شعر

بقلم الطفلة: سيفين شيخ عبدي / العمر 11 سنة

ها قد امتلأت كأسي بشراب الحزن ..
وقد فاحت رائحة الكراهية في الغرفة السوداء …
وقد لمعت عيون الذئاب في ظلمة القلوب …
وها قد راح شبح الحزن يخيم على مسكن روحي …
… حلمتُ بأملٍ ….
بل بقليلٍ من الأمل
فلم أرى سوى أشباح سوداء حزينة تسيطر على هذا الأمل
لقد نزلت أخر…

مصطفى اسماعيل

وحيداً بين أنحاء الصوت ويقظة السحاب
أضمّ جلالةَ الماء إلى عصيان الهبوب
وأبسط كتابي المترامي الحروف على دهاليز تكتفي بخراب الكورد الضلّع في صحائف الدمع.
الهاوية غدنا المصقول
والملكوت انكشاف على مكائد الفراغ.
هكذا..
كالشجر المعمّد بغوايات الحلم
انغراس ذاهل نحن في تلافيف الأقفال.
نختبىءُ من شهوات الغسق وأسرار الموت.
ونعلن أبداً..
عرائس الصمت ونزيفنا اليومي الهائم.
أجهر بموتي ويتم الحرائق الفائض في ألواح البلد…

علــــي بــهلـــوي


-1-
يباغتك الخوف هرباً
في حقائب السفر ِ
كذلك لعنة الآباء تأتي
في رائحة التفاح ِ
-2-
يباغتك الليل جنوناً طاحناً
متمردا
متسللاً تحت عباءات الغجر ِ
يلفظ أخر خطوات شتائي
يلثم نهداً , مل أبراج الصمت
في صومعتي

-3-
تباغتك الحرائق ثملاً
تشتهي سجناً بحجم الطوفان ِ
في غياب المسافات اللزجة
يزرع اختفاء أصابعي…

أفين شكاكي
evinshkaki@hotmail.com

دعيني يا سيدتي
أحاورجرحك
أناقش جرحك
علني أقنعه بالرحيل عنك
دعيني……………..
أمسح عن جبين ليلتك
عرق نهارات متعبة
وأنظر في عينيك
لأشهد ميلاد حلم يملؤني
يغمرني حتى الغرق
دعيني……………..
أمارس طقوس صلاتي
على أبجدية يديك
فأنت يا سيدتي..
شهيق أصابعي
وأنت يا سيدتي
عبير أصابعي
إن لم تشئي
ازرعيني فاصلة بين حروف كلماتك
فأنا………………………
مهما حاولت الإبتعاد عنك
رياح قصائدي
تلقي بي في حضن عينيك
لأشرب منهما
إنتمائي إليك
فكيف……………….
كيف لا يشكو حزني بقائي لديك

***************

توأم الحبق

أنت توأم الحبق للعبور
قبل…

نارين عمر

بانتظاركَ…
لتلملمني إلى ذاتي
تمرّدني على سُباتي
تعيد لي هدوئي وثباتي
وتقولُ:
تقرّين بضعفكِ…؟
لا…إنّما هي الحياةُ…؟
أخذٌ… و…عطاء
ولادة…رحيلٌ ..و…فناء
ذكرٌ وأنثى…أو…آدمُ..و..حوّاء
صيفٌ..خريفٌ..و..ربيعٌ يسبقه…شتاء
لملمتكَ…سوّيتكَ…و..كفى
جهدي…
رداء العظمة إليكَ زفّ
ثغري…
لثمَ عكرَ الحياةِ ليهدي إليكَ
طيبَ الصّفا……….
صدري…
احتضنَ عصفَ الرّياح
والنّسيمُ العليلُ عليكَ هفّ
روضكَ…
نبتَ من دمع عمري
بعدما نامَ دهراً ..و..جفّ

وتظلّ…تسألني…؟ أتقرّين بضعفكِ؟؟
لا…بانتظاركَ…
لتحييني في حياتي
تهديني لمذاهبي…وملاتي
تشاركني…في تاريخي وسجلاتي
أحييتكَ…
لنحيي معاً سلالة الكائناتِ

