شعر

نارين عمر

بانتظاركَ…
لتلملمني إلى ذاتي
تمرّدني على سُباتي
تعيد لي هدوئي وثباتي
وتقولُ:
تقرّين بضعفكِ…؟
لا…إنّما هي الحياةُ…؟
أخذٌ… و…عطاء
ولادة…رحيلٌ ..و…فناء
ذكرٌ وأنثى…أو…آدمُ..و..حوّاء
صيفٌ..خريفٌ..و..ربيعٌ يسبقه…شتاء
لملمتكَ…سوّيتكَ…و..كفى
جهدي…
رداء العظمة إليكَ زفّ
ثغري…
لثمَ عكرَ الحياةِ ليهدي إليكَ
طيبَ الصّفا……….
صدري…
احتضنَ عصفَ الرّياح
والنّسيمُ العليلُ عليكَ هفّ
روضكَ…
نبتَ من دمع عمري
بعدما نامَ دهراً ..و..جفّ

وتظلّ…تسألني…؟ أتقرّين بضعفكِ؟؟
لا…بانتظاركَ…
لتحييني في حياتي
تهديني لمذاهبي…وملاتي
تشاركني…في تاريخي وسجلاتي
أحييتكَ…
لنحيي معاً سلالة الكائناتِ

وتقهقه…لِمَ…تقرّين بضعفكِ؟؟
لملمتكَ…أبدعتكَ…وكفى
أتذكرُ أنتَ العهدَ..أم الزّمانُ عليه عفا؟
لهيبُ شوقكَ…
أما زالَ جمره مجنوناً…؟
أم…

أفين شكاكي

خيم الصمت بيننا زمناً طويلاً
دون أن يتكسر
قال دون أن يتكلم :
سامحيني إن عبر طيفي مساءاتك
دون جوازات سفر
واستوطن الحزن
في قصائدك وتبختر

أعدك ………..
أن أزرع في يديك
بيادر قمح وسكر
وأسكنك ثلاثين شمساً
بل أكثر
قد أمرتني عيناك سيدتي
حين أهاجر نحوك
أن أكون سيداً
لقوافل المطر

**********

المثوى ا لأخير
لو أنني لم أحبك كثيراً
لما أفرغت أوجاعي
من الأنين
وتركت أسرب الحمام
من على قلبي تطير
لو أنني لم…

بقلم : جنكو شريف


” اعذرني يا صديقي لكثرة الصفحات
فأنه لم يكن لدي وقت كاف “
مذْ سخاءِ الليلِ
وامتلاءِ ذلكَ القدح ِ
ومداعبة “ايجيريا “له
هربَ النّسيمُ وذابتِ النّجمةُ
ماتَ النومُ في عينيه
مذْ تلكَ الحقنةَ بدأ يدشنُ
قلمَه ….

لا ينتظرُ مِن
السّماءِ بكاءً
بل بدأ قلمُه يبكي
وأجفانُه مقيدةٌ
بسلاسلِ السّهرِ
حافياً في
منتصفِ الليلِ
عَلى الأرصفةِ
ممزقَ…

(لبناتي ولكلّ أطفال الكرد والعالم أبوحُ بهذه الهمسة)
بقلم: نارين عمر

طفلتي…
لا تخافي…
كلّ الطّرق المؤدّية إلى
مسالكِ الخوف قد سُدّتْ
كلّ السّدود المجبولة من
اللامرئي تحطّمتْ تحت
قدميكِ الصّغيرتين.
نامي قريرةَ العين…
اهنأي بأحلامكِ….

