأجمل ما لدي ن قصائد
سرحت ضفائري بكل ما قيل في الحب من كلمات
لبست كل أثواب الحنين التي أرسلتها لي
أخفيت بين ثناياها …..حكاي العصافير….
ثم تعطرت بطر أربعين سحابة
كان قلبي مليئاً بك……
و موصولاً بأزاهير الحبق….
كنت بكامل أناقة قصائدي…..
و بكامل رقة و أنوثة كلماتي…
و قبل أن أصل إلى تلك…

حسين أحمد الحسين/كري بري
Hussein_89@maktoob.com

أنا رجل غير عادي
أحب النساء العالم
بيضاءٌ سمراءٌ شقراء
فأنا رجل غير عادي
أنا رجل كلاسيكي
أرفض الاستعمار
أرفض الهيمنة
أرفض العولمة

أنا رجل من قرن ذهبي
لا يملك مكان
سوى المتاحف والمعارض
أنا رجل أقاوم الآت
أصارع الكلمات
أغني كلّ صباح أنشودة الحرية
أكتب كلّ مساء كتابات الحرية
أنا رجل حرّ بطبعي
أحتاج للمسة النساء الصافي
أمارس الشعوذة على جميع النساء
أنا رجل لستُ مثل رجل…

بافي داستان

انبثاق…
حين تنبثقُ حافلاتُ الأمل
من حضن ركن منسيّ
تنحدرُ كلّ المسافاتِ بعيدة
بين ضلوع غُرستْ
في تعرّجاتِ حقل لا يُنسى

على أهدابِ الفجر
أهدابُ الفجر المترنح صرختْ
ما من زمن يلوي جيدَ البشر
على حشرجةٍ من الآهات والتراتيل
كان عناقُ الرّيح
يلهو في مسرّةٍ ومضرّة
يعلن اليقين…السّيف ما برح لاهثاً
في هدى وثبات
يتخبّأ في جحره..
يدشّنُ ريحاً من أعماق الحزن
ليعلنَ…
عن رحيل نجمة إلى السّماء
ليعلن …
عن رحيل…

أوركيش إبراهيم*

بوح جميل معطر
يهمس برقة في حنو قلب منتشٍ
بنور كلمات
معطرة بالياسمين
والفلة
فواحة بالفرحة
للقيا الحبيب العطش
لألم السنين
* * *
وردة
أصبحت ذابلة
من طعن خناجر الزمن الغادر
من خداع الأحبة
من كذب الأئمة
من جراح الزمن المبكية
من رياح الأشواق العاتية
من شجوني الماطرة
من أيامي الحزينة
من أحاسيس ذائبة
في قلب حبيبي الذي يحتضن كل هذه العذابات

الطافية في صفحات عمري

* كاتبة كردية سورية

 
ريزان كوباني


لوعة وتنتهي
حياة موقوتة
عبارات مكتوبة ببكائي
على منحدرات جرحي
للمدى الضائع وراء
عناوين مظلمة.

يرتعش لها صدري الغرق
بفصاحة جسدها المرتمي
بفناءات انشطاري

لتأملاتِ المودعين
إلى القرى
المنسدلة على أغاني الحقيقة
المنهارة بعيني أريزة.

أريزة….
مفترقات الموت
والحياة.

أخر الكلماتِ
أريزة..

أريزة ..
طعام المحرومين
للمسات التراب والسماء.

ملائكة……

ترتوي من عيني َّ
لأريزة ..

تستدرج صمت صراخي
لألف لوحة منتهية
لأخر أنفاس أريزة..

تراني أمام إصرار جبالٍ
تتأسف خلفي
تتأسف حزني لموتاي.

وبشيءٍ من قوة الممتدين
على أقدام السعادة
تدفعني.

قطرة في عيني
تتمسك بخيط
العناء.

تتدحرج على…