شعر

أفين أوسو
هذا الألمُ الأهوجُيخدّرُنييبدّدُ بقاياي…هذا اللامرئيُّالمستبدُّغدوْتُ أمامَهمكبوتَ الأنينِكحنجرة أبكمَ يغرقُ.

٭ ٭ ٭أيُّها الموتُتمهّلْدعْني أكتبُ وصيّتي، ونمضي في انسجام.أجابَني ساخراً:ـ وماذا تملكُ يا بن الحربِ، غير الألمَ؟ـ عضلةُ قلبي، أهبُها للمرضى.ردَّ والسخريةُ تسيلُ من بين فكّيه:ـ ومَن ينالُه منك، سينالُ منه البؤسُ.ـ ما شدَّ وثاقي بكم أنتم الكردُ، سوى تلك العضلة.ـ هيّا، فاكتبْ على عجل.ـ والقلمُ؟…

عبدالجابر حبيب
ترمم تجاعيد جدتهابنت العشرينبرضاب الأملتترصد الشفاه الذابلةحسناء الزقاقبخور المعبد،بشفاهٍ معطرة بماء الورديرتل الآياتشفاه حمراء،

تغار من الجوريةعروس الأمسبشفاهٍ مرتجفةتنطق بصدق النوايازائرة الضريحقبلة قبلةتمشط شعر الصغيرةالأم المقعدةقبلة هوائية ،خارج الدائرةتسقط وردة حمراءدوائر الشك،على قميص الشريكأثار الشفاه

عبدالجابر حبيب
عصفورتي،لجناحها النازفترأف القلوبعصفورتي،هروباً من عاصفة هوجاءتنقر النوافذعصفورتي،مهمايكبر القفصلايتغير اسمه

عصفورتي،الصقر الطائر من هناعلموه كيف يصطادعصفورتي،ماترينه على شال الزائرةربيع زائفعصفورتيأحقاًتزهر الأشجار بالزقزقاتعصفورتينوافذ السجن مغلقةما جدوىالمغامرةعصفورتيلزقزقاتها الحزينةتصلي أزهار المقبرةعصفورتي،لاتحزنيبإيقاع الصمتنودع الراحلين كلّ مساءعصفورتي،إن رأيت حدائقنا بلا زوارموعدنا مخيم اللجوءعصفورتي،مثلما للعصافير صيادللإنسان ألف صيّاد وصيادعصفورتيمن أحزان الزقاقتعزف سيمفونية الألمعصفورتيمهلاً …مهلاًالوجع ينخر حتى العظمعصفورتيلايغرينَّكِ نسر محلقٌفمن الحماقة يأتي الموتعصفورتيفرحاً…

عبد الستار نورعلي
“كُتِبَتْ القصيدةُ وأنا في الثامنة والعشرين، وظلَتْ حبيسةَ قضبانِ دفتري القديم، لم ترَ النورَ في عالم النشر؛ لهذا السببِ أو ذاك. واليوم أطلقُ سراحَها؛ لتعانقَ عيونَ المتلقين وتملأ كؤوسَ ذائقتهم، سلباً أم إيجاباً، قبلَ أنْ نودِّعَ الدنيا، فتختفي حيثُ هي في حبسها. فمعذرةً من قرائي الأعزاء الكرام؛ عساها لا تُخدشُهم.”
هاتي الشفاهَ، فقد أضنانيَ…

ريوان ميراني
المَقبرة التي تُشبه المحرقةتستحيلُ بُستاناًإذا ما زُرتها٭٭٭روحُكِ وأن كانتْ هائمةًربةُ شعرٍتَغزِلُ قَصائد النوربِحروف الحنين والإلفة

٭٭٭لستِ وحيدةًولا أنافجيوبُنا مُكتظةٌ بالشِّعروهذهِ بألف حياة٭٭٭لا تَسلُكين للفرح طريقاًأُخرجي .. فهأنٰذاأهدم جُدران الخَيبةِ بِمعول الأملأحفرُ الأسى بأظافِري عنْ إبتسامتكِوأسقي الحدائق في شُرفاتكِلابُد من طريقةٍ ما..سأخترعها..فهذهِ الروح الجَميلةلا بُد أن تَخرُج للنورلابُدأنتخرُجللنور

عبد الستار نورعلي
في قصيدتهِ “في وداع أم نجاح” يرثي شاعرُ العربِ الأكبرُ (الجواهريُّ) زوجتَه آمنة (أمونة) جعفر الجواهريّ (أم نجاح)، التي انتقلت الى رحمة الله عام 1992 ، والتي ترقد بجانبه في مقبرة الغرباء بالسيدة زينب في سوريا. القصيدة مكتوبة على شاهد قبرها. يقول في مطلعها:
ها نحنُ ، أمونةً ، ننأى ونفترقُوالليلُ يمكثُ والتسهيدُ والحُرَقُ

وقد…

خضر سلفيج
قلبيالضرير برؤيتك.. مشتعلا بخطايايضائعا في الرحيل الآخر من العمرأقرأ دمعة الرجاءلتعيد ترتيب أسفار بَنيكَيا أبي ..

كم وضؤوك بالعَتَمةيا ولدي…كل فعل يفعلونه قد يكون الأخير، وليس هناك وجه لا يكون على وشك التلاشي،كوجه في حلم.-للخيبات نبوءاتُها حين نغتَمُّتسيلُ على رمق الصبح فيها الملاماتُبرطانة عمياءووطأة واقع لا يني مثل ذلك الذي كان يخيم ليل نهارعلى مباهجنا…

كاوا عبد الرحمن درويش
بجناحيهِ الأخضرينيرفرفُ فوقَ رأسي وروارُ قوس قزحْ …………….إلى تلالِ الشمسِ يوصلُ قبلاتنامرسالُ الفؤادْ ……………

رغمَ بهائهيهابهُ اليعسوبطاغيةٌ فتانْ ………..فوق صهوات الجبالِيتربصُ بملكاتِ النحلِطائرُ اليامون. ………….منْ ظهرِ الظبيةِ يفترشهُا سريراًاستراحةُ محاربْ……… بقلبٍ من صوانٍيلتهمُ عذارى النحلِ طائرُ الوروارْ……………مشرقُ الجبينِ عائداًيحطُ على كتفي وروارٌ أزرقُ الخد……………*قاص وهايكوست/قامشلو.

عصمت شاهين دوسكي
أريج الليليداعب صمت الليل يسكن محرابه بلا كلل وويلأريج الليل … يهمس بهدوء لسحرها .. ويعتلي جمالها ولا يميليلمس شعرها الليلكي يسرح على كتفيها بلا مشط ودليل

جبينها الأسمر يشع ألقا يمزج بين الألوان حقابتاج الفكر الجميلحواجبها السود كسيوفتطل على العيون سقوفمن ظلال وظليلرموشها حراس بلا غمدتحمي النظرات من الحسد بلا قيود وصليلعيناها زمردتان تسرتضيء الرائي وتبحر على أمواج تعيلخداها…

شيرين أوسي
أيها البحرالعميق…….كحزن الأمهات الأسود ….. كقلوب الحاقدينالكثيررر…. الكثير…

كدماء القتلى في الحروبودموع الثكالىكالمهاجرينكاللاجئينكصرخات المغتصباتوأنين الجرحىكحزن الأطفال أيها البحرالتعس كأحلام شبابناالظالم كتجار البشرمالبطنك المقعر لايشبعأمواجك مجاديف صلبةوالمهاجر عاشقمناجم أرض الأحلامعلى ضفتك الأخرىخبيث أنتكالانقلابات في وطنيتخون العشاقرفقاً يابحر….بأحلام لم تنضج بعدتفترس أحلاما أرواحاً تبحث عن حياةلِمَ بدت أمواجك قاحلةللمرة الألف …… واكثرتبتلع وتبتلعماكان قصدكمن ابتلاع ذاك الطفلكيف كان قلبك قاسياً؟! كقلوب بعض البشرويداك…