ضمّي إلى صدركِ دميتكِ
تذوّقي منذ الآن مذاق الحنان والودّ
ليكبرا معكِ…لتنمو جذورهما
مع جذور براعمكِ
ضمّيهما إلى حرير جناحيكِ
لتمنحيها …؟
لِمَنْ زهد عليه نبعُ الحنان والودّ

بنيّتي…
مدّي إلى القمر يديكِ…
تخطّي الأبعادَ كلّها…
لا بدّ للقمر أن…

عادل جنكو ( رودا بيلان )

إني في الرابعة والعشرين
ولم أحب بعد
إلا لوحاتي
ولكني اليوم أدخل في عالم الحب
من أوسع الأبوابِ
بعد نظرتي الأولى لعينيك
وقد رسمت أمنياتي فيك
حبيبتي
تمنيت أن تكوني
خطا من الخطوط التي اكتبها
تمنيت أن تكوني
لونا من الواني
والله ما كتبت إلا خطك
ولا استعملت ألا لونك
لاحملها بريشتي
وأكحل لوحاتي
فلونك غريبٌ في عالم الواني
مميز على مزَّاجتي
ولا اكذب إن قلت لك :
اشتهي…

 
نورالدين عبدو

أذار مجيد
ليالي سعيدة
فيه أبواق جميلة

* * *

كرست في دماء كرد
لياقة أذار في الحرية
يوماً ليس له مثيل ؟
مني إليكم ما أقول
أذار هو مجداً لكل كردي

* * *
ليتني أكون سعيداً!
الحريةُ مطلبُ الجميع
العمل دربْ وحيد
كمال للرب والكرد العملَ مستحيل
يأتي يوماً تحقيق الاحلام
بلدٌ فيه ذهاء ورخاء
بلدٌ فيه الجمال ولإخاء
بلدٌ نسميه كردستان

* * *
شهداء أذار

ربيعُ يدق على الابواب
زخارف الطبيعة…

الدكتور صلاح الدين حدو
boveoro@yahoo.co.uk

من عفرينَ إلى ماكو
دربُ عشقٍ وألم ..غصاتٌ ترفض أن تُبلع
آهاتُ مُسنِّةٍ كوردية….تنتظر الصبح أن يَطلع
ريشة فنان ….لوحة منسية

تعافر الدهر ولا تتعب
تنفض غبار الزمن قبل النوم
عادةٌ ….تراثٌ ….قصيدةٌ …. زيتونة
عنادٌ أبدي
نداءُ عشقٍ سرمدي
من ديرسم إلى رانية
من مها باد إلى بوطان….قامشلو وصوران
من عفرين إلى ماكو
من السليمانية إلى آ مد
من إمرلي إلى مصيف صلاح…

ديلبر خليل

ناجيتك و أنت تركع
أمام لوحة العشاء الأخير
و تأخذك أصوات الأجراس
بين أحياء المدينة
قبل أن يحكم عليك
بالسجن المؤبد

خلف أسوار الباستيل
و بالدفن حيا
تحت صخرة صماء
تعودت ابتلاع الضحايا
و قبل أن ينفخ أسرافيل
في بوقه
نزلت عن عرشك
الأسطوري
و خلعت حليك
و تاجك السرمدي
و دمعت عيناك
عند الرحيل
و لم تضعف عزيمتك
كلمات حكمت
(أجمل الأيام هي التي لم تأت بعد)
ها أنت ذا
تكفن…

وأنت َ.. القاطف ُ الأشهـى !
مليكة مزان

( إلى كل بلبل في الجوقة الكردية المغردة هناك على حافة النزف :
هوشنك أوسي ، مصطفى إسماعيل ، عبد الستار نور علي ، محمود عبدو عبدو )
***

وتشتهيني .. سمفونية َ بعثْ ،
وذاك اليتمُ ؟!
وموسـم الورد ِ ،
وقلعـة مكونة * ،
وعرسنا المفقود ُ ،
ومسـخ الشجر لطرد العصافيـر ِ ..
وأنتَ أنتَ…

محمود عبدو عبدو
M_abdo4@hotmail.com

مَنْ في إمكانه أن يصاحب ظله كما فعلت , لم تترك إعصار كلامك في مجلس رائحة القهوة المرة فيه أكثر من رائحة الدخان أو ندوة ولم تصطحبه برفقتك وأجلسته بهدوء ( كعهدنا بك ) أمامك على عكسنا نحن ذوي الظلال الخلفية التائهة .

ظلالك نهارية واضحة واقفة أبداً وحتى إن انحنيت جسدا أمام…