وتقهقه…لِمَ…تقرّين بضعفكِ؟؟
لملمتكَ…أبدعتكَ…وكفى
أتذكرُ أنتَ العهدَ..أم الزّمانُ عليه عفا؟
لهيبُ شوقكَ…
أما زالَ جمره مجنوناً…؟
أم…

أفين شكاكي

خيم الصمت بيننا زمناً طويلاً
دون أن يتكسر
قال دون أن يتكلم :
سامحيني إن عبر طيفي مساءاتك
دون جوازات سفر
واستوطن الحزن
في قصائدك وتبختر

أعدك ………..
أن أزرع في يديك
بيادر قمح وسكر
وأسكنك ثلاثين شمساً
بل أكثر
قد أمرتني عيناك سيدتي
حين أهاجر نحوك
أن أكون سيداً
لقوافل المطر

**********

المثوى ا لأخير
لو أنني لم أحبك كثيراً
لما أفرغت أوجاعي
من الأنين
وتركت أسرب الحمام
من على قلبي تطير
لو أنني لم…

بقلم الطفلة : سيفين شيخ عبدي
العمر 11 سنة

كتبتُ شعراً على دفتري
واقبتُ حبر الكلمات ..
رسمتُ زهرةً وردية
ولونتُ زهور الليلات ..
قلبتُ صفحات الليالي
فرأيت نجوماً بيضاء ..
زينت دفتري بكلماتٍ جميلة
بحبر داكن ..

لحنتُ الكلمات الجميلة
بألحان العصفور
وبإشارات المنصور ..
راقبتُ صفحة وردية
مكتوبٌ عليها أشعار ..
امتدت من ماضي الزمان
إلى حاضر الزمان..
إلى وردةٍ جورية
ورسالةٍ مهدية ..
إلى…

نارين عمر

أهوى السّكونَ…؟
لأنّه اقتنصَ وحيه
من نفثاتِ صمتكَ
صمتٌ…يخفي في شغافه…………
كلّ أبجديات النّطق
فهاتِ ما عندكَ من نخبِ الصّفاء
علني……؟
علني أنظمُ من أصداءِ سكونكَ
بقايا هسيسِ السّكينة…علني..؟
أروّضُ ضجيجاً كادَ يسدلُ ستاره
ما تبقّى من همساتِ هسيسي
هاتِ…هاتِ ما تتدّخره…..
من غلواءِ الحشا ……
بين رفوف الدّفين………
.لأغزلَ من أجيج هيجانها
خاتمة بعثرتي على تخوم الحيرة

هزهزْ……
هزهزما تبقى في ضلوعي من رسيسٍ
ملّ يأسي الهدهدة في مهدٍ فرشه…..
شوك الزّمن….لعلّ…

ممدوح سليم

-1-
بكل عناية …
أترقبُ تباشير مساءات أيلول
الوقت وليمة الثانية عشرة
نهاية العالم ..
يطلني عبق امرأة
متخمة بخجل النجوم والكواكب
منها بدأت .. أبجدية الحزن .

-2-
لا يزال قدري حصرم الماضي
ومأتم اليوم
امنحيني ولو لمرة
لمحة من تقاطيع
وجهك البدري
ولو لمرة أن أرتوي
من صفاء جدول عينيكِ
أنا شيخ أطرد التجاعيد
خارج مملكتي
ألعن الأظافر …
والقبيلة …
وفصيلة الفشل …
فهلاَّ يا سيدتي
أن أجعلَ…

بقلم : جنكو شريف


” اعذرني يا صديقي لكثرة الصفحات
فأنه لم يكن لدي وقت كاف “
مذْ سخاءِ الليلِ
وامتلاءِ ذلكَ القدح ِ
ومداعبة “ايجيريا “له
هربَ النّسيمُ وذابتِ النّجمةُ
ماتَ النومُ في عينيه
مذْ تلكَ الحقنةَ بدأ يدشنُ
قلمَه ….

لا ينتظرُ مِن
السّماءِ بكاءً
بل بدأ قلمُه يبكي
وأجفانُه مقيدةٌ
بسلاسلِ السّهرِ
حافياً في
منتصفِ الليلِ
عَلى الأرصفةِ
ممزقَ…