غريب ملا زلال
و تمطرني بأضواء عينيهاأنا الذي أمد قلبي مظلة تقيني من وهجها تتثاءب في اللوحة كثيراً وكأنها شارع لا يسير فيه أحد تخطفني صوت هالتها أنا المخنوق بظلها أتجول بين أصابعها ترسمني حتى ينكمش صوتها
أسألها فصولك سحب و بساتين و عزف ناي على ضفة نهر جف منذ نصف قرن أو أكثر لا القصر منيف و لا الحكاية حكاية شهرزاد تسردها لشهريارها أسألها نهارك مسافات تستعين خطواتها من رموش عتباتي فأين ظلي…
عصمت شاهين دوسكي
أقبلتْ والليلُ دُجىً عميق صمتي إحساس ، لهيبٌ عليلخيالي صاحَبَ خِلٌ وخليل تجلتْ ناضجةٌ حالمةٌ شعرها الغجري يُداعبُ الليلجبينها ناصعٌ حواجبها سيفا قاتلٍ وقتيل
***********رموشها سهامٌ تصيبُ القلوبعيناها تصلبا أيً محبوبخداها تفاح لبناني يشتهيه الغالب والمغلوبإن اقتربتْ أكثر ، قلبي مصلوب***********شفتاها كرزتان فيهما الشهد يا نور النوريا غجريةً يا دلوعةً يا متمردةً على جمراتي ، ارقصي بلا ظهورقدُكِ المياس كشجرةِ…
فراس حج محمد/ فلسطين
كانت هناك “فاطمةُ” تغرفُ من موجةِ النهرحفنة ماءٍ وتغسل عضوها فيهِومع أترابها تعلّق ثوبها في الظلّْأتاها على عجلٍ رجل يُسمّى امرأ القيسِيحمل خمرة وعينين وقلباً وبعض عبثْحياة ثانويّةْ
هل تعلّق في ضفّة النهر مياهاً ليلكيّة؟كيف كان الوقت يومئذٍ؟ماذا تفكّر فاطمةْ؟وبأيّ قطعة غيم ستلتفّْ؟أكانت سطوة المَلك العظيم ميّتة بها؟أكانت تضاجع نهرها وتروي ماءها دون سيّدات…
نمارق راكان الكبيسي /العراق
أوقِدُ شُمُوعَ الغَرَامِأنَا فِي طَرِيقِي إليكَأنثُرُ الوُرُودَ مِنَ الشّرفَات تَحيَا حَدائِقنا رَبيعًا تُزهِر الطّرقَات، ليَفُوحَ عَبَقُ اليَاسَمِين عُطُور اللقَاءِ مَن كُـلّ المَسَامات.
دَعنَا مِن الوُرُود
إطلِق عَنَان القُبَل المَأسُورَة فِي ثَغرِك لِتَروِي عَطَشَ سُهُوبٍلِنَغزِل خُيُوط اللقَاء مِن ماضي الوَهللأُفَتِّشَ فِي حُضنَك عَن الأمَل
دَع المَاضِي جانبًا
دَعنَا نَتَشَاجَر مَعَهُ وَ نُقَاطِع الحَاضِرفَبَينَ المَاضِي والحَاضِرشَوقفُرَاق دُمُوع وَ حُزن لنَكُونَ مَعًا
دَعنَا مِن الحَيَاة أجمَع لتَلتَقِي عَينَاك بِعَينَيَّفَقَط لتُهَلهِل الحَيَاة وتَبتَهِل.
بدرية دورسن – السويد *
الى أخي بهزاد دورسن المختطف قسرا منذ ٨ سنوات ..
كنقطة معلقة في آخر كلمة في القصيدةالقصيدة التي لم تكتب بعدهكذا تبنتنا الحياة وبالأحرى تبنتني الحياةتبنتني بروح عارية وكأن كل الثياب التي استغرقت الملائكة شهورا… سنينا لحياكتها لم تناسبنيلم تناسبني بعد ان لفظني رحم امي قبيل مغادرتها
وبعد ان نسيت ان تأخذ الخيط الرفيع المتبقي من الحبل…
نمارق راكان الكبيسي/ العراق
أسير وحدي في معترك الطريق أرزح تحت وطأة الألم أخوض المنايا بكل شكيمةٌ كجرة السيف حين يفارق الغمد
تتعب ركابي قليلًا تنغرز أقدامي فارتمي بين أكوام الحجر وألم في الصُدغين من شدتهِ أصرخ جزعًا فيا ريح خفي عليَّ سهوجٍ ويا أوراق الأشجار المصفرة لا تتناثري كنثيث المطر
هاهي السحب تلقى أروقتها والشمس تترك مضجعها للقمر لكني لن أمكث طويلًا لأنهض مجددًا ومن بين الوهن تنبت قوةٌ و ها…
فينوس كوسا
آراأنا النارنسل الجن..صلاتي رقصُوإلهي نارٌ..
أنا الكردي.. تلقفني نوح بسمحه..واليمام الحنون بين منقاره غصن زيتونٍوانشودة سلام… لتلامس قدماي تراب جودي..لأتطهر به..وليتقدس بي..
أنا الكردي أتأبط شري ..ولنفسي ..ابتدأ بابي مسلم ..ولا أنتهي بصلاح الدين..أنا صوت السيوف القوارعوهفهفة الحريرلآل سيفا ..ومجد فخرالدين المعني..
أنحت القلاع في الصخر العنيد..فأنا أكثر منه عناداً..ثمّ أهديها لحضارة الرمل..
ابراهيم قالها قبل أربعة آلاف عام: الحجارة…
أحمد عبدالقادر محمود هولير
لو لم تكُن في نعيم الحكمة سؤال ما عرفكَ السائل المريد ولا كنتَ يوماً بوصلة المقال أهدم جدار الخوف من غدٍ لست فيه سوى طيفٌ جال
أضرب بعرض العقل كل أت شائلاً يزن جُل القيل والقال ما عاد من رحل ولن يعود ليخبرنا أسرار وحكاياالمآل أرمي منظارك القديم وجدد بجديدها سترى سمات الأصال الروح هواها التحليق والمد لا تكبلها كي لا يُقتل فيها الجمال للكون الواسع أمتدادٌ بلا حد كماك فأفقه…
نمارق راكان الكبيسي / العراق
معذبتي ما بالكِ في الهوى تنحدرين عني وانتِ تدرين أنني في هواكِ معلق
لا شيءسواكِ يأسرني ولا دربٌ عن خطاك منشغل
لله درُّ أعينٍ ساهرة باحثة عنكِ، في نجوم الليل المبجل داعبت عيناكِ العسليتين فشدوت لحنا من رحيقها يعزف. حاشا أن قطعوا وصالنا الغياب في حضرتكِ وصالُ وإن طالت ليالينا المليحة جفاء فيشدني شوقًا من خديعة الامل فأنا يا كل كلي إذا نلت منكِ الود هانت مصائبي وإذ رحلتِ تموت تموت زهوري وجلُ
ميديا شيخة
أول الملحمةصارَ الدخانُ ثوبَهَا..صارَ الرمادُ قوتَهَا..حضارةُ أقوامِ الرافدينِ والجبالِ مَسْكَنُهَاسومريونَ آراميونَومعابدُ من طينِ” كوردستان”من ذاكَ الترابِ سُطِّرَتْ حروفُ أبجديتِنا في كيشَ وأورَ ولارسَا ومن جبالِ أرمينيا نبع ماء كوردستانكوردستان تضاءُ باللهبِتسقى بوابلِ السعيرِحتى كروم العنبِ
لم يبقَ في الحقلِ لهُ ظلٌّ وفيرٌيا سيوفًاقد غدونَا مثل أيوب وأكثرَنتجرعُ الهمَّ تباعًانطلقُ الآهَ التياعًاصرخةٌ مدويةً يرددُهَا التاريخُ نبيذًا.-16-طيورُ الروضِ تُغرِّدُل”سمكو” الشهيدِيا…