قصة

رنكين نبي
اليوم وفي طريقي للعودة إلى المنزل مررت برجل مُسنٍّ جالسٍ على الرصيف. مشيت مسرعة، لكنني سمعته وهو يغنّي بينه وبين نفسه أغنية كردية، باتت مُنتشرة في الآونة الأخيرة بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تلك التي تقول:”Welatê xurbetê, ez mame bi hesretê”[1]. أكملت طريقي، وبدأت أدندنها بصوت خافت، بينما تراودني بعض الأسئلة: هل كان ذاك المُسنّ…

هيثم هورو
-1- في إحدى القرى مدينة عفرين ، كان يعيش الشاب آرام والفتاة ( بيري ) ويذهبان معاً إلى المدرسة ، ويجلسان بجوار بعضهما على مقعد واحد ، أما المدارس كانت صغيرة والصفوف مختلطة آنذاك .نشأت بين آرام وبيري علاقة غرامية في منتهى الصفاء والنقاء ، وكما تربطهما صلة القربى ، في كل صباح يستيقظ آرام…

م عثمان محمود
اعتقد اننا في الحياة لوحدنا مسؤولين عن عالمنا الخاص و بإتقان قانون التوازن وكيف نعيه ونجعله يعمل في صالحنا اولا – اتذكر يوم كنت طفلا ومن الصخرة المركونة بجانب بيتنا في القرية اخذت و وضعت عليها عامودا طويلا وبدأت التأرجح عليها مع بعض رفاقي ..لم نكن يومها نعرف الفيزياء والرياضيات ولا الكيمياء حينها عرفت…

صبري رسول
أكد «المعلّم» سهولة الأمر، وإصبعه تشير إلى منطقة العبور من «قصر ديب» داخل سوريا إلى «سوركلي» داخل تركيا، مضيفاً: المسافة لاتزيد عن ستمائة متر، من هنا (إصبعه على القرية السورية)، إلى هنا (إصبعه تزحف إلى القرية التركية) منها مئة وخمسون متراً بين الأسلاك الشائكة من هذا الطرف وتلك في الطرف الآخر، يتوسطهما سلك حلزوني…

هيثم هورو
-١-كان يعيش في إحدى قرى مدينة عفرين ، شاب يدعى لقمان مع عائلته الفقيرة ، ولديهم حقل خضروات يقع على ضفة نهر عفرين ، حيث يسقونه ، منه عن طريق مضخة ليستر ( Listar ) . ولدت لدى لقمان موهبة حب الإلكترونيات ، بالتزامن مع دراسته في المرحلة الثانوية ، لتفوقه في المدرسة أهداه والده…

إبراهيم محمود
لا أحد يعلم – على وجه الدقة- بمن كان المسئول الأساسي وراء إثارة فكرة التماسيح في مجلس مدينتنا، ومن ثم شراءها وجلبها إليها. فقد أثيرت الفكرة بدايةً بين بعض أعضاء المجلس، حول طبيعة التماسيح التي يُتخوَّف منها، لتجد طريقها إلى الإعلام المحلّي، وليجري التأكيد عليها، بالشكل التالي: هناك مبالغة كبيرة في هذا التخوَّف. ولأن…

إبراهيم محمود
ولدي الجحش- الحمار فلذة كبد والده الحماركن على يقين تام يا ولدي الجحش- الحمار يا بؤبؤ عينيَّ والدك الحمار الطاعن في السن، أن ليس من فرح ينعش روح حمار أضناه العمر تحت سياط الآخرين، من فرح ولَد بات قدوة لديهم. تلك عجيبة من عجائب زماننا، أن ينال حمار مكانة كالتي تصفها لي. أحياناً يتهيأ…

إبراهيم محمود
والدي الحمار الرائع والكبير شأناًأعجز عن وصف ما بلغتُه من مكانة، لا أظن أن أحداً من سلالتنا من الحمير قد بلغها. لقد أخبرتك سابقاً، يا والدي الذي أفتخر به اسماً ومقاماً وتكويناً، عن هناءة العيش التي أنا فيها. سوى أن هناك ما هو أهم من كل ما سبق وأثرته في رسالتي، بخصوص الاحتفاء النوعي…

إبراهيم محمود
والدي الحمار العظيم الأثرحزنتُ عليك كثيراً حين ذهبوا بك إلى مدينة أخرى، وبقيتُ هنا وحدي، وقلقتُ من وضعي، وقد أخفتني مما سأتعرض له من أوجاع أعباء، ومن آلام، من أهل هذه المدينة. لكن توقعك لم يكن دقيقاً أبداً. بقي القليل لي لأصبح حماراً راشداً، فأنا أحس بتدفق الدم الحار في كامل جسمي، وكفَلي يزداد…

إبراهيم محمود
رغب أسد لا على التعيين، إذ من الصعب إسناد صفات مميّزة لأسد دون آخر، كون الأسد هو الأسد، والفارق بين أسد وآخر، لا يمكن له أن يكون نوعياً. ولهذا قلت ” رغب أسد ما “، في أن يروّح عن نفسه، وقد أمضى الكثير من الوقت في برّيته. باختصار، لقد أراد أن ينزل إلى المدينة